تابعنا خلال اليومين الماضيين تبعات الاعتداء على المصري وحيد الرفاعي الذي تعرض لضرب وحشي.. وقد توالت الأحداث وردود الأفعال لكن الثابت والذي لا ينكره إلا جاحد هو بذل البعثة الدبلوماسية المصرية في الكويت والشرطة الكويتية لمجهودات كبيرة من أجل إحقاق الحق وإنصاف المظلوم.. في بلد تميز بكونه بلد القانون في النهاية مع الكبير والصغير.
منذ الوهلة الأولى تحركت الشرطة الكويتية بكل ما لديها من أجل القبض على الجاني وبشكل قانوني وكان لها ما ارادت بمجهودات كبيرة.. وقامت بتأمين المعتدى عليه ووضعت الشرطة القضية على قضبان القانون ليأخذ طريقه والمتهم حاليا يقبع في السجن المركزي لمدة 21 يوما إلى أن تتم باقي اجراءات القضية.
على الجانب الآخر كانت البعثة الدبلوماسية المصرية من سفير وقنصل عام وجميع الموظفين ضمن البعثة الدبلومسية يقومون بزيارة المعتدى عليه وتقديم يد العون والمساعدة له في حين تم تخصص من يرافقة من رجال السفارة داخل المستشفى على مدار 24 ساعة بالإضافة إلى تواجد مستمر في المخفر من المستشار القانوني للقنصلية لمتابعة سير القضية.
الداخلية الكويتية قامت بدورها على أكمل وجه والبعثة الدبلوماسية فاقت كل التوقعات وقدمت نموذحا محترما ومشرفا ويحتذى به ولعلها هذه هي سياسة السفير الجديد طارق القوني وهو ما دأبت عليه القنصل العام السفيرة هويدا عصام منذ وصولها الكويت قبل نحو عامين.. كما عكست زيارة وزيرة الهجرة نبيلة مكرم حرص الإدارة المصرية على أبناء مصر في الخارج.
هذه حقيقة لا يمكن نكرانها.. والجميل والطبيعي أيضا لما للبلدين من علاقات متميزة ونسب ومصاهرة واحترام وتقدير متبادل سارع كثير من المواطنين الكويتيين لزيارة المصري المعتدى عليه.. وساندوه معنويا على الأقل وجاءت تصريحاتهم كلهم مستنكرين لما حدث ووعدوا بأن يعود لصاحب الحق حقه.. كما شاهدنا الجهات الكويتية المختلفة وشخصيات كويتية عامة تستنكر الحدث بل أن هناك من انبرى وبادر بالدفاع القانوني عن المعتدى عليه ومجانا.
تحية كبيرة للبعثة الدبلوماسية المصرية والداخلية الكويتية ووزيرة الهجرة وكذلك تحية كبيرة للجالية المصرية التي ساندت المعتدى عليه.. وتحية كبيرة جدا لأهل الكويت الطيبين الذين استنكروا الحادث الفردي الذي لا يعبر أبدا عن أخلاق ومودة أهل الكويت..
إنها تحية واجبة
مصريون في الكويت