أدلت مجموعة من العاملات الفلبينيات العائدات من الكويت إلى بلدهن بتصريحات صادمة لمراسلة تلفزيون الشعب الفلبيني كليزيل بارديللا، زعمن فيها تعرضهن لظروف قهرية خلال فترة تواجدهن وعملهن لدى البلاد.
ورغم أن هذه العمالة خرجت معظمها من الكويت بالاستفادة من منحة وزارة الداخلية الكويتية لمخالفي الإقامة، إلا أن عددا منهم استغل تصريحات الرئيس رودريغو دوتيرتي بحظر سفر العمالة مؤقتا إلى الكويت وإعلانه السماح للعمالة المتواجدة هنا بالعودة إلى بلدهم على نفقة الدولة ومنحهم مساعدة مالية، ليطلقوا العنان لمزاعم ومغالطات لم تكن مطروحة من قبل.
وفي التصريحات التلفزيونية مع نحو 73 من الفلبينيات، قالت الفلبينية أيرلين بابلونا إنها عملت خادمة في الكويت لمدة 9 أشهر فقط ولم تتحمل أكثر من ذلك، مضيفة: أن «صاحب العمل اعتاد أن يضربني ويخبط رأسي في الحائط».
ولم تكن مزاعم مواطنتها لونا أليس بأقل من ذلك حيث قالت: «كانوا يعاملونني كما لو كنت حيوانا، وكانوا يرمون لي الطعام، ولم يكونوا حتى ينادوني باسمي».
أما فاطيما أنوك فقالت: عملت لمدة 5 سنوات في الكويت، وكانت النتيجة أنهم أدخلوني السجن لمدة سنتين بتهمة السرقة منهم.
وبعد حوارات مع مجموعة من العاملات علقت المراسلة كليزيل بارديللا قائلة: إنه لايزال هناك نحو 7 آلاف عاملة فلبينية في الكويت، مضيفة أن حكومة بلادها تخطط لإعادتهن إلى الفلبين.
وأشارت إلى أن وزارة العمل والتشغيل الفلبينية حظرت إرسال أي من الفلبينيين للعمل في الكويت، وذلك عقب وفاة 7 عاملات فلبينيات خلال عملهن هنا، إضافة إلى وقوع أحداث مؤسفة مع عدد من العمالة الأخرى.
من جهته طالب عضو مجلس الشيوخ الفلبيني جون بيرتيز السفارة الفلبينية لدى الكويت ووزارتي الخارجية والعمل والتوظيف في بلاده بتحمل مسؤولية ضمان سلامة العمالة الفلبينية في الكويت.
واستشهد بيرتيز وهو عامل مهاجر سابق بحالات من سوء معاملة العمالة المنزلية الفلبينية في الكويت، مضيفا انه لو كانت الجهات الحكومية المعنية تؤدي وظيفتها لما كان الرئيس دوتيرتي قد أمر بفرض الحظر.
«الداخلية»: لا صحة لسحب فلبينيات للسفارة
نفت الإدارة العامة للعلاقات والاعلام الأمني بوزارة الداخلية نفيا قاطعا الشائعة التي تداولتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي ومفادها أن رجال الأمن يقومون بسحب العمالة المنزلية الفلبينية من منازل المواطنين وتسليمهم إلى مقر السفارة الفلبينية في البلاد.
وأكدت الإدارة أن الشائعة التي تتداولها مواقع التواصل عن العمالة الفلبينية محض افتراء وهو عار عن الصحة تماما ولا يستند الى أي دليل، وأن كل الجاليات المقيمة في الكويت لها كل التقدير والاحترام ويتم التعامل معها بمسطرة واحدة على أساس القانون.
الإقامة على مادة 18 غير مشمولة بالحظر
كتب السفير الفلبيني السابق لدى الكويت راؤول دادو على حسابه الشخصي في «فيسبوك» نقاطا محددة يجيب فيها على الأسئلة التي طرحت عليه بخصوص حظر إرسال العمالة الفلبينية إلى الكويت، جاء فيها:
1- حظر إرسال العمالة للكويت أمر يختص فقط بالعمالة المنزلية، وستكون عودتها إلى الفلبين نهائية في أول إجازة لها، لكنه لا ينطبق على أصحاب الإقامة على المادة 18 أو على الحاصلين على إقامة في الكويت بالفعل.
2- العمال الفلبينيون الموجودون في الكويت بالفعل والذين لا يعانون من أي مشكلات سيكون بإمكانهم البقاء فيها حسب رؤيتهم.
أكد السفير الفلبيني لدى البلاد ريناتو بيدرو اوفيلا أن العمالة الفلبينية في الكويت والتي تقضي إجازات في الفلبين لن يسمح لها بالعودة إلى وظائفهم في الكويت وذلك وفق تصريحات وزير العمل الفلبيني والتي أكد فيها الحظر الشامل على العمالة في الكويت.
ولفت أوفيلا إلى أن السفارة بعثت للخارجية الفلبينية بطلب لاستيضاح الأمر بصورة اكبر.