كشف ديوان المحاسبة عن جملة مخالفات وتجاوزات في وزارة الداخلية، وهدر للمال العام، منتقداً تزايد الإنفاق على الضيافة والحفلات والرحلات والهدايا، بنسب ضخمة، مما يؤكد سوء استخدام الاعتمادات المالية.
وأكد الديوان في تقريره الذي أعده بناء على تكليف مجلس الأمة بشأن التحقق من مصروفات «الضيافة، والحفلات والهدايا والرحلات» في وزارة الداخلية للسنتين الماليتين 2015/2014 – 2016/2015 أن هذه المخالفات تمثل خطورة بالغة على أموال الدولة.
وأشار التقرير، إلى وجود شبهة تعدٍّ على المال العام جرّاء التصرفات التي طالته، فضلاً عن تقاعس وزارة المالية في الدور المنوط بها قانوناً، مما أدى إلى تزايد الضرر.
وأظهر الحساب الختامي لـ «الداخلية» أن الاعتمادات المالية للضيافة والحفلات والهدايا والرحلات تصاعدت إلى 33 مليوناً و438 ألفاً و400 دينار بزيادة بلغت 29 مليوناً و438 ألف دينار، عن الاعتمادات الأصلية البالغة 4 ملايين دينار، أي بنسبة زيادة %736 خلال العامين الماليين 2015 – 2016.
بين الديوان أن الاعتمادات المالية لـ «الداخلية» على بند الضيافة والحفلات والهدايا والرحلات، تضاعفت بنسة %261.5 خلال الفترة من 2012 – 2016، حيث بلغت المصروفات الفعلية 4 ملايين و565 ألف دينار في 2012، وارتفعت إلى 8 ملايين و201 ألف دينار في 2013 (أي بنسبة زيادة %179.6،)، وقفزت المصروفات الفعلية إلى 23 مليوناً و551 ألف دينار في العام 2014، أي بنسبة زيادة %515.8.
وقال: «مما يؤكد سوء استخدام الداخلية للاعتمادات المالية، ما جاء بتقديرات الوزارة حول المؤتمرات والاجتماعات والندوات المتوقع عقدها وأعداد الضيوف المتوقع استضافتهم في الفنادق والحفلات الرسمية المتوقع إقامتها خلال السنتين الماليتين 2014 / 2015، 2015 / 2016.
وألمح إلى أنه قُدّرت 8655 ليلة لإقامة ضيوف الوزارة المتوقع استضافتهم، في حين بلغ العدد الفعلي لليالي الاستضافة وفق الصرف الفعلي للمبالغ المسددة للفنادق 191 ألف ليلة و50 ليلة، أي بنسبة زيادة بلغت %2207 عن التقديرات المتوقعة.
كما قدرت الوزارة أعداد الضيوف المتوقع استضافتهم بالحفلات والمآدب الرسمية خلال السنتين الماليتين بنحو 53200 ضيف، في حين بلغ العدد الفعلي الذي تمت استضافته بالحفلات والمآدب الرسمية وفق أعداد المدعوين الظاهرة بالفواتير التي تم سدادها نحو 313 ألف ضيف بنسبة زيادة %588 عن التقديرات المتوقعة.