أكدت جمعية المعلمين ضرورة استغلال المؤشرات والأوضاع الإيجابية التي تشهدها الساحة التربوية حاليا من خلال اتخاذ وتفعيل كل الإجراءات والخطوات العملية الكفيلة لتنفيذ المشاريع والقوانين المتعلقة بإدراج مهنة التعليم ضمن المهن الشاقة وإقرار قانون مزاولة المهنة الذي ينطوي تحت مظلة حماية المعلم وتأمين الأجواء والمناخ التربوي المناسب.

وأشارت الجمعية في بيانها الأسبوعي ان ما أكدته وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود من تأييدها ووقوفها الكامل مع إقرار قانون حماية المعلم وتطبيق الرخصة المهنية وإدراج مهنة التعليم ضمن المهن الشاقة، الى جانب ما أكدته بأن الوزارة وضعت ضمن أولوياتها الأوضاع المادية للمعلمين وسعيها لزيادة الكادر للمعلمين غير الكويتيين، فإن هذه المواقف والمبادرات للوزيرة ربما فتحت المجال والأبواب الموصدة على مصراعيها لتحقيق غايات وتطلعات طال انتظارها، بل ان هذه المواقف والمبادرات كان لها تأثيرها ووقعها لدى الجمعية في إزالة كل الهواجس والتخوفات من موقف متردد وضعيف قد تمارسه الوزارة، وقد يشكل عائقا في تحقيق وتنفيذ المشاريع المطروحة، هذا إذا وضع في الاعتبار ان مواقف الوزيرة منحت الجمعية القدرة على تجاوز حاجز صعب للغاية كانت تعاني منه سابقا من وجود فجوة واسعة وتباين واختلاف في المواقف بينها وبين الوزارة.

وأضافت الجمعية ان كل المعطيات والظروف باتت مهيأة لأن تمارس الوزارة دورها الفعلي لإقرار المشاريع، وذلك في ظل ما تحظى به العملية التربوية بشكل عام وأهل الميدان من جموع المعلمين والمعلمات والإدارات المدرسية بشكل خاص من اهتمام ورعاية قيادتها العليا وعلى رأسها صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد الى جانب الموقف المشجع من قبل السلطة التنفيذية والمتمثل في منهج التعليم وأولوية الاهتمام ضمن البرنامج الحكومي والوقف المتفق عليه من السلطة التشريعية ومن قبل غالبية النواب أعضاء مجلس الأمة إن لم يكن كلهم في دعم وتأييد كل ما من شأنه المضي بمسيرة التعليم نحو الأفضل وتحقيق غايات الإصلاح في شأنها وفي الإجماع التام على تعزيز مكانة المعلم والارتقاء بها.

وقالت الجمعية في ختام بيانها انها لا تبرئ نفسها ومساحتها من المسؤوليية، ولا تريد ان ترمي الكرة في ملعب الوزارة، بل سيكون لها موقفها ودورها في دعم جهود الوزارة والوقوف الى جانبها بكل قوة، وهي لن تتردد في اتخاذ كل الوسائل وفتح كل القنوات التي من شأنها تحقيق أهم مشروعين تربويين لهما تأثيرهما الكبير على معالجة قضايا تربوية واسعة وفي تأمين الأجواء التربوية المناسبة، وفي الحد من ظاهرة الاعتداء على المعلمين وفي منح التعليم هويته المهنية المنصفة وأخيرا تأثيرهما في المضي قدما بمسيرتها التربوية وفقا للآمال والتطلعات والأهداف المنشودة.