مع إعلان وزارة الصحة، وبالتعاون والتنسيق مع نظيرتها «الداخلية» عن ضبط عصابة تتلاعب بنتائج الفحص الطبي في مركز فحص العمالة الوافدة بصبحان مؤخراً، بات من المطلوب تشديد الرقابة على آليات وإجراءات الفحوصات الطبية والمخبرية التي تُجرى بصورة يومية في اكثر من مركز، لضمان عدم دخول اي امراض معدية قد تتسبب بأوبئة داخل البلاد، والعمل على سد الثغرات الحالية.
عملية تزوير نتائج الفحوصات المخبرية لقاء مبالغ مالية أمر لا يمكن السكوت عنه، لا سيما أنه يتعلق بالأمن الصحي، في حين لا تزال مختبرات وزارة الصحة تعج بالوافدين وبعيدة عن الكفاءات الطبية الكويتية، وهو الأمر الذي يتطلب اعادة النظر في تكويت هذه الاماكن الحساسة التي تتعامل مع آلاف الفحوصات المخبرية بصورة يومية.
إعلان وزارة الصحة عن الوصول إلى عدد من الوافدين الذين تخطوا الفحوصات الطبية بشكل غير قانوني بهذه الطريقة لا يعفيها من مسؤولية ملاحقة آخرين من المحتمل أن يكونوا تجاوزوا الفحوصات بالطريقة ذاتها، ومن ثم اتباع اجراءات من شأنها اعادة الفحص لكل من يشتبه في تخطيه الفحص.
إجراءات روتينية
الإجراءات الروتينية التي تتم في مراكز فحص العمالة بحاجة الى إعادة نظر على الصعيد الميداني.
ومن الوارد حدوث أخطاء بشرية من قبل بعض الموظفين ايضا، وذلك ازاء الاعداد الكبيرة التي يتم فحصها يوميا في هذه المراكز، كما أن تشديد الرقابة من قبل مسؤولي الوزارة بات مطلباً مهما للحيلولة دون وقوع اي عمليات مشابهة مستقبلا.
إن إعلان وزارة الصحة عن تنسيقها مع نظيرتها الخارجية والسفارات في الدول المعنية لتلافي مثل هذه المشاكل، هو احد الحلول المهمة للقضاء على تزوير مثل هذه الفحوصات الطبية، لا سيما في ظل حصول بعض العمالة الوافدة على نتائج فحوصات من بلدانهم على ان يتم تقديمها في الكويت لاحقا فور وصولهم.