اكد وزير الصحة د. هلال الساير حرص الوزارة على إعادة «الثقة المفقودة» لدى المواطنين والمقيمين في الخدمات الصحية في البلاد، مشيرا الى أن التعاقد مع عدد من الفرق الطبية الكندية والأميركية واستقطابها من قبل وزارة الصحة جاء ليصب في هذا الإطار، لافتا إلى أن الخدمات الصحية المقدمة في الكويت جيدة، وأن الوزارة تريد تحسينها بشكل أفضل.

وأضاف أن الوزارة ستعمل على جلب التكنولوجيا المتطورة لمستشفياتنا مع هذه الفرق الطبية، كاشفا عن اجتماع عقده صباح (أمس) مع فريق كندي، مشيرا إلى أن هذا الفريق سينجز استبياناً عن أوضاع بعض المستشفيات وسيعطوننا نتائجهم قريبا جدا.

وقال الساير في مؤتمر صحافي عقده أمس إن الكويت تحوي الكثير من الكفاءات الطبية المشهود لها، مشددا على أن هذه الاتفاقيات مع الدول المختلفة تأتي لتعزيز التكنولوجيا في خدمة الخدمات الصحية في الكويت، مشيرا إلى أنه بضغطة زر واحدة نستطيع إرسال أشعات إلى كندا أو أميركا الذين بدورهم يقومون بتشخيص هذه الأمراض ويعاودون إرسالها إلينا منعا لعناء السفر وفي نفس الوقت يتم معرفة النتائج.

واستعرض الساير جولته الأخيرة إلى كل من كندا والولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه قام بتوقيع مذكرة تفاهم مع مستشفيات الشبكة الصحية الجامعية في كندا لتعزيز التعاون في مجال علاج أمراض السرطان والتعليم والبحوث، لافتا إلى أنه من بين بنود الاتفاقية علاج الحالات الحرجة والمستعصية جدا في مستشفيات الشبكة الصحية الجامعية في كندا.

وقال إنه تم الاتفاق على قيام فريق كندي متخصص في أمراض السرطان بزيارة مركز حسين مكي جمعة خلال الأسبوع الثاني من شهر فبراير الجاري لتقييم الوضع الحالي في المركز ووضع تصور وآلية يتم من خلالها بدء العمل على تطوير الخدمات الصحية المقدمة لمرضى السرطان في مجالات الأورام والعلاج الإشعاعي والعلاج التلطيفي والرعاية السريرية والتمريضية وخدمات الطوارئ لمرضى السرطان.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق على أن تقوم جامعة تورنتو بتسهيل ومنح أولوية لعدد 30 من الأطباء الكويتيين في معظم التخصصات الدقيقة في مجال جراحة الأطفال والبالغين وتم الاتفاق أيضا على قبول الأطباء الكويتيين في دورات تدريبية تقام في مستشفيات الشبكة الصحية الجامعية في كندا لمواكبة التطور في علم علاج أمراض السرطان.

مذكرة تفاهم

وقال وزير الصحة إنه التقى بالاطباء الكويتيين الدارسين في مدينة تورنتو واستمع إلى مشاكلهم والتي تتلخص معظمها في الترقيات والبدلات، مشيرا إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة ماكجيل للتعاون في مجال راحة القلب والأوعية الدموية والتعليم والبحوث، لافتا إلى أن الهدف من هذه المذكرة هو وضع خطة استراتيجية لمدة خمس سنوات لرعاية مرضى القلب في مستشفى الأمراض الصدرية وتنمية الموارد البشرية وتحسين الرعاية المقدمة لمرضى القلب بنفس مستوى الجودة المقدمة في مستشفيات جامعة ماكجيل وتوفير القيادة الفنية في مستشفى الأمراض الصدرية، مشددا على أن الهدف من هذا التعاون هو تقليل نسبة العلاج بالخارج وعلاج الحالات المستعصية في مستشفيات جامعة ماكجيل، مضيفا أنه تم الاتفاق على تسهيل ومنح أولوية التدريب لـ40 من الأطباء الكويتيين في معظم التخصصات الدقيقة لجراحة الأطفال والبالغين وتوفير مكتبة طبية الكترونية لجميع أطباء وزارة الصحة.

واضاف قائلاً: إنه زار خلال الفترة من 26 وحتى 27 من الشهر الماضي جامعة جونز هوبكنز الأميركية وتم الاطلاع على الخدمات الطبية والعلاجية المتطورة في مستشفى الجامعة وتم التنسيق لوضع الخطط والبرامج الصحية لـ4 مستشفيات في الكويت هي  الأميري والفروانية والعدان والجهراء تتعلق بتحسين جودة الخدمة ووضع إستراتيجية خاصة بالعنصر البشري، مضيفا أنه تم الاتفاق على أن يقوم فريق طبي متخصص من جامعة جونز هوبكنز لزيارة الكويت خلال النصف الثاني من الشهر الجاري لعمل دراسة ميدانية لهذه المستشفيات لوضع تصور فيما يخص تطوير معايير وسياسات العمل في الخدمات الطبية المقدمة.

مدارس صحية

بدوره أكد وكيل وزارة الصحة د. إبراهيم العبد الهادي أن جلب المراكز الصحية العالمية والتواصل معهم يصب في مصلحة الخدمات العلاجية والوقائية في البلاد، مشيرا إلى أن زيارة وزير الصحة لكندا والولايات المتحدة وقبلها ألمانيا وبريطانيا وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم يأتي في مصلحة الخدمات الصحية وتطويرها، مشددا على أن جميع هذه المدارس الطبية سوف تأتي للكويت وسنبني برنامجا لرفع كفاءة الخدمات الصحية في البلاد من خلال الربط مع هذه المدارس الصحية المختلفة في العالم.

ومن جانبه قال وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة د. قيس الدويري إن هذه الفرق ستعمل على تقييم الأوضاع والخدمات الصحية داخل عدد من المستشفيات وتفعيلا لهذه الجولة كشف عن وصول 3 وفود من كندا وأميركا خلال الشهر الجاري، مؤكدا أن وفدا من جامعة تورنتو بداية الأسبوع المقبل لمركز حسين مكي جمعة للجراحة التخصصية لمدة 4 أيام و7 من القياديين من الفنيين وجراحة السرطان وتهيئة البنية التحتية في المركز وسوف يتعرفون على نقاط القوة والضعف في المركز وسوف يقدمون في نهاية زيارتهم تقريرا مفصلا ومتكاملا عن المركز.

وأعلن الدويري عن مجيء وفد من جامعة جونز هوبكنز الأميركي خلال الفترة من 5 وحتى 9 فبراير الجاري للتعرف على الخدمات التي تقدم في مستشفيات الأميري والفروانية والعدان والجهراء وسيتقابل مع قياديي المستشفيات للتعرف على أوجه القصور والخلل لوضع الحلول المناسبة ودراستها.

وأضاف أن الوفد الثالث من جامعة ميجيل سيصل البلاد يوم 13 وحتى 18 الشهر الجاري وسيزور مستشفى الصدري لعمل تقييم شامل وواقعي عن المستشفى وبعدها سيكون لنا مباحثات متكاملة مع هذه الوفود على مدى السنوات الخمس المقبلة.