fiogf49gjkf0d
قال محمد قناوى، مدير مبيعات شركة بريتش أمريكان توباكو- مصر، إن مبيعات جميع شركات السجائر تتأثر بالأحداث السياسية بشكل مباشر وسريع، وهو ما اتضح أثناء وبعد الثورة، حيث زادت مبيعات الشركات بشكل كبير، كما زادت بالتوازى كميات السجائر المهربة من 1% قبل الثورة إلى أكثر من 20% من حجم السوق المحلية فى أشهر قليلة.
وأكد قناوى، فى تصريحات خاصة ، أن الشركات الرسمية تجد صعوبة ومخاطرة كبيرة فى دخول المناطق الملتهبة التى تتواجد بها مظاهرات أو المناطق المجاورة، بسبب تكرار عمليات السطو المسلح، بينما يسهل على تجار السجائر المهربة والمغشوشة الدخول لهذه المناطق، مستخدمين التوك توك، وهو ما تجلى بوضوح فى أحداث الثورة فى ميدان التحرير وأحداث مجلس الشعب ومحمد محمود، وأخيرا العباسية ورمسيس.
أما كريم رفعت، مدير العلاقات الحكومية والتنظيمية بالشركة، فاتفق مع قناوى، مؤكداً أن المناوشات السياسية بين الفصائل السياسية سواء فى الميادين أو بين الحكومة ومجلس الشعب تؤثر على الاقتصاد وكل الشركات الموجودة بالسوق المحلية، وربما تتعطل المفاوضات مع الدولة بسبب إعادة ترتيب الأولويات نتيجة للاحتجاجات.
وأضاف كريم لـ"اليوم السابع"، أن النمو الطبيعى لسوق السجائر سنوياً من خلال دراسات الجدوى فى مصر، يوضح أنه يتوسع بنسبة 20% سنوياً إلى جانب التوسع فى التشغيل، لافتاً إلى أن الأربعة أشهر الماضية شهدت تراجعاً فى معدل المبيعات بنسبة 30% مقارنة بالنمو المتوقع من الأشهر السابقة لبداية العام.
وقال كريم: "قدمنا شكاوى دولية واستجوابات لحكومات فى منظمة التجارة العالمية، ووعدت الحكومات وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة، أن ينظروا فى أمر غش السجائر فى منطقة جبل على، وكذلك على مستوى مصر وجنوب أفريقيا، وذلك فى اجتماعات فى جنيف"، مؤكداً أن هذه الاستجوابات كانت منذ أسبوعين فقط، ويجرى متابعة الأمر بين الحكومات والمنظمة الدولية.