اشتعلت حرب التذاكر بين الجانبين المصري والجزائري قبل ساعات من موعد المباراة المرتقبة بين المنتخبين في إطار منافسات المربع الذهبي لبطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا في أنجولا.. حاول مسئولو البعثتين المصرية والجزائرية اتباع كافة الطرق لاستقطاب أكبر عدد من الجماهير الأنجولية في مدينة بنجيلا وكان إهداء التذاكر للجماهير هو السمة السائدة للحصول علي موافقة تلك الجماهير بمؤازرتها في المباراة.

وافق سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة علي فكرة تقديم تذكرة مجانية ومعها علم مصر وفانلة خاصة بالفراعنة أمام بوابات ستاد مومباكا الذي سيستضيف تلك المباراة حتي يتم الحصول علي موافقة أكبر عدد من الجمهور يؤازر الفراعنة في تلك المباراة الحساسة التي لا تقبل القسمة علي اثنين ولا بديل فيها عن الفوز.

ولعبت الجاليات اللبنانية والموريتانية دورا كبيرا في إعلانها مؤازرتها للمنتخب الوطني والوقوف ورائه من المدرجات وتشجيعه حتي النهاية.

يأتي ذلك في الوقت الذي حاول فيه محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم شراء مجموعة كبيرة من تذاكر اللقاء تمهيدا لبيعها بالمجان للجماهير الأنجولية التي تنوي حضور المباراة لتكون بذلك التذاكر هي اللغة السائدة في استقطاب الجماهير لتلك المباراة المصيرية.

وعلي صعيد الجانب التكتيكي.. حذر حسن شحاتة المدير الفني لمنتخبنا الوطني من الاستهانة بالخصم والتقليل من شأنه وطالبهم بضرورة التركيز في المباراة من بدايتها وعدم تكرار سيناريو مباراة الكاميرون في دور الثمانية وأخذ الأمور بجانب من الجدية خاصة أن الجميع يعلم جيدا أن الجمهور المصري ينتظر الفوز علي نظيره الجزائري والتي يعتبرها البعض بطولة في حد ذاتها.

وطلب شحاتة من اللاعبين خلال التدريب الأخير اللعب من لمسة واحدة وتضييق الخناق علي المنافس في وسط الملعب ومحاولة تسجيل هدف مبكر يربكون به من حسابات المنافس وذلك من خلال كافة الفرص التي ستسنح أمام المهاجمين وكانت التعليمات واضحة وصريحة للثنائي عماد متعب ومحمد زيدان ووعد اللاعبان الجهاز الفني بتنفيذ كافة التعليمات علي أكمل وجه ممكن والخروج بالمباراة إلي بر الأمان وتحقيق المطلوب بالوصول إلي المباراة النهائية.

ونجح الجهاز الفني في علاج اللاعبين نفسيا وتهيئتهم للمباراة المرتقبة خاصة أنهم يعلمون جيدا حجم المسئولية الملقاة علي عاتقهم واتفقوا فيما بينهم علي أن المباراة لن تأخذ الجانب الثأري ولكنها بوابة العبور إلي المباراة النهائية تمهيدا للتتويج باللقب الإفريقي.

وحرص سمير زاهر رئيس الاتحاد بعقد جلسة خاصة مع اللاعبين عقب تناولهم وجبة الغذاء وقبل توجههم إلي ملعب المباراة وطالبهم خلالها بأن تكون روحهم المعنوية مرتفعة خاصة أن الفوز علي المنتخب الكاميروني لابد أن يكون دافعا قويا لهم للتأهل إلي المباراة النهائية وانتزاع اللقب الإفريقي والاحتفاظ به للمرة الثالثة علي التوالي.

وأشاد زاهر بالدور الأمني الأنجولي وحرصه علي تأمين البعثة المصرية عقب الانتهاء من مباراة الكاميرون حتي موعد مباراة الجزائر مما بث نوعا من الطمأنينة في نفوس اللاعبين.

وتأكد أن الأمن الأنجولي سيكون حريصا علي تأمين البعثة المصرية بأكملها فور خروجها من الفندق وحتي دخولها ملعب المباراة وظهر واضحا أن الأمن الأنجولي لا يعرف التفاهم مع المشاغبين من قبل أي من جمهور البلدين وذلك في محاولة منه للخروج بالمباراة إلي بر الأمان وعدم افتعال أي أزمات أو مشاكل.