fiogf49gjkf0d
 

أكد محللون اقتصاديون، أن جمعيات حماية المستهلك فى غالبية الدول العربية تعتبر جمعيات غير مرغوب بها من قبل عدد من المنفذين الذين تتعارض مصالحهم مع وجود مثل هذه المؤسسات التوعوية فى المجتمع.

وقال المحلل حسام عايش لموقع بالعربية: "هناك العديد من رجال الأعمال والتجار الذين انتقلوا إلى العمل فى الحياة السياسية، وأصبح لهم نفوذ فيما يتعلق بالمنتجات والسلع وتحديد القوانين والأنظمة، ومن مبدأ الحفاظ على المصالح الشخصية القائمة على حماية أعمالهم الأخرى، وتم وضع العراقيل والحواجز التى تكبل عمل هذه الجمعيات".

وأضاف عايش "تغيب القوانين والأنظمة التى تعطى جمعيات حماية المستهلك القوة والصلاحيات القانونية، أضرت بمدى فاعليتها، ولابد من دعم شعبى كبير لهذه الجمعيات التى وجدت لمصلحة المواطن، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الشعوب العربية تعد أحد أكثر الشعوب استهلاكا للسلع والبضائع على مستوى العالم".

من جهته، قال المحلل الاقتصادى منير الحمارنة، لموقع CNN بالعربية "من الأسباب المهمة المؤثرة بمدى فاعلية الجمعيات وتفاوت دورها الفاعل بين دولة وأخرى على مستوى العالم العربى، يكمن فى الأشخاص القائمين عليها، حيث لابد من أن يقوم على هذه الجمعيات أشخاص مشهود لهم بالنزاهة والقوة فى إصدار القرارات والتوجيهات".

وأضاف الحمارنة "جمعيات حماية المستهلك تعتبر أحد أهم مؤسسات المجتمع المدني، والتى لها دور كبير فى الحفاظ على الأسواق العربية سواء من الناحية الاقتصادية وغلاء الأسعار غير المبرر، بالإضافة إلى دورها الأخلاقى الكبير فى الحد من عمليات الاحتكار والمنافسة الشريفة والعادلة التى تمنح فرص متساوية للجميع".

وذكر أن الأصوات تعالت أخيرا لزيادة فاعلية الدور الذى تقوم به جمعيات حماية المستهلك، وخصوصا فى فترة الأزمات الاقتصادية التى أثرت بشكل مباشر على المستهلك.

وكان تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة "فاو" أشار إلى أن أسعار السلع الأساسية تشهد حركة تصاعدية منذ بداية العام الجارى بنسب تصل إلى 2.5 فى المائة، وذلك لأول مرة منذ ما يقارب ستة أشهر.