تأرجحت مباراة الدار البيضاء بين الأهلي والوداد‏..‏ ومالت كفتها في كل شوط بهدف للضيف وآخر للمضيف‏..‏ وكان ذلك سببا في تأجيل الحسم لمواجهة جديدة وأشد صعوبة يوم الجمعة المقبل باستاد القاهرة .

يخوضها بطل مصر ثالث المجموعة الثانية برصيد(6) نقاط أمام الترجي التونسي أول المجموعة برصيد(9) نقاط وسيكون مطالبا بالفوز فيها بفارق هدفين علي أقل تقدير كي يحجز مقعده في قبل النهائي أيا كان نتيجة لقاء الوداد الثاني بـ(7) نقاط مع المولودية المتذيل بنقطتين في التوقيت نفسه بالعاصمة الجزائرية.

وسيظل الأهلي والترجي في حالة ترقب وانتظار لنتيجة اللقاء الثاني بحكم أن الصراع الثلاثي علي بطاقتي التأهل في تلك المجموعة مازال قائما ومرهونا بحسابات معقدة تتسع لأكثر من احتمال.. فإن فاز الأهلي بفارق هدفين صعد.. وعلي الترجي انتظار نتيجة الوداد لأن خسارة الاخير او تعادله في الجزائر تضمن لبطل تونس الصعود حتي لو خسر في لقاء القاهرة.. أما إن فاز الوداد بأي نتيجة وخسر الترجي بفارق هدفين فهو خارج السباق.

وفي حال فوز الأهلي بأقل من هدفين سيفتح الطريق أمام الترجي للصعود وعليه ان ينتظر نتيجة الوداد.. فإن تعادل أو خسر سيلحق الأهلي بالترجي.. أما في حال فوز الوداد فالأهلي خارج المربع. وأمام تلك الحسابات والاحتمالات الكثيرة في تلك المجموعة المعقدة سارع الجهاز الفني للأهلي بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه بإعادة ترتيب أوراقه وإعداد العدة في وقت ضيق وفترة زمنية قصيرة بين المباراتين وقاد تدريبات الفريق امس في ملعب الوداد دون الحصول علي راحة علي ان يستكمل استعداده بعد عودة الفريق للقاهرة في الثامنة والنصف مساء اليوم ولن يكون أمامه إلا غدا وبعد غد للتدريب.

والخروج بالفريق من اجواء لقاء الوداد والدخول في سيناريوهات مباراة الترجي.

وسينضم لتدريبات الفريق حسام غالي بعد انتهاء ايقافه الافريقي في مباراتين أمام المولودية في الجزائر والوداد في المغرب وهي العقوبة التي تعرض لها بحصوله علي الإنذار الثاني امام المولودية الجزائري في الجولة الثالثة.

وكانت حالة من الارتياح, فرضت نفسها علي الجهاز الفني للاهلي عقب لقاء الوداد خاصة ان الفريق نجا من الهزيمة في الشوط الثاني الذي تراجع فيه الأهلي كثيرا وكان عكس اتجاه الشوط الأول الذي تفوق فيه وسجل وهدد.

واكد البرتغالي( بيدرو) المدرب العام للأهلي أن نتيجة لقاء الوداد أجلت الحسم وعلقت الموقف الي يوم الجمعة المقبل, لكنه بكل تأكيد واثق من قدرة الاهلي علي الفوز بفارق هدفين والصعود لقبل النهائي.

وقال إن اللاعبين قدموا مباراة كبيرة ونفذوا تعليمات جوزيه دون تقصير وهم قادرون علي تقديم أداء قوي امام الترجي وتحقيق الفوز مؤكدا أنهم تحكموا في الشوط الاول واستطاعوا احراز هدف وكانت من الممكن أن يضيفوا المزيد.

وحمل بيدرو الحكم الايفواري مسئولية هدف الوداد وقال إنه أهدي التعادل لاصحاب الارض بسبب الاخطاء الكثيرة التي احتسبها ضد لاعبي الاهلي ومنها الضربة الحرة التي احتسبها ضد وائل جمعة, وجاء منها هدف التعادل وكانت في الاساس خطأ لصالح الأهلي غير انه( اي بيدرو) لم يفسر اسباب الانهيار الدفاعي وتراجع وسط الملعب في الشوط الثاني للحد الذي عرض مرمي الأهلي لفرص شديدة الخطورة.. كما أنه حمل الحكم مسئولية هدف الوداد, ولم يعترف بجملة الاخطاء التي ارتكبها جهازه في الشوط الثاني وكانت السبب في صناعة الفارق لمصلحة أصحاب الارض وكل ما قاله في هذا الشأن ان الفريق لعب من اجل الفوز منذ بداية المباراة ولكن تراجعنا الي حد ما في الشوط الثاني وهو ما منح الوداد فرصة التعادل مبكرا.

في المقابل كانت تصريحات السويسري ديكاستال منطقية واعترف بأن الوداد قدم عرضا باهتا في الشوط الاول بسبب تراجع لاعبي الوسط للدفاع وقلة الكثافة الهجومية وتباعد الخطوط وغياب الرقابة والمساندة.. لكن الوضع اختلف في الشوط الثاني وصحح الفريق موقفه وجاء الاداء افضل وكان فريقه الأخطر وأهدر فرصا بالجملة لو سجل واحدة منها لخرج فائزا لكن الأهلي افلت ونجا بنقطة.

لقطات

البرتغالي جوزيه لم يحضر المؤتمر الصحفي التقليدي عقب المباراة وأناب عنه( بيدرو) المدرب العام ورافقه وائل جمعة وانصرف الاخير علي الفور بعد أن تبين غياب قائد الوداد عن المؤتمر.. وعقد جوزيه في اليوم التالي من المباراة مايشبه المؤتمر الصحفي للحديث عن لقاء الوداد والاستعداد لمباراة الترجي.

السفير المصري ابوبكر حفني حضر من الرباط لمتابعة المباراة مع اعضاء السفارة والجماهير المصرية وجدد دعوة العشاء للفريق أمس.. ولبت البعثة الدعوة وقدمت الشكر للسفير علي دعمه المعنوي واتصالاته بالفريق طوال فترة وجودة بالمغرب من أجل تذليل كل العقبات من خلال وجود رجاء الوكيل السكرتير الاول والعميد سيد سالم متولي ملحق الدفاع والمستشار الاعلامي حسني محمد حسن.