حالة من الغضب تنتاب الممثل طلعت زكريا بعد ما تردد عن نقل نشاطه الفنى إلى الكويت بعد امتناع شركات الإنتاج المصرية التعامل معه بسبب موقفه المعادى للثورة، وما قيل عن أنه يعيش حالة من الاكتئاب ويرفض الظهور فى المناسبات العامة، بخلاف أنه يتوعد الفنان أحمد عيد لأنه أساء إليه فى فيلمه «حظ سعيد». ويوضح زكريا أن هذه الأخبار مجرد شائعات غرضها النيل منه والإساءة إليه، لأنه لم ينقل نشاطه لأى دولة، وأن بلده هى مصر التى لن يتركها بأى حال من الأحوال، وأن سفره للكويت كان لتصوير برنامج الطبخ الذى يقدمه بعنوان «ضحكة وطبخة».

وأبدى زكريا دهشته ممن يربطون بين علاقة الكويت بالرئيس السابق مبارك وحب الشعب الكويتى له وتعاطفه معه، وبين تعامله كممثل معها، وقال إنه يتعامل مع شركات إنتاج كويتية منذ فترة طويلة من قبل الثورة.

وأضاف زكريا: «لم يمتنع المنتجون المصريون عن الإنتاج لى، والدليل أن مسلسلى (عائلة حاحا) تنتجه شركة إنتاج مصرية، ولدى فكرة فيلم أيضا كتبتها بنفسى ستنتجها شركة إنتاج مصرية، وليس معنى امتناع بعض المنتجين عن التعامل معى أن كل المنتجين يتخذون نفس الموقف». ونفى زكريا أن يكون قد فقد جزءا من شعبيته خلال الفترة الماضية بسبب موقفه من الثورة قائلا: إنه عندما يتوجه إلى كل مكان يجد من يستقبلونه بالابتسامات ويرغبون فى التقاط الصور التذكارية معه، لأن الشعب المصرى طيب ومتسامح ويعرف جيدا أن كل إنسان له سقطاته وأخطاؤه، كما أن الحب الذى كونه على مدار حياته الفنية بأعماله المختلفة مزروع بداخل الناس.

كما أوضح زكريا حقيقة الخلاف بينه وبين أحمد عيد على خلفية الإساءة التى نالها طلعت فى فيلم عيد الأخير «حظ سعيد» قائلا: اتصلت بأحمد عيد فور علمى بالخبر بعد عرض الفيلم، فأكد لى عيد أنه لم يضع هذا الجزء فى الفيلم، ولكنه المخرج طارق عبدالمعطى، واعتذر عيد لى مؤكدا أنه فوجئ بالمشهد مثله مثل المشاهدين الذين شاهدوا الفيلم فى العرض الخاص.

واختتم زكريا كلامه بأنه يجهز حاليا لفيلم كوميدى رعب يعد أول فيلم من نوعه فى مصر ينفذ بطريقة كوميدية تحمل الكثير من الإثارة والتشويق، فالمشاهد على حد قول زكريا سوف يشعر بالخوف والرعب فى مشهد ثم عقبه مشهد كوميدى وهكذا، والفيلم يتناول قصصا من حياة قبائل الزومبى التى تأكل لحوم البشر، ولكن فكرة الفيلم بعيدة عن أكل اللحوم لكنها تأخذ فقط منهج القبيلة وتفاصيل حياتها.