يدخل اليوم المنتخب الوطني لكرة القدم أجواء بطولة كأس الأمم الأفريقية في نسختها السابعة والعشرين عندما يصطدم بالنسور النيجيرية في افتتاح المجموعة الثالثة للعرس الأفريقي.. يبدأ اليوم في تمام الخامسة مساء بتوقيت أنجولا "السادسة بتوقيت القاهرة" الفراعنة مهمة الدفاع عن لقبهم الأفريقي والفوز به للمرة الثالثة علي التوالي.. تقام المباراة علي ستاد أومباكا في مدينة بنجيلا.. وتبلغ سعة الاستاد الذي تقام عليه المباراة ما يقرب من 50 ألف متفرج.

يعترف الجميع بأن المباراة الأولي التي ستجمع بين الفريقين لن تكون سهلة علي الاطلاق علي اللاعبين خاصة أن منتخبنا الوطني لم يواجه نظيره النيجيري منذ فترة زمنية طويلة حيث لم يسبق أن تمت مواجهته سواء في أمم 2006 أو 2008 وم ثم فإن هذا اللقاء هو الأول الذي سيجمع بين المنتخبين بعد غياب.

يدخل المنتخب الوطني تلك البطولة مفتقدا العديد من العناصر الأساسية أمثال محمد أبو تريكة وعمرو زكي وميدو ومع ذلك فإن الجماهير المصرية تضع آمالا كبيرة علي محمد زيدان النجم المحترف في بروسيا دورتموند الألماني وأحمد حسن والحضري ووائل جمعة بالإضافة إلي عماد متعب.

ورفع لاعبو الفراعنة راية التحدي استعدادا لتلك المباراة المصيرية وظهرت حالة من التفاؤل والثقة بالنفس بين اللاعبين وبعضهم البعض من أجل عبور تلك المباراة إلي بر الأمان واستهلال البطولة بثلاث نقاط غالية من المؤكد أنها ستساهم في رفع الروح المعنوية للاعبين في المباريات المقبلة.

واكتسب اللاعبون الثقة في أنفسهم وأعلنوا أن تلك المباراة تعتبر بمثابة حياة أو موت بالنسبة لهم من أجل اللقب الأفريقي والاحتفاظ بالبطولة واتفقوا علي ذلك خاصة وأن نقطة البداية نحو الوصول إلي النهائي ستكون بالفعل أمام نيجيريا.

ورفض شحاتة المجاذفة وإجراء تعديلات في التشكيلة التي سيخوض بها المنتخب الوطني المباراة واستقر علي خوض اللقاء بنفس العناصر التي شاركت في لقاء مالي الودي بدبي حيث سيلعب بعصام الحضري لحراسة المرمي وأمامه وائل جمعة وعبد الظاهر السقا ومحمود فتح الله وأحمد فتحي علي أن يميل أحمد المحمدي للجبهة اليمني وسيد معوض للجبهة اليسري وحسني عبد ربه وأحمد حسن كمحوري ارتكاز علي أن يقود الهجوم الثنائي محمد زيدان وعماد متعب.

زاهر والحسابات

أكد سمير زاهر رئيس الاتحاد أن المباراة الأولي دائما ما يكون لها حسابات خاصة وسيحاول كل فريق انتزاع النقاط الثلاثة حيث إن البعثة المصرية تسعي للبقاء في بنجيلا وعدم الانتقال إلي أي مدينة أخري لذا فإن شغلنا الشاغل هو الفوز في جميع المباريات للحفاظ علي صدارة المجموعة والتأهل لدور الثمانية.

أضاف أن الحظ صادفنا وان أوقعتنا القرعة مع المنتخب النيجيري الذي لم نلعب معه منذ فترة طويلة.. كما أنه يعتبر خصما عنيدا حيث يضم في جعبته مجموعة متميزة من اللاعبين المحترفين في أقوي الأندية الأوروبية.

أوضح زاهر أن مباراة نيجيريا تعتبر بمثابة نهائي مبكر بين الفريقين ولابد من التركيز في تلك المباراة للخروج بنقاطها الثلاثة.

من جانبه قال شوقي غريب المدرب العام إن جميع العناصر مكتملة في صفوف الفراعنة وأن هناك حالة من التركيز والالتزام بجميع الجوانب الفنية والتكتيكية التي يحاول من خلالها تطبيقها في المباراة خاصة أننا سنركز علي الضغط علي الخصم منذ البداية تمهيدا لتسجيل هدف مبكر نربك به حسابات المنافس.

أضاف أن الجهاز الفني خلق توليفة متجانسة بين اللاعبين ذوي الخبرة والشباب قبل انطلاق العرس الأفريقي خلال معسكره المغلق ونجحنا في الوصول بهم إلي أفضل فورمة ممكنة.

نيجيريا والقلق

علي الجانب الآخر اعترف الجهاز الفني للمنتخب النيجيري بوجود حالة من القلق بين لاعبي الفريق لمواجهة المنتخب الوطني لاعتباره بطلا للقارة السمراء "مرتين متتاليتين" وسيدخل لقاء اليوم بجميع عناصره الأساسية وقوته الضاربة.

ومن المعروف أن أداء النسور دائما ما يطغي عليه الجانب الاستعراضي والكرة اللاتينية بالإضافة إلي تميزه بتواجد العديد من اللاعبين المحترفين بصفوفه يجعله مرشحا بقوة للمنافسة علي كأس البطولة علي الرغم من أن الجماهير النيجيرية أكدت أن منتخب بلادها من الصعب عليه الفوز بتلك البطولة.

وجاء تأهل المنتخب النيجيري لأمم أنجولا بعد تصدره قمة مجموعته التي ضمت منتخبات تونس وموزمبيق وكينيا وذلك بعد صراع كبير مع المنتخب التونسي للتأهل إلي مونديال 2010 لكن التأهل كان من نصيب النسور في النهاية.

ويعتمد المنتخب النيجيري أيضا علي المهارات العالية التي يتمتع بها لاعبوه بالإضافة إلي خبرة لاعبيه أمثال تايي تايوو وجون أوبي ميكيل المحترف في تشيلسي الإنجليزي ونوانكو كانو وكالو أوتشي وأوبافيمي مارتينيز.

ويعقد الجمهور النيجيري آمالا كبيرة علي فريقه في هذه البطولة من أجل الفوز باللقب الغائب منذ عام 1994 خاصة بعد تأهله لمونديال .2010