fiogf49gjkf0d
 

نشرت جريدة الوطن الزميلة  ذات الخبرة العريقة في المجال الصحفي خبر بعنوان "الداخلية تنجح في كشف غموض إختفاء نغم الهلباوي " في الصفحة الخاصة بأخبار مصر بتاريخ 5 يناير 2012 .

وكان فحوى الخبر أن الفتاة التي تسمى نغم الهلباوي التي إختفت لمدة 3 أيام ( لم يتم خطفها بل هربت مع شاب تعرفت عليه من خلال مواقع التواصل الإجتماعي وتركت المنزل نتيجة لخلافات أسرية وذهبت لتقيم مع هذا الشاب في منزل أسرته بمحافظة القاهرة ، ) وإستشهدوا ببيان وضعته وزارة الداخلية المصرية على صفحتها الرسمية على موقع الفيس بوك دون أن يتبينوا الحقيقة متجاهلين تماما كل الأحداث التي تمت بعد وضع ذلك البيان ، وأيضا تجاهلوا صفة نغم الإجتماعية والسياسية .

نغم فتاة مصرية تبلغ من العمر 16 عاما ، تدرس في الصف الأول الثانوي بمعهد أزهري ، متطوعة لتحفيظ القرآن ومنسقة حملة " أتبرع ولو بجنيه "  وتهدف منها مساعدة فقراء مصر .

تعمل هي وأخيها محمد الهلباوي منسقين إعلاميين لحملة الأستاذ حازم صلاح أبو إسماعيل لرئاسة الجمهورية ومعارضين أيضا للنظام المخلوع والحكم العسكري ، وأخيها ناشط من نشطاء الحركة السلفية .

كانت نغم موجودة وحدها بشقة أسرتها بمحافظة الإسكندرية وسمعت طرقات باب الشقة فذهبت وفتحت الباب لتجد شخصان يقتحمان الشقة ويتوجهان مباشرة إلى غرفة أخيها محمد الهلباوي ليأخذون جهاز الكمبيوتر الخاص به ، حاولت نغم إعتراضهم ولكنها تلقت ضربة قوية على مؤخرة الرأس أفقدتها وعيها لمدة 3 أيام ،

إستيقظت نغم بعد ذلك ووجدت نفسها في شقة بمحافظة القاهرة وبجانبها مبلغ كبير من المال أخذت ما تحتاجه من المال وهرولت إلى الشارع  ، وجدها شاب مصري محترم وتعرف عليها من خلال وسائل الإعلام التي نشرت صورتها بحثا عنها حيث أن قضيتها في ذلك الوقت أصبحت قضية رأي عام .

أخذها الشاب لمنزل أسرته لتجد زوجته ووالدته ووالده ، إستقبلوها بسعة صدر وترحاب كطبيعة كل المصريين .

إتصلوا على أخيها ليخبروه بوجود نغم لديهم ولم يكونوا يعلمون أن هاتف محمد مراقب ليجدوا لواء شرطة في ضيافتهم فجأة ويطالبهم بتسليمه نغم ،

بالطبع رفضت الأسرة تسليم نغم إلا لأخيها ، فطالبهم لواء الشرطة بالتوقيع على ورقة بأن نغم موجودة لديهم بمحض إرادتها وبالطبع إضطرت نغم والأسرة أن يوقعون على الورقة حتى يترك نغم لديهم لخوفهم الشديد عليها .

جاء محمد الهلباوي وأخذ شقيقته للمنزل ليفاجأ أن الداخلية المصرية أصدرت بيانا ورفعته على صفحتها الرسمية بالفيس بوك وتقول بأن نغم هربت من منزل أسرتها لتقيم مع ذلك الشاب في بيت أسرته .

وعندما علم أخيها بالبيان إستشاط غضبا  و طالب الوزارة بحذف البيان، أثناء مداخلة هاتفية له مع برنامج  "90 دقيقة" ، قال خلالها: "لو ولعتوا هنولع.. ولو صعدتوا هنصعد.. إلا شرف أختى.. وقتها مش هاسكت" وسيحدث ما لا تحمد عقباه .

وعلى الفور أمر وزير الداخلية برفع البيان والتحقيق مع من كتب البيان ورفعه وقدم إعتذارا لأسرة نغم .

نوضح أن نغم عادت إلى أسرتها بتاريخ 1 يناير والداخلية رفعت البيان بتاريخ 2 يناير .

لتأتي بعدها جريدة الوطن بنشر فحوى بيان الداخلية بتاريخ 5 يناير 2012 .

متجاهلين تماما إعتذار الداخلية وكل الأحداث التي رويناها أعلاه ، أفلا يعتبر هذا بتشهير ؟

أنه تشهير واضح وصريح لبنت مصرية مسلمة محفظة قرآن وتجريح لكل بنات مصر .

نتمنى أن نرى الجريدة المحترمة تنشر إعتذارا لأسرة نغم ولكل المصريون تقديرا لمشاعر الأشقاء العرب .

ولعل الناشر مع أنه مصري لم يتراءى إلى سمعه وبصره كل تلك الأحداث ، وبحث عن الشهرة على حساب شرف إبنة بلده .  

ولاء زرزور