أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن مقتل 15 شخصا وإصابة 25 بثلاثة انفجارات متزامنة في النجف اليوم الخميس، وجاءت الانفجارات بعد ساعات من صدور حكم بإعدام 11 عراقيا بتهمة التخطيط لهجمات.
وأوضح مسؤول محلي في النجف أن سيارة مفخخة انفجرت قرب مسجد في المدينة، كما انفجرت قنبلتان بسوق الجملة بالمدينة الواقعة على بعد 150 كيلومترا جنوب العاصمة بغداد.
وبينما قالت وزارة الداخلية في بغداد إن عدد الضحايا بلغ 15 قتيلا و25 مصابا، قال مصدر في شرطة النجف إنه من غير الممكن إحصاء عدد القتلى والجرحى حاليا لما خلفته الانفجارات من دمار.
ووقعت الانفجارات رغم الإجراءات الأمنية المشددة في المدينة، وتكثيف انتشار قوات الشرطة فيها.
أحكام بالإعدام
وفي وقت سابق اليوم حكمت محكمة عراقية بإعدام 11 عراقيا سبقت إدانتهم بالتخطيط لتفجيرات في العاصمة العراقية بغداد وتنفيذها في أغسطس الماضي، وقد أدت تلك التفجيرات إلى مقتل نحو 106 أشخاص وخلفت أكثر من ألف مصاب.
واستهدفت التفجيرات التي استعملت في بعضها شاحنات مفخخة مقارّ وزارة الخارجية بمنطقة الصالحية ووزارة المالية بحي الوزيرية.
ومع صدور تلك الأحكام ذكرت مصادر أمنية عراقية أنه تم اعتقال مسؤول بارز في تنظيم القاعدة عند مدخل مدينة كربلاء على بعد 118 كلم جنوب بغداد.
وأوضحت المصادر اليوم أن قوات الشرطة العراقية نجحت في اعتقال خالد الخنفسي، وأنه "معاون أمير بتنظيم القاعدة في منطقة الإسكندرية في مدينة الحلة، وهو في طريقه إلى الدخول إلى كربلاء، وذلك استنادا إلى معلومات استخبارية".
وذكرت أن الخنفسي أقر خلال التحقيق الأولي بارتكابه جرائم ضد المدنيين وقوات الجيش والشرطة في مناطق متفرقة من مدينة الحلة.
وتشهد مدينة كربلاء إجراءات أمنية مشددة استعدادات لإجراء مراسم أربعينية الإمام الحسين خلال الأيام القليلة المقبلة.
دهم مقرّ المطلك
ومع اقتراب موعد الانتخابات قال المتحدث باسم الجبهة العراقية للحوار الوطني حيدر الملا اليوم إن قوة عسكرية عراقية دهمت مكتب رئيس الجبهة صالح المطلك بفندق الرشيد في المنطقة الخضراء وسط بغداد بعد منتصف ليلة الخميس.
وأوضح أن قوة تابعة لقيادة عمليات بغداد يقودها ثلاثة ضباط يرافقهم عدد من العناصر دهموا بعد منتصف الليل مبنى فندق الرشيد وقاموا بتفتيش مكتب النائب في البرلمان ورئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلك.
وقال إن الضابط المسؤول عن قوة الدهم أفاد أن لديه أوامر بدخول المكتب وتفتيشه بحثا عن أشخاص مطلوبين.
ووصف الملا هذه العملية التي تمت أثناء اجتماع كان المطلك يعقده مع عدد من نواب الجبهة التي يتزعمها بأنها استفزازية ورسالة سياسية وحلقة من مسلسل هدفه تأزيم الشارع العراقي والعملية السياسية.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من قرار هيئة المساءلة والعدالة (هيئة اجتثاث البعث سابقا)، استبعاد المطلك وجبهته مع 15 كيانا وشخصية سياسية أخرى من المشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة في 7 مارس المقبل على خلفية اتهام هؤلاء بالانتماء إلى حزب البعث المنحل.
من جهته حذر رئيس الوزراء العراقي الأسبق ورئيس القائمة العراقية إياد علاوي من موجة من الرعب تسبق الانتخابات المقبلة.
كما حذر مجددا في مقابلة مع وكالة أنباء أسوشيتد برس من تداعيات شطب صالح المطلك وقيادات أخرى من الانتخابات البرلمانية المقبلة, لتحقيق مكاسب سياسية.