تعشق اليابان الذكاء الاصطناعي، من السيّارات إلى الحمامات. وتضيف الآن إلي قائمة منتجاتها الأحذية، والأثاث، وقطع غيار معدات ذكية في أفخم فنادق أسيا في عام 2018.
بدأت شركة نيسان حملة تسويقية قبل عامين، وقامت خلالها الشركة اليابانية المصنعة للسيارات، بتصميم مقاعد ذاتية القيادة، تتحرك بمفردها باستخدام كاميرات وأجهزة استشعار. ولم تكتف الشركة بذلك، ولكنها تعمل باستمرار علي زيادة منتجاتها الذكية.
ومؤخرًا أطلقت نيسان مشروع فندق "برو-بايلوت بارك ريوكان،" والذي يأتي مزوداً بجميع أنواع ووسائل الراحة التي تعمل تلقائياً. وسيفتتح أبوابه لليلة واحدة تجريبية، يوم 24 مارس القادم، للرابحين في مسابقة نظمتها الشركة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتتضمن تجربة الإقامة في فندق نيسان الجديد، إقامة في منزل ضيافة ياباني تقليدي "ريوكان،" الذي يتكون عادة من منازل خشبية تقليدية وحدائق صخرية هادئة وحمامات وغرف حصير تاتامي.
أما فندق "بروبايلوت بارك ريوكان،" والذي يقع في بلدة الينابيع الطبيعية الحارة "هاكون" بجنوب غرب طوكيو، فيتضمن عدداً كبيراً من الأدوات الذكية، بما فيها أحذية ذكية وأثاث يبدو كأنه يتحرك في الوقت الذي يريده، ما يجعله غريباً بعض الشيء عن منازل "الريوكان" المعتادة.
وتقوم هذه الأحذية الذكية التي يرتديها زوّار منازل الضيافة اليابانية قبل دخولهم إليها، بترتيب نفسها وإعادة نفسها إلى أماكنها بكبسة زر واحدة، بينما تقوم الأَسرّة بترتيب نفسها بشكل معين، والكراسي بتنسيق موقعها دون أن يقوم أي أحد بذلك. وهكذا يعيش نزيل الفندق بين قطع الأثاث والأحذية الذكية التي تتحرك تلقائيًا.
ورغم أن حركة الأثاث والأحذية قد تبدو سحرية وغريبة بعض الشيء، إلّا أنها في الحقيقة مستوحاة من تقنيات سيارات نيسان في خاصية ركن السيارات.
ويشرح نيك ماكسفيلد، أحد الناطقين باسم الشركة، أن هذه التقنية تستغرق الكثير من الوقت والطاقة عند إدراجها داخل السيارات، إلّا أنه عند استخدامه في أداة صغيرة مثل حذاء، أو وسادة، فيكون الأمر أبسط بكثير.
ويقول ماكسفيلد، إن كل أداة لديها زر تشغيل، فضلاً عن توفر كاميرات داخل الغرف، تقوم بالكشف عن الأشياء الموجودة على الأرض باستخدام تقنية معالجة الصور، ومن ثم ترسم الطريق لتحرك الأدوات وركنها في مكانها الصحيح بتقنية التحكم عن بعد.
أما بالنسبة لطريقة تحرك الحذاء، فكل فردة منه مزودة بعجلات صغيرة أسفلها لتمكنها من التحرك والوصول إلى مكانها المخصص. كما تختفي هذه العجلات، لحظة ارتداء الحذاء من أجل توفير الراحة لمن يرتديها.