• هجوم بشع على المفكرين والمثقفين ووصمهم بالإلحاد
• اعتبار سفور المرأة وتبرجها “انحلالا ومن عادات الكفار”!
• السعودية تنفض الان رداء الجهل والتخلف .. ونحن نرتديه “
تصريح مهم وخطير قاله في مؤتمر صحفي النائب البرلماني احمد الفضل منتقدا فيه خطبة الجمعة الأخيرة في الكويت مطالبا المسؤولين بالتدخل السريع قبل ان تتفاقم الأمور .. وقد بدّد الفضل أجواء الصمت النيابي حيال ما تضمنته خطبة الجمعة الأخيرة من هجوم “بالجملة” على العلماء والمفكرين والفلاسفة ووصمهم بـ”الالحاد” واعتبار سفور المرأة وتبرجها “انحلالا ومن عادات الكفار”!
وألقى الفضل ـ خلال مؤتمر صحافي عقده أمس ـ بحجره في بركة المياه الراكدة ، وأكد أن الخطبة “داعشية بامتياز”، ولم تكتب داخل وزارة الأوقاف، وانه يعرف من كتبها ويعلم من أين جاءت، داعياً وزير العدل وزير الأوقاف د.فهد العفاسي الى التحقيق مع المسؤول عن هذه الخطب.
وقال:ساءني جدا ما عجت به الخطبة الموحدة التي وزعتها وزارة الأوقاف على خطباء المساجد،فبعض الأئمة يقولون اشياء لا يعرفونها؛ اذ يتحدثون عن نظرية داروين وصدفة الخلق، ويحاولون ابعاد الناس عن العالم وكأن الدين هش مثل ورقة الكلينكس يمكن أن تحركها أي هبة هواء وهذا غير صحيح”.
وأكد أن “الفيزياء يجب ان يتحدث فيها العلماء لا رجال الدين، ومن حفظ آيتين لا يمكنه الحديث في العلوم ، فهم يتحدثون في غير فنهم ولا يعلمون من هو داروين، ويخوضون في قوانين الفيزياء كالجاذبية والطاقة، ويخوِّفون الناس من شبح أجوف غير موجود في الواقع”.
وأشار إلى أن “السعودية تنفض الآن رداء الجهل،وتخلع لباس التخلف الذي قادته الصحوة الإسلامية ونحن نرتديه “. ورأى أن “هذه الخطب تعيدنا عشرات السنوات إلى الخلف،،مضيفا :”مو كيفك ولا كيف لحيتك تكفر الناس … اذهب إلى داعش في افغانستان وسورية اما في الكويت نقص لحيتك ونقص راسك”.
ورأى أن الخطبة كانت تستهدف عالم النفس وخبير التنمية البشرية الكويتي د.صلاح الراشد. وقال: “اعترفوا أنكم تخافون من الراشد الذي يقدم الدين بطريقة حسنة لذلك أصبح بنظركم من الملاحدة في حين أنه الوحيد المختص في التنمية الذاتية وتعزيز الثقة بالنفس واخراج اشخاص فاعلين في المجتمع”.
وخاطب الفضل وزير العدل قائلا: “ان مقام الراشد اهم من ألف شخص من كثير من أئمة المساجد الذين يفتون وهم لا يفقهون”.
وإذ أكد أن الجهلاء لا يستطيعون الاستمرار إلا بتكريه الناس بالاخرين رغم أن الاسلام يسع الجميع، خاطب المسؤول عن الخطبة بالقول:”الان قل عني إنني ملحد حتى “اصلي فيك شرق” فانا أؤمن بكل ما يؤمن به الراشد، وقل ان عضو مجلس الأمة يدعو للالحاد “حتى ألحد فيك عدل”.