مع اقتراب حلول عطلة الأعياد الوطنية التي تستمر اربعة ايام اعتبارا من الجمعة وحتى الاثنين المقبل، ارتفعت أعداد المغادرين لقضاء العطلة في الخارج ومعها حلقت أسعار تذاكر السفر بشكل جنوني من دون أي “حسيب أو رقيب”، مسجلة ارتفاعا بمئات الدنانير مقارنة بمتوسط ثمنها في الايام العادية.
في هذا السياق، أظهرت مواقع شركات الطيران ومكاتب حجوزات السفر ان متوسط سعر تذكرة السفر الى لندن على متن الدرجة العادية بشركات عدة بلغ نحو 800 دينار، علما انه يتراوح في الايام العادية بين 250 و300 دينار، بينما ارتفع سعر “التيكت” الى القاهرة واسطنبول من 80 في غير المواسم الى 300 دينار خلال ايام العطلة القادمة.
وسجلت اسعار التذاكر الى الامارات ارتفاعا كبيرا بلغ نحو 130 دينارا، حيث ارتفع ثمن تذكرة السفر الى دبي على متن الدرجة العادية بشركات عدة من 70 الى 200 دينار، بينما نفدت تذاكر السفر الى بيروت عبر شركات عدة لايام الاربعاء والخميس والجمعة وبلغت عبر شركات اخرى نحو 200 دينار، وزادت أسعار التذاكر الى دول اوروبية عدة مثل فرنسا والنمسا بقيمة 200 دينار.
واستهجنت مصادر متابعة “غياب الرقابة على اسعار التذاكر ومن بينها شركة الخطوط الجوية الكويتية التي تعتبر ناقلا وطنيا، في مقابل رفض وزارة التجارة وجهات رقابية اخرى رفع اسعار بعض السلع اقل من دينار واحد احيانا”، موضحة ان “التجارة اوقفت قبل ايام زيادة شركات خاصة بعض انواع السجائر بقيمة 100 فلس بينما ترفع شركات الطيران اسعارها مئات الدنانير من دون اي مبرر فعلي”.
ولفتت المصادر الى “غياب اي دور لادارة الطيران المدني التي تخضع “طيران الكويتية” لسلطتها”، مشيرة الى ان “اسعار تذاكر الكويتية واكبت رفع السعر لدى شركات خاصة وكان عليها تسيير رحلات اضافية الى الوجهات والمدن التي يرتفع اعداد المسافرين اليها من دون ان تعمل على زيادة اسعارها”.
وكانت الإدارة العامة للطيران المدني توقعت زيادة حركة الركاب في مطار الكويت الدولي، خلال عطلة الأعياد الوطنية ليبلغ إجمالي عدد الركاب 243.2 ألف”، موضحة ان “حركة الركاب القادمين خلال العطلة التي تبدأ غدا وتستمر إلى 26 الاثنين المقبل ستبلغ نحو 113 ألف راكب مقابل 129.8 ألف مغادر”.
وأوضحت أن “إجمالي حركة الطائرات التي من المتوقع تشغيلها من وإلى مطار الكويت الدولي خلال الفترة المذكورة ستبلغ 1808 رحلات، منها 902 رحلة مغادرة و906 رحلات قادمة”.