القمص بيجول الأنبا بيشوى راعى الكنيسة المصرية ...
السادة السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسى ...
السادة ممثلو الطوائف الدينية ...
الأخوات والإخوة أعضاء الجالية المصرية الأعزاء بدولة الكويت ...
بداية أود أن أنقل لكم جميعاً تحية وتهنئة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بهذه المناسبة، وأن أتقدم لكم نيابة عن سيادته بخالص التهانى وأطيب التمنيات، واسمحوا لى أن أقرأ عليكم كلمة سيادته الموجهة إليكم بهذه المناسبة:
"الإخوة والأخوات جميع أبناء مصر المسيحيين بالخارج
يسعدنى أن أبعث إليكم بأصدق التهانى القلبية بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وأغتنم هذه المناسبة كي أعُرب عن أطيب تمنياتي لكم بالنجاح والتوفيق، ولمصرنا الغالية وشعبها العظيم بدوام العزة والرفعة والأمن والأمان.
مع أطيب تمنياتى ،
وكل عام وأنتم بخير،،
عبد الفتاح السيسى
رئيس جمهورية مصر العربية"
كما أتقدم لكم بخالص الشكر لدعوتي وزملائي أعضاء البعثة المصرية لمشاركتكم في احتفالكم اليوم بعيد الميلاد المجيد، والذي يتبوأ في قلوبكم وقلوب المسيحيين جميعاً منزلة ومكانة خاصة.
السيدات والسادة...
يسعدني أن أشاركم هذا الاحتفال بعد حوالي شهرين من اعتمادي سفيراً لمصر لدى دولة الكويت الشقيقة، أسابيع معدودة لمست خلالها إسهام الجالية المصرية المقدر في العديد من القطاعات الحكومية وغير الحكومية داخل الكويت، إسهاماً هو محل تقدير وإشادة من مختلف المسئولين الكويتيين وبما يعكس عمق وتجذر العلاقات المصرية الكويتية ويؤكد على دوركم الهام في إبراز وجه مصر الحضاري والمساهمة بإيجابية في دعم خطط التنمية في البلدين، كما أود أن أشيد بما لمسته من تعاون ودور مقدر للأنبا "بيجول" في التواصل مع السفارة ورعاية مصالح أقباط مصر المقيمين بدولة الكويت.
علينا ونحن نحتفل اليوم أن نستدعي العبر التي تحملها الديانات السماوية وما جاءت به جميعها من رسالة محبة وطمأنينة وسلام، رسالة غير قاصرة في مضمونها وأهدافها على معتنقي الديانات السماوية فحسب بل تستهدف البشرية جمعاء، رسالة سامية تُعلي من قيم التعايش والإخاء، رسالة نحن في أمَس الحاجة لأن نضعها دائماً نُصب أعيننا وأن نتمسك جميعاً بها، في ظل ما يموج به عالمنا اليوم من تحديات جسام وما يشهده من مغالاة وموجات من التطرف والإرهاب ونبذ الآخر.
ولعل مواجهة مصر الحالية لقوى الظلام والإرهاب تتطلب منا أن نعلي من قيم المواطنة والتعايش وأن نتجنب كافة أسباب الشقاق والفرقة التي نثق أنه لا سبيل لها لقلوب أهل مصر، تلك القلوب المفعمة بالمحبة وحب الوطن، وأننا وإذ نؤكد على أن تلك الأعمال الخسيسة لن تشق الصف ولن تزرع الفتنة بين المصريين بل ستزيد من لُحمتنا في مواجهة الإرهاب الغاشم ، فإننا نتقدم لكافة أبناء الوطن من مسيحيين ومسلمين بخالص العزاء في شهداء الوطن الأبرار الذين قضوا نحبهم جراء ما اقترفته يد الإرهاب الآثم من أعمال إجرامية خسيسة وأخرها استهداف كنيسة "مارمينا" بحلوان.
وبالرغم من تلك التحديات، تتزامن احتفالاتنا اليوم مع مرحلة هامة في مسيرة بناء مصر، مرحلة تشهد نقلة حقيقة في عمليات التنمية والتشييد والبناء، ولعل ما شهدته المرحلة الماضية من إطلاق مشروعات وطنية عملاقة على رأسها تطوير محور قناة السويس وإنشاء جيل من المدن الجديدة وتطوير الساحل الشمالي الغربي وتنفيذ شبكة جديدة من الطرق وغيرها من المشروعات العملاقة لخير دليل وبرهان على ما تمر به البلاد من مرحلة فارقة في مسيرة النمو والتحول الاقتصادي.
الأخوة والأخوات …
إسمحوا لي أن أنتهز هذه المناسبة الكريمة لأتوجه من خلالكم بخالص التهنئة القلبية إلى قداسة البابا "تواضروس الثانى" بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية كما أتوجه لقداسته بالتهنئة لمرور 50 عاما على إنشاء الكاتدرائية المرقسية والتي افتتحت رسمياً في عام 1968، داعين المولى – عزَ وجل- أن يُديم على الشعب المصري بكافة أطيافه في داخل مصر وخارجها الأمن والأمان والمحبة والسلام.
ختاماً، أتوجه مجدداً باسمكم بكل الشكر والتقدير والامتنان إلى دولة الكويت الشقيقة أميراً وحكومة وشعباً لما تقدمه من اهتمام ورعاية دائمين لأبناء الجالية المصرية، بما يعكس عمق العلاقات الأخوية التي تربط ما بين شعبي وحكومتي البلدين الشقيقين مصر والكويت.