أرض النفاق ..!!! وكأنك يا أو زيد ما غزيت والأمور قلنا حتتغير لقيناها يا عيني زى ما هيً..وأتاري واحد ثورجي إتجوز على مراته طلعت يا ولداه هيً هيً..قالوا إنتخابات حرة قلنا زي بعضه ما هو لازم الناس تحس بالتغيير وتحصد توابع ثورة الميدان وتشعر بالديمقراطية..قالوا إنتخابات نزيهة وقلنا ماشي يمكن حاجة تنسينا سطوة الحزب البائد وإحتكاره للأصوات والمقاعد النيابية..قالوا إنتخابات نظيفة قلنا ما يضرش رغم وضوح سطوة المال واللحمة المتغمسة بالفتة والملوخية..قالوا حنشوف إلتزام وإنضباط ونواب من كوكب آخر وناس مصبوغة بالإلتزام وبتمثلنا حقيقي تحت بند الشرعية..قالوا الثورة للجميع وحنشوف برلمان حقيقي ولجان تمثل كل طوائف الشعب لكن طلع كله وكأنه كلام فى حب مصر واتاري بريق الكرسي رهيب وبيغري النفس البشرية..قالوا حنلاقي حوار راقي ومفيش كتم أصوات وحنشوف إلتزام بالدستور الغائب لقينا تحريف في القسم وحلف اليمين وشفنا ناس بتقوله حسب رؤيتها وحالتها المزاجية..قسم بسيط وسهل وواضح لقينا ناس بتزايد عليه وبتضيف كلام وتضحك علشان الصورة تطلع حلوة وتسجل للناس مواقف ظاهرها بطولة وشجاعة وحقيقتها جهل واستهتار بالتقاليد الدستورية..بانوراما شفناها لذيذة وظريقة وسيناريو باهت تم إخراجه وأداؤه بطريقة كوميدية..هيصة وزيطة وإعتراض ما أعرفش على إيه وحوار طرشان وإستعراض للقدرات الصوتية..كل ده مش مشكلة لكن الأخطر هو إكتشاف الناس لحاجة متوقعة وهي توزيع المناصب واللجان بطريقة مبرمجة سابقة التجهيز من خلال دهاليز الصفقات القديمة إياها بين الأحزاب إياها اللي ضمنت الأغلبية..وكأن الزمن زي ما هو وكأن روح الحزب الوطني لسة موجودة جوه المجلس الموقر وتعاليمه بتتنفذ بخيابة وأداء باهت من الأحزاب القديمة الجديدة اللي لسه في سنة أولى ديمقراطية..والغريبة تلاقى نفس السيناريو بيتكرر وتلاقي المزاد راسي على أسماء بعينها لمنصب رئيس ووكيلي المجلس بنفس الطريقة والصورة اللي قامت علشانها الثورة الفتية..قلنا برضه ماشي الكلام وحقهم علشان بقوا أصحاب المجلس وده حق الأغلبية..لكن فوحئنا حتى في إختيار اللجان لقينا لستة الإختيار وباعتراف بعض الأعضاء كانت موجودة من زمان وتم وضعها قبل الجلسة في إجتماعات طبخوها خارج المجلس بصورة ودية..وعلى نفس كرسى سرور صاحب مجلس سيد قراره جلس الرئيس الجديد قبل ما يركب المنصب والكرسي بصورة رسمية..والمضحك تلاقى نواب إتلموا حواليه بنفس طريقة النواب السابقين وكأنها زفة اسكنراني والكل عاوز يجامل الريس الجديد ويصون الود والوداد علشان الموافقات على طلباتهم المستقبلية..لكن الحق يُقال الريس الجديد كان مالي مركزه وكان أداؤه مقبول في أول جلسة لصفة مبدئية..لكن الإعتراض على السلوكيات واستعراض العضلات والمواقف العنترية..ناس عاوزة لبن العصفور وعاوزة تلحق تجيب جون بقصائد شعر ومقالات طويلة وجُمل استعراضية..وناس تلاقيها نامت من أول جلسة وكأنها بتقول صحوني إذا حد خالف شرع الله علشان يرجع وينام تاني ويكمل أحلامه الورية..يا ترى هو ده اللى كنا بنحلم بيه وإيه الفرق بين أغلبية إحتكارية سابقة وأغلبية مثلها حالية..يا ترى فين التغيير وليه قامت الثورة مدام نفس سلوكياتنا وتصرفاتنا كما كنت أو بنفس الصورة الباهتة الهزلية..يا ترى هو صحيح إن دي حاجة في جينات نوابنا وللا هو مزاد بنيولوك جديد وهو ده المطلوب وهو ده المتاح لبرلمان بهية..يا ترى الكلام الكبير ده والمزايدات في الطلبات بحجه إرضاء الشارع كلام حقيقى من القلب وللا نفاق سياسي بيقول أنا موجود وممثل للأحلام الشعبية..يا ترى دغدغة مشاعر الناس بطريقة مذيعي التوك شو هى الصورة الجديدة والأداء المنتظر من نوابنا أصحاب المطالب العنترية..ياريت نوابنا الأفاضل يتقوا ربنا فينا ويبطلوا منظرة زي بعض المحامين في محاكمة النظام السابق التاريخية..ياريت يبصوا بعين الإهتمام والدراسه الفعلية لمشاكل وطن بحاله مش علشان يرضوا فئة من الناس رغم مطالبهم الحقيقية يعطلوا مصالح أمة كاملة ومواطن مستني إنفراج أزماته الحياتية..الشعب عاوز يفرح ومحتاج حرية وعدالة إيه يا تري اللي جناه علشان بدل ما ينولها بصورة ملموسة في حياته يلاقي حزب بنفس الإسم لكن مش بنفس المعنى بصورة فعلية..نفاق الشارع وإثارة مشاعر الناس جريمة يعاقب عليها الضمير الإنساني والحلم البسيط للمواطن اللي نفسه يفرح بثورة يكون أول سطر فيها برلمان يعبر عن أمانيه بصورة صادقة حقيقية..!! الشعب طهق وزهق وطلع من غير زعامة وهمية يعبر عن حقه في تغيير نظام ظالم حرمه من حق الإختيار..من حقنا عليه نعطيه حرية وديمقراطية وكرامة وعدالة ونخليه يشعر إنه فعلا فيه تغيير وإنه فعلا عرف يختار..نفاق مشاعر الناس ودغدغتها مرفوض وتسجيل المواقف بلاس يكون من حساب وقت الناس اللى عايشة بالأمل في إنتظار..صعب نتلسع من جحر مرتين وصعب نلاقى اللى يخلينا نقول خلصنا من جنة نظام بائد علشان نرجع نعيش في النار..صعب نبدأها بتوزيع المناصب على أهل الثقة والحبايب بحجة الإلتزام الحزبي وصعب تكون دى الصورة في أول المشوار..خدوا بالكم هي كانت دامت لمين ولو مش مصدقين روحوا وشوفوا طرة وشوفوا قد إيه الزمن غدار..من أولها عاوزين شفافية وصراحة ومساواه مش توزيع مناصب ومواقف عنترية ونفاق لبعض الفئات ودهاليز وأسرار..من بدايتها عاوزين نشارك في كل اللي يخصنا وكل شئ يبقى في النور وعيني عينك وفي عز النهار..كفانا بقى تربيطات ومزايدات وسيناريوهات ومناصب تتوزع بقوة الدراع والإحتكار..خلاص جرس الفسحة ضرب ضرب والشعب مستني حسن الأداء ولا عاد حد يضحك عليه ولا عاد يقبل إعتذار..يا ترى الحال حايتغيًر ولا حترجع ريما لعادتها القديمة ونقول مفيش فايدة أو مووووووت ياحمار..!! said_elmasryfahmy@hotmail.com