عندما كنت صغيراً في الأول الابتدائي، كنت لا أعرف أن للأستاذ اسما غير أستاذ يتصف بالاناقة والقيافة الكاملة والعصا التي يحملها بيده وبعد سنوات عرفت ان افرق بين الأستاذ والآخر فذاك أستاذ الحساب وهذا أستاذ الرسم أو الألعاب والآخر هو أستاذ الموسيقى، كنت اعرفهم هكذا، أما في المرحلة المتوسطة فتغير الوضع فعرفت أستاذ إبراهيم رحمه الله الذي كان يدرسنا في الابتدائية وأستاذ الحساب اسمه زياد وأستاذ العلوم اسمه تيسير وأنهم جميعا من الجالية المصرية التي حملت على عاتقها عبء التعليم والتربية في بلادنا إلى جانب إخوتنا أبناء الجاليات العربية الاخر وغالبيتهم من فلسطين المحتلة منذ العام 1948 من قبل الاحتلال الصهيوني وكان ما يميز الأستاذ المصري عن غيره خفة الروح وتواضعه واقترابه منا حيث كان أغلب المدرسين يتعاملون معنا كأخ كبير لا يعلمنا المقرر فقط بل يرافق التلاميذ ويعلمهم السلوك والأخلاق وحسن الهندام والتعامل وأذكر منهم على سبيل الذكر أساتذتي مدحت الديب وهاني الشربيني والأستاذ مختار والاستاذ مؤتمر رحمهم الله وجميع أموات المؤمنين، هؤلاء تعلمنا منهم ولا ننسى فضلهم ولن نتناسى واجب الوقوف معهم في أي معترك أو محنة أو ضيق لا سمح الله ومن باب الحب والتناصح والتعاون أعطي نفسي الحق في توجيه كلمة حق ارجو من الله أن يتقبلها خاصة في هذه الظروف التي تمر على الامة العربية بصفة عامة ومصر الحبيبة بصفة خاصة حفظها الله من كل سوء وأهلها اللهم آمين مصر وشعبها تجاوزوا مرحلة الخطر بكشفهم لرؤوس الفساد المتآمر عليهم خارجيا وداخليا وبداوا مرحلة البناء والعمران الذي مر عليه أربع سنوات قدمت فيها مصر اروع امثلة الكفاح والنضال والصبر على القتل والتفجير والخيانة ومازال هذا الشعب العظيم داخل مصر وخارجها يتحمل اعباءه الداخلية ومشاكل الأمة العربية هنا وهناك، لهذا ارجو من الاحبة المصريين ألا يخدعهم الخادعون بحيلهم لمنعهم من الالتفاف حول قيادتهم التي أنجزت خلال السنوات الأربع الفائتة الخير والنفع العام والإنجازات المنتشرة في كل أنحاء المحروسة حفظها الله وأخص بهذا الجالية المصرية في الكويت وهم يدلون بأصواتهم الراسية أن يجتمعوا على كلمة رجل واحد فيقولوا لا للإرهاب ولا للبيع ولا للخيانة ونعم كبيرة للحق ونعم كبيرة للجيش ونعم كبيرة لرجال الامن، نعم لدم الشهيد، نعم لدمعة ابن الشهيد، نعم للثكلى، نعم لارملة الشهيد، نقولها نعم واضحة عالية ساطعة، نعم للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي وعد فأنجز، اؤتمن فحفظ وعمل ما وفقه الله لخير شعبه وأمته لا لشيء من عرض الدنيا إنما خوفا من الباري عز وعلا وحبا في شعب مصر الذي يستحق كل خير.