حاول المجلس الأعلى للصحافة على مدار شهور طويلة اختيار أسماء تصلح لرئاسة تحرير إصدارات المؤسسات القومية علها تسهم في إنقاذ عدد كبير منها أوشك على الغرق في طي النسيان وذلك نتيجة لتناقص متزايد في أعداد التوزيع وانصراف اهتمامات القراء إلى الإعلام المرئي المسموع أكثر من نظيره المقروء رغم أن الواقع أثبت أن تاريخ الأمم لا يسجله سوى صحفها.

خالد توحيد أحد الأسماء التي استقر عليها المجلس لتولي مهمة رئاسة تحرير جريدة الأهرام الرياضي، فهو يسعى لاستعادة قدرة المجلة على التأثير كما كان الحال في الماضي، مؤكدا لـ"بوابة الأهرام" أن المجلة طالما تميزت بالقدرة الفاعلة والتأثير في الوسط الرياضي واستعادة هذه الصفات إلى جانب القدرة على صنع القرار في الوسط الرياضي هما أبرز أولوياته خلال المرحلة القادمة.

ونوي توحيد أن يسير على منوالين في سبيل تطوير المجلة، الأول يتعلق بالمطبوع الورقي والموقع الإلكتروني لأن ذلك الأخير يرمز للمستقبل، فهو الوسيلة التي سيتم تركها للأجيال القادمة حيث أن الجريدة الورقية تتجه إلى التراجع.

هذا إلى جانب المهام داخلية المتعلقة باستعادة الأرضية فيما يخص التوزيع وثقة المعلن وثقة القارئ.

واختتم توحيد: "الرياضة من المجالات الي تأثرت بما حدث بعد الثورة مثلها مثل السياحة، خاصة مع توقف النشاط والدوري الذي لم يكتمل على مدار موسمين مما أثر بصورة كبيرة وتسبب في العزوف عن فكرة المطبوعات الورقية بشكل عام".

أما عزة الحسيني رئيس تحرير مجلة البيت فقد أكدت على أنها تولت رئاسة تحرير مجلة ناجحة على مدار 14 سنة بفضل العاملين فيها مؤكدة أنها لا تأمل سوى أن تضيف إلى المجلة قدر المستطاع.

ألويات الإصدارات السابقة لم تختلف كثيرا عن أولويات نبيل الطاروطي رئيس تحرير مجلة لغة العصر الذي أكد أن الهدف الأساسي بالنسبة له هو الانطلاق بالمطبوعة الورقية لاستعادة المصداقية والتأثير بما يليق باسم الأهرام.

وتابع: "نستهدف تأسيس موقع إلكتروني قوي يعتمد على المعالجة للأجهزة الإلكترونية والأخبار التقنية التي تدعم هذا الموقع وكذلك البرامج والألعاب وذلك بالتعاون مع خبرات الأهرام في مركز آماك".

وواصل: "تأثرنا بفترة حكم مرسي بسبب تأثر السوق ككل فنحن نعمل في ظل صناعة ونحاول طرق أبواب الوزارة المعنية في هذا المجال للتعاون معها من أجل عودة لغة العصر".

فؤاد منصور رئيس تحرير "الإبدو" أكد أنه يعمل على محورين أساسيين:

المحور الأول هو زيادة أعداد قراء الجريدة من خلال:

- تحسين المحتوى وتطويره من خلال الإنترنت
- زيادة التوزيع من خلال مدارس اللغات الدارسة بالفرنسية فضلا عن الهيئات الفرانكفونية الناطقة بالفرنسية

المحور الثاني: تطوير البوابة الإليكترونية باللغة الفرنسية ومحاولة الوصول إلى التحديث اليومي والاستغلال الأقصى للعدد الموجود.
رابط دائم: