أصدر عدد من المعلمين الوافدين في الكويت بيانا صحافيا شديد اللهجة مساء اول من امس ردا على تصريح النائبة صفاء الهاشم الذي اتهمت فيه المعلمين الوافدين وتحديدا المصريين بأنهم سبب تدني التعليم في الكويت حيث اشتمل البيان على 10 نقاط ايضاحية تعليقا على تصريح النائبة.
وقال المعلمون الوافدون في البيان الذي حصلت “السياسة” على نسخة منه: انه “طوال اسابيع مضت وانت تؤذين مسامعنا ومشاعرنا بكل ما لا يسر ولا يطيب لأي وافد على ارض الكويت يعمل بشرف وجد واجتهاد ووقتها اعتبرنا ذلك شأنا داخليا يخص الكويت ولا يحق لنا التعقيب عليه، الى ان صدمنا بالتطاول الصريح في حق مصر وفي حق كل مصري وافد على ارض الكويت وللأسف كلامك مبني على اباطيل وجهل بحقيقة الامور والآن اصبح لنا حق الرد”.
واوضح المعلمون الوافدون ان اجمالي عدد المعلمين ككل حسب إحصائية وزارة التربية الاخيرة بلغت 61595 معلما ومعلمة منهم 37227 معلما ومعلمة كويتيين بنسبة 60% فيما بلغ عدد المعلمين والمعلمات الوافدين 24368 بنسبة 40% العاملين في البلاد مما يشير الى ان معلوماتك مغلوطة ولا نعلم ان كان ذلك عن قصد او دون قصد.
واشاروا الى ان نتائج اختبارات تيمز الاخيرة التي أظهرت تدني مستوى الطلاب في الكويت طبقت على طلاب وطالبات الصف الرابع الابتدائي والمرحلة الابتدائية التي تم تكويت هيئتها التدريسية بنسبة تصل لاكثر من 80%، لافتين الى ان تصنيف مصر في الترتيب الاخير كان على اساس البنية التحتية من حيث عدد المدارس وكثافة الطلاب وجودة الأبنية التعليمية وعدم توافر الإمكانيات وتقنيات التعليم المختلفة نظرا للظروف الاقتصادية وليس على اساس مخرجات التعليم.
واضاف المعلمون الوافدون ان “معلمي مصر هم من علموا معلمينك الأوائل من الاخوة الفلسطينيين، وبكل فخر مصر صدرت الآلاف من العلماء ونجوم الادب والثقافة والسياسة ومازالت وستظل اكبر المصدرين في كل تلك المجالات ولسنا في حاجة لسرد اسمائهم فالعالم اجمع يعلمهم”.
وتابع المعلمون الوافدون ان “المعلم المصري المتواجد في الكويت هو نفس المعلم المصري المتواجد في قطر التي حصلت على المرتبة الرابعة عالميا في التعليم، فكيف تقدمت هي والامارات على الكويت علميا؟”.
واضافوا “الطالب المصري المقيم بالكويت يدرس بمدارس الكويت ودائما في صدارة المتفوقين، في حين تم تحويل المعلمين الوافدين الى ادوات تنفيذية لفكر وسياسات ومناهج يضعها ويحددها المسؤولون عن التربية والتعليم بالدولة دون الأخذ برأيهم”.
واستكمل المعلمون الوافدون “قبل اتهام المعلم المصري بالتسيب في تراجع التعليم عليك ان تعلمي أن العملية التعليمية مبنية على عدة نقاط اساسية منها المعلم والطالب والمنهج والسياسات التعليمية المتبعة من الدولة وامور اخرى كثيرة، لافتين الى ان تكويت المرحلة الابتدائية من اكبر عوامل تدني مستوى التعليم في الكويت والتي هي بمثابة تأسيس وتكوين للطلاب جعلتهم ينتقلون الى المرحلة المتوسطة وكثير منهم لا يعرف القراءة والكتابة!!
وتابع المعلمون الوافدون ان “المعلم الفلسطيني في الكويت قديما كان ينعم بوضع مادي ومعنوي كبير اما الآن فقد حرم كل المعلمين الوافدين من كل المميزات والعلاوات والترقيات وتدنت رواتبهم واصابهم الفقر و”ما يزيد الطين بلة” صدور تصريحات كتصريحاتك ومهاجمة المعلمين الوافدين التي تصدر بين الحين والآخر من دون اي فهم للحقائق والتي تتسبب في ضرر مجتمعي للمعلم الوافد وتضليل مفاهيم الطلاب وتفقدهم الاحساس بالقدوة في معلميهم “.
واختتم المعلمون الوافدون بيانهم “نقول للنائبة الفاضلة الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها، كلنا اخوة عرب كفانا حقد وكراهية وتشويه في بعضنا البعض بالباطل”.