أعلنــت الخطوط الوطنيــة، أن عــرض احتفالاتها بعيدها الأول من خلال منح 11 ألف تذكرة سفر لأي من وجهاتها بـ 11 دينارا ليوم واحد فقط، قد لاقى إقبالا منقطع النظير من قبل الجمهور.

وقالت الشركة في تصريح صحافي لرئيس القطاع التجاري لي شايف «تلقينا منذ الإعلان عن عرضنا الاحتفالي عددا هائلا من الاتصالات كما شهد موقعنا على الإنترنت إقبالا غير مسبوق بالإضافة إلى مكاتب الحجوزات الخاصة بالخطوط الوطنية، وهذا يعكس رغبة ضيوفنا الكبيرة في السفر على متن الخطوط الوطنية وتجاوبهم معنا منذ الساعات الأولى لإعلان العرض وهو أمر يدعو للامتنان والفخر»، وذكر شايف أن عدد الضيوف الراغبين في السفر والاستفادة من العرض فاق 11 ألف مسافر، معربا عن أسف الشركة لخيبة أمل بعض الضيوف الذين لم يتمكنوا من الحصول على تذاكر لوجهاتهم المفضلة أو تواريخ سفرهم المطلوبة، مشيرا إلى أن الـ 11 ألف مقعد تم توزيعهم على جميع الوجهات الثماني للخطوط الوطنية، وهناك وجهات مفضلة للجمهور الكويتي كالقاهرة وبيروت ودبي تم استنفاد العديد منها في الساعات الأولى للعرض.

وقال شايف انه ومع نهاية هذا العرض فسيتمكن 11 ألف شخص من الحصول على تذكرة سفر لوجهته المفضلة، مبينا أنه للعديد من ضيوفنا الذين لم يتمكنوا من حجز تذاكرهم فإن احتفالات الخطوط الوطنية بمناسبة عيدها الأول ستتواصل اليوم بعروض ترويجية جديدة بأسعار مخفضة لجميع الوجهات تبدأ من 17 دينارا لدبي والبحرين، و30 دينارا لدمشق، و35 دينارا لبيروت و49 دينارا لشرم الشيخ وعمان، و62 دينار للقاهرة، داعيا من لم يتمكن من الحجز على عرض اليوم الواحد للاستفادة من هذا العرض من خلال الحجز على موقع الشركة على الإنترنت أو الاتصال بـ 118 أو زيارة أحد مكاتب الخطوط الوطنية سواء في مطار الكويت الدولي أو ديسكفري مول أو مبنى الشيخ سعد للطيران.

يذكر أن الخطوط الوطنية تعيش احتفالاتها بمناسبة مرور عام على تسييرها لأولى رحلاتها من خلال طرح عدد من العروض بهذه المناسبة.

وتعد الخطوط الوطنية أحدث شركات الطيران الكويتية التي توفر خدمات متكاملة ومتميزة لضيوفها.

بدأت الخطوط الوطنية تسيير رحلاتها في يناير من العام الحالي برحلات مباشرة إلى العديد من الوجهات المرغوبة وذات الطلب المتزايد في المنطقة كالقاهرة وبيروت ودبي ودمشق وعمان والبحرين وشرم الشيخ وجدة والتي من المقرر أن يتبعها المزيد من الوجهات الأخرى لتأتي جميعها ضمن جدول رحلات يناسب احتياجات جميع المسافرين من وإلى الكويت.

ويتكون أسطول الشركة من طائرات جديدة من طراز ايرباص A320 تضم 122 مقعدا فخما موفرة بذلك أقصى درجات الراحة للضيوف المسافرين مقارنة مع أي شركة طيران أخرى تعتمد بأسطولها على هذا النوع من الطائرات. ويتمتع المسافر على متن الخطوط الوطنية بأعلى مستوى من الخدمات أثناء الرحلات تتضمن الضيافة والترفيه. وتسير الخطوط الوطنية رحلاتها بشكل حصري انطلاقا من مبنى الشيخ سعد للطيران العام لتقدم من خلاله مستويات غير مسبوقة من الخدمات الراقية لضيوفها.

البحر: نجحنا في المنافسة رغم قسوة الأزمة

أكد رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الوطنية عبد السلام البحر ان الشركة جاءت لكسر احتكار قطاع الطيران الذي دام لمدة 57 عاما في هذا المجال حيث تمكنت من تثبيت أقدامها بالسوق بفضل خدماتها المميزة والراقية ومنافستها البناءة بالسوق.

وأضاف البحر خلال حواره لتلفزيون «الشاهد» عبر برنامج حجي بزنس أن عام 2009 كان من أسوأ الأعوام التي مرت على قطاع الطيران، حيث شهد العديد من الأزمات منها الأزمة المالية العالمية وانتشار مرض انفلونزا الخنازير والذي اثر بشكل مباشر على قطاع السياحة والسفر بالإضافة إلى الأوضاع السياسية الداخلية والتي أثرت على سير العمل نظرا للصراع القائم بين مجلس الأمة والحكومة وانشغال الطرفين عن المصالح العامة. وتابع: «مع ذلك استطاعت الشركة أن تفتح 8 محطات وتمكنت من الاستحواذ على اهتمام عملاء الطيران في الكويت وترتب على ذلك حصولنا على حصة جيدة من سوق الطيران الكويتي وأصبحت لاعبا رئيسيا في سوق الطيران». وأشار البحر إلى أن الاحتكار الذي كان موجودا بقطاع الطيران أدى إلى تدني مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين وغياب المنافسة مما دفع الشركة المحتكرة لعدم تقديم المزيد من الخدمات والتكاسل في عمليات التطوير لخدمة العملاء.

وأوضح أن المنافسة أصبحت شديدة في سوق الطيران الكويتي فهي لم تقتصر فقط على شركات الطيران المحلية لكن هناك منافسة كبرى من الشركات الإقليمية خاصة أنه يوجد العديد منها تابع للقطاع الحكومي وبالتالي فهي تلقي دعما قويا من حكوماتها وقد لا يكون الربح من أهدافها الرئيسية فبعض منها مهتم بتشغيل المواني الجوية التابعة له وبالتالي لا توجد أسس عادلة للمنافسة بين شركات القطاع الخاص والشركات الحكومية.

وبيّن البحر ان أن هناك حاجة ماسة للخصخصة بعد أن اثبت القطاع الخاص تفوقه على القطاع الحكومي في كيفية إدارة الخدمات، مشيرا الى ان الخطوط الكويتية لم يعط لها الفرصة لكي تنجح في ظل تزايد التدخلات الحكومية والنيابية في آلية عملها وأصبحت حلبة للصراعات السياسية في الفترة الماضية والكل يذكر انه في السابق تم تعليق ميزانية الخطوط الكويتية لعدة سنوات وكانت الشركة مركزا للتعيين بالواسطة مما أدى إلى تفكك هيكلها الإداري.

وقال ان هناك الكثير من المعوقات التي تواجه سوق الطيران بالكويت من أهمها غياب العدالة في المنافسة والدعم على التذاكر الحكومية. ولفت الى ان الحكومة ومجلس الأمة هما المسؤولان عن الوضع المتدني للاقتصاد القومي وضياع الأولويات.