شىء رائع ولا شك ان تصحو من نومك وانت معافى البدن والصحة " تمام " وتقود سيارتك وتذهب الى السفارة المصرية بالكويت فرحا منتشيا لتُدلي بصوتك في الأنتخابات وتشارك في هذا العرس المبهج الرائع ، لكن الأروع والذي ننحني كلنا له إجلالا واحتراما عندما نرى ذوي الاحتياجات الخاصة الذين نطلق عليهم بالخطأ " المعاقين " ، وهم لاعلاقة لهم بهذه التسمية المجحفة ، مثل هؤلاء يستحقون منا كل الاحترام ، عندما نراهم رغم مرضهم أكثر حرصا - ربما – من الأصحاء على الذهاب للتصويت واختيار رئيس مصر القادم ، ناسين تماما أى إرهاق لحق بهم ، فالمقابل والنتيجة عندهم أهم ، المقابل إظهار الروح المصرية الأصيلة عند المصريين في الخارج ، والنتيجة إعلاء علم الوطن مرفرفا بزهو وافتخار في سماء الكويت.
عدد غير قليل من المصريين ذوي الاحتياجات الخاصة كان تواجدهم أمام السفارة مبهرا ، فمن جاء على كرسي متحرك ومن جاءت متكئة على عصاها ومن جاء مستندا على ابنه او ابنته ، وفي عيونهم إصرار عجيب وكأنهم يريدون إبلاغ العالم أجمع أن المصري لا يمنعه عن حقه الدستوري اى شىء ، حتى – وعلى حد قول أحد الناخبين – لو جاء على " نقالة " ، انا جئت ليس من أجل السيسي .. انا جئت من أجل مصر .
وعقّبت مواطنة أخرى على كلامه دامعة : ميحسش بكلمة مصر الا اللي جرب الغربة والابتعاد عنها ، انا هنا في الكويت البلد المضياف الأصيل بحكومته وقيادته وأهله ، لكنني حين انزل مصر لا تتوقف دموعى حتى يعلن كابتن الطيارة انه يستعد للهبوط الى ارض مطار القاهرة . مهما وصفت لكم روعة الاحساس بالعودة الى الحبيبة المعشوقة ، لن تتخيلوه الا اذا جربتوه.
.. كلام رائع من أناس أكثر روعة تجلت فيهم الروح المصرية الأصيلة بكل إصرارها وبكل عظمتها.