يسدل اليوم الستار علي بطولة كأس الأمم الافريقية في نسختها السابعة والعشرين وذلك في تمام الخامسة مساء بتوقيت أنجولا "السادسة بتوقيت القاهرة" بالمباراة النهائية بين منتخبنا الوطني لكرة القدم ونظيره الغاني في لقاء ينتظره عشاق الكرة وانتظار من سيتوج بلقب أمم أنجولا 2010 وذلك علي ستاد 11 نوفمبر.. يدير اللقاء المالي كوليبالي.

يسعي المنتخب الوطني من خلال لقاء اليوم لاثبات ان انتصاراته منذ انطلاق بطولة كأس الأمم الافريقية حتي الآن والتي وصل عددها إلي 5 مباريات لم تكن وليدة الصدفة ولكن بعد جهد متواصل داخل المستطيل الأخضر ومن ثم فانه يسعي لتحقيق فوزه السادس علي التوالي في العرس الافريقي وذلك علي حساب المنتخب الغاني خاصة وان جميع الظروف مهيأة له لتحقيق اللقب الأفريقي.

يحاول الفراعنة من خلال لقاء اليوم إلي تحطيم العديد من الأرقام القياسية والتي أبرزها تحقيق الفوز الثامن عشر منذ انطلاق أمم مصر 2006 حتي الآن حيث انه لم يلق أي هزيمة خلال بطولتي مصر 2006 وغانا 2008 هذا بالاضافة إلي أن التتويج باللقب الافريقي للمرة الثالثة علي التوالي وهو سيكون انجازا تاريخيا لم يحققه أي منتخب آخر سواء علي مستوي القارة الافريقية أو العالم بأسره.

وانهالت الوعود بالمكافآت علي لاعبي المنتخب الوطني في حالة التتويج باللقب حيث وعد سمير زاهر رئيس الاتحاد بصرف مكافآت خاصة للاعبي الفراعنة بخلاف المنصوص عليه في اللائحة لتوفير أكبر قدر من التركيز للاعبين وتحفيزهم علي ضرورة العودة بالكأس الافريقية وهو ما تعاهد عليه اللاعبون.

وحذر الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة المدير الفني لاعبيه من التهاون بالمنافس خاصة وان وصوله لنهائي أمم افريقيا يدفع الجميع إلي عمل ألف حساب له.. كما انه طلب من اللاعبين بضرورة عدم الافراط في الفرحة علي الفوز الكبير علي الجرائر والتركيز في المباراة النهائية للبطولة.

كما يخشي الجهاز من السرعة الزائدة التي يتمتع بها لاعبي المنتخب الغاني داخل المستطيل الأخضر ومن ثم فانه من الضروري الحد من تلك السرعة والعمل علي تضييق المساحات أمامهم وعدم السماح لهم باختراق المرمي وتسجيل أي هدف خاصة وانه لوحظ في تلك البطولة ان المنتخب الغاني حريص علي تسجيل هدف وحيد يحافظ عليه حتي النهاية.

ووضع المعلم عدة سيناريوهات لتلك المباراة خاصة وانه من المؤكد إجراء تعديلات في التشكيلة التي سيخوض بها الفريق المباراة بعد التأكد من غياب محمود فتح الله مدافع الفريق تنفيذا لعقوبة الايقاف بعد حصوله علي الانذار الثاني في مباراة الجزائر وبالتالي فإن هناك حسابات فنية سيضعها الجهاز الفني في دائرة اهتماماته.

السيناريو الأول: عصام الحضري لحراسة المرمي وأمامه وائل جمعة وهاني سعيد علي أن تتم المفاضلة بين الثنائي معتصم سالم وعبد الظاهر السقا مع الابقاء علي جميع العناصر متمثلة في أحمد المحمدي كظهير ايمن وسيد معوض كظهير ايسر وحسني عبدربه وأحمد فتحي في وسط المعلب علي أن يقود الهجوم عماد متعب ومحمد زيدان ومن تحتهما أحمد حسن.

السيناريو الثاني: امكانية الدفع بأحمد فتحي كبديل لفتح الله في الدفاع وعدم الاستعانة بخدمات المعتصم سالم أو السقا مع الدفع بحسام غالي في وسط الملعب خاصة وانه تألق في مباراة الجزائر الأخيرة وبامكانه تضييق المساحات علي لاعبي البلاك ستارز مع الابقاء علي بقية العناصر كما هي.

السيناريو الثالث: عدم الاستعانة بالمحمدي في تلك المباراة من البداية والدفع بأي من المعتصم سالم أو السقا في الدفاع وميل أحمد فتحي كظهير ايمن علي أن يتولي حسام غالي مهمة منتصف الملعب بجانب عبدربه.

السيناريو الرابع: هو البداية بمحمد ناجي "جدو" في حالة عدم اكتمال شفاء عماد متعب من الاصابة التي لحقت به في مباراة الجزائر وكانت عبارة عن شد في العضلة الخلفية.

ومن المؤكد أن كل تلك السيناريوهات تدور في ذهن حسن شحاتة الذي سيحاول بشتي الطرق اختيار أفضلها والمناسب لتلك المباراة الحساسة وبما يجعله يخرج بتلك المباراة إلي بر الأمان الأمر الذي جعله يفرض السرية علي التدريب الرئيسي للفريق أمس للحفاظ علي أكبر قدر من التركيز للاعبين.

وعد حسن شحاتة المدير الفني جماهير الكرة المصرية بالعودة بالكأس الافريقية اليوم ورسم البهجة علي وجوه الجماهير المصرية.