fiogf49gjkf0d
أجمع العدد الأكبر من خبراء الكرة المصرية على ضرورة الحصول على "القصاص" لشهداء المجزرة غير الآدمية التى شهدها استاد بورسعيد يوم الأربعاء الماضى قبل استئناف الدورى من جديد، فيما رأى آخرون أهمية استئناف الدورى سريعاً لوجهات نظر خاصة بهم منها ما هى المادية ومنها الاجتماعية.
طلعت يوسف: سلامة الجماهير أهم من عودة الدورى
أعلن طلعت يوسف المدير الفنى السابق للمصرى البورسعيدى رفضه التام لعودة الدورى فى الوقت الحالى إلا بشروط معينة تضمن سلامة الجماهير التى تعد أهم وأغلى ما فى كرة القدم، وقال " قبل ما نطلب عودة الدورى علينا التساؤل لماذا تم إيقاف المسابقة، وهو ما سيكشف لنا مدى المأساة التى نعيشها".
أضاف يوسف، ليس مهماً أن يعود الدورى والأهم عودته بشكل مشرف من خلال إعادة الأمور لنصابها الصحيح فى الحقل السياسى أولا، خاصة بعد أن كثرت الأحزاب السياسية التى سعت جميعاً لركوب الموجة، ما انعكس على سلوكيات الشارع التى ظهرت بشكل كبير فى مأساة بورسعيد التى جعلت الوضع مأساوى لأبعد حد.
أردف السكندرى الأصل، أن عودة الدورى مهمة كون استمرار توقفه يؤكد انتصار البلطجية فى الملاعب والشارع والبيوت، مطالباً المسئولين بالتخطيط السليم وتنفيذ الأفكار الهادفة التى تساعد على رقى لعبة كرة القدم وفى نفس الوقت إعادة حقوق الأرواح التى زهقت داخل إستاد بورسعيد.
بصرى: عايزين نعرف الظروف المحيطة بمجزرة بورسعيد قبل التفكير فى الدورى
يرى طه بصرى المدير الفنى لبتروجت، أنه من الصعب أن تستأنف مسابقة الدورى العام فى الوقت الحالى، ومع الوقت الأمور ستتحسن والحياة ستستمر.
أضاف بصرى، قبل الحديث عن عودة الدورى لابد أن نعلم جميعاً الظروف المحيطة بواقعة بورسعيد، وعلى الجميع أن يهدأ حتى يقوم المسئولين بدورهم المنوط بهم حتى الوصول للقرار السليم الذى يعيد للشباب الصغير الذى راح ضحية دون ذنب حقوقهم كاملة ممن ارتكبوا تلك الجريمة البشعة.
أشار بصرى إلى ما حدث فى بورسعيد يعد سابقة تاريخية فى الرياضة المصرية، قائلاً "من الممكن أن نكون رأينا أناس ماتوا من الزحام فى المدرجات والملاعب، ولكن أن تقتل الجماهير بعضها البعض فهذا أول مرة نراه ونتمنى عدم تكراره.
الكاس: الحداد ليس كافياً ولابد أن نستشعر مرارة أسر الراحلين
شدد أحمد الكاس نجم المنتخب الوطنى السابق، على أمنيته فى عودة الدورى ولكن بعد أن تعود حقوق الضحايا الذين ذهبوا هباءً دون أى ذنب اقترفوه، ولابد أن نشعر بهؤلاء الناس وأسراهم، مطالباً الحكومة بالبحث عن حقوق الشهداء وتحقيق.
وقال الكاس كلنا حزنا ونحن كلاعبين جزء لا يتجزأ من المجتمع، لأن من ماتوا فى بورسعيد مصريون مثلنا وممكن يكون من بينهم أولادنا وأخواتنا وأى شخص معرض لأن يكون مكانهم.
أضاف لاعب الزمالك والأوليمبى السابق، لا يمكن أن نكتفى بالحداد الذى أعلنته جميع المؤسسات الرياضية، لأن الضرورى فى مثل هذا الموقف أن نستشعر مرارة آباء وأمهات الراحلين أياً كان انتمائهم لأنهم جميعاً نفس بشرية لابد أن تحترم كون الأديان السماوية جميعاً تحرم "قتل النفس".
عصام مرعى: الوقت غير مناسب لاستئناف الدورى.. وعودته بعد إراحة أمهات الشهداء
يعتقد عصام مرعى مدرب طلائع الجيش، أن الوقت الحالى غير مناسب تماماً لاستئناف الدورى وأن من الممكن أن يعود فيما بعد ولكن بعد الحصول على حق شهداء مأساة بورسعيد وإراحة أمهات كل بيت فقدت ابنها حتى تبرد نارهم جميعاً.
وقال مرعى مباريات كرة القدم كثيراً ما تنتهى بفريق فائز من حقه الفرحة بانتصاره وبالتالى لا يجوز لأحد أن يفرح وكل المصريين مهمومون بالفاجعة التى وقعت بعد مباراة الأهلى والمصرى والضحايا الذين استشهدوا فى بورسعيد، مضيفاً أن عودة الدورى مرتبطة بشعورنا أن هناك حقيقة وضحت وظهرت وتستطيع لجنة تقصى الحقائق الوصول للمتسبب فى قتل مشجعين أبرياء لا حول لهم ولا قوة سوى تشجيع ناديهم.
أكمل لاعب ومدرب الزمالك السابق، إلى أى حد سننتظر عقب كل حادثة أن يتم التعتيم على كواليسها وعدم القبض على مرتكبى الجرائم، نحن نريد عودة الثقة للشعب المصرى فى نفسه ونشعر أن الحقوق تعود لأصحابها.
وطالب عصام مرعى، كل المدربين واللاعبين الصبر بعض الوقت حتى عندما يتم استئناف النشاط الكروى يكون ذلك على بينة ويشعر الجميع أن الحقوق ستعود لأصحابها مع محاسبة المخطئ حتى لا تتكرر المصائب فى وقت نسعى فيه لإعادة بناء مصر من جديد.
جمال عبد الحميد: إيقاف الدورى سيحول 3 ملايين مصرى لـ"عاطلين"
جمال عبد الحميد كابتن المنتخب الوطنى فى كأس العالم بإيطاليا 1990، أكد أن إلغاء مسابقة الدورى العام هذا الموسم سيتسبب فى تحويل 3 ملايين مصرى لـ"عاطلين"، ما سيؤثر على النشاط الاقتصادى فى البلاد بشكل سلبى.
وقال مدرب السكة الحديد الحالى، الدورى فى مصر ليس الأهلى أو الزمالك ولابد من النظر على الفرق الصغيرة التى يعمل بها عدد كبير من العاملين الذين ينتظرون أول كل شهر للحصول على مرتباتهم للصرف على أنفسهم وأسرهم وإذا توقفت دخولهم سوف يتحولون إلى بلطجية جدد وينتشر الفساد بشكل أكبر فى المجتمع بأكمله.
أضاف عبد الحميد، إذا كان هناك أسباب يرى الكثيرين إلغاء الدورى بسببها، فعلينا أن نصلحها ونعيد تقويمها، وإذا كانت إدارة اتحاد الكرة ضعيفة نقويها، وإذا كان الأمن غير قادر على توفير الحماية نقويه أيضاً، مفسراً: "نقوى الاتحاد الجديد عن طريق تعيين نجوم كرويين لهم باع فى الكرة وليس الإتيان بأشخاص متسلقين ليس لهم علاقة بالكرة اعتماداً على المحسوبية والمجاملات التى أفسدت إدارة الكرة فى مصر.
وأردف عبد الحميد بالقول: "الناس كلها "احتقنت" من الظلم الذى كان سائداً فى الجبلاية وكذا غياب العدل عن مسئوليه الذين كانوا يتعاملون بعدم حيادية مع الأندية جميعاً ويفرقون فى العقوبات المفروضة رغم كون بعضها كان متساوياً فى الجرم".
وعن الأمن أوضح أحد أبرز هدافى الزمالك، ضرورة التعاون بشكل محترم مع رجال الأمن حتى يعود الهدوء للشارع المصرى عامة والحقل الكروى بشكل خاص من أجل توفير الحماية المطلوبة للجماهير داخل المدرجات، لاسيماً أن عودة الدورى دون جمهور من شأنها أن تقلل من حماسه وستكبد خزائن الأندية خسائر مالية كبيرة.