عندما كتبت عدة مقالات عن الوافدين بالترحيب بهم ضيوفاً في الكويت يعملون لكسب رزقهم بالحلال والذين لا يمكن الاستغناء عنهم في الشركات والمصانع والمقاولات والبناء والبيوت وفي أي مكان يعملون به .
فلقد جاءتني ردود كثيرة بالتعليق خاصة من الوافدين يشيدون بما كتبت وكذلك من القراء الكرام بتعليقاتهم وقد نشرت هذه التعليقات في عدة مقالات بالأسماء والتعليقات .
واليوم أتحدث في مقال بعنوان (الكويت في عيون الوافدين) أذكر بعضا منها .
فأحد الأخوة الوافدين من دولة عربية شقيقة كان يعمل بالكويت منذ عام 1972 ساهم وشارك في العمل بالبناء لخير الكويت ويشيد بالكويت ومعاملتها الإنسانية ولقد قال في مقاله :
مقالكم المنصف في حق الوافدين دليل على أن الكويت لم تكن أبداً جاحدة ولا ناكرة للصنيع .
ويضيف أن الكويت تغدق على الغريب المحتاج بدون انتظار لأي مقابل إلا من رب العالمين .
وأضاف يقول أتذكر الدبابة العراقية التي ظلت في دوار شيراتون الكويت ومكتوب عليها :
صنائع المعروف تقي مصارع السوء ياريتهم تركوها حتى تذكر الأجيال الجديدة سبب تحرير الكويت خلال سبعة أشهر وهذا لم يحدث ولن يتكرر إلا بمدد من رب العالمين وذلك بسبب صنائع المعروف والله المستعان .
وقال أحد الوافدين من دولة عربية شقيقة جزاكم الله خيرا بما تقدمون من معنى في الحب والاحترام لكل مغترب يعمل على هذه الأرض .
كما قال وافد من دولة عربية شقيقة أنه كان يعمل في الكويت من عام 1966 ولم يجد من أهلها إلا المعاملة الطيبة الحسنة وتربطه مع عائلات كويتية علاقة المحبة والصداقة ولا يزال يعمل في الكويت ويتواصل مع أهلها .
وكما قال وافد من دولة عربية شقيقة لم ولن أنسى فضل الكويت علينا فنعمنا بخيراتها ونسأل الله أن يديم عليها نعمة الأمن والأمان .
وقال وافد من دولة عربية شقيقة عندما شاهدت وأنا في بلدي أيام الغزو العراقي الغاشم على بلدكم الكويت أوبريت الليلة المحمدية التي كتبها الشاعر عبد الرحمن الأبنودي أقسم بالله بكيت بحرقة حزنا على الكويت بلد الأمن والأمان والخير .
ويضيف عندما أنعم الله على الكويت بالتحرير كنت من أوائل المتواجدين بالكويت لنعيد ونشارك ونساهم مع أبنائها في بناء الكويت من جديد بعد تحريرها .
وقال وافد من دولة صديقة لا يتحدث اللغة العربية عندما التقيت به في أحد المناسبات تحدث معي بلغة إنجليزية بقوله إن والدي عاش في الكويت يعمل لمدة خمسين عاماً وعندما بلغ عمره الخامسة والثمانين عاماً أراد أن يستريح في بلده ليعيش فيها بقية عمره ولكنه بعد شهر واحد أصر وطلب منا أن نرجعه إلى الكويت لأنه أحبها وله ذكريات طيبة مع مواطنيها ولا يقدر أن يعيش في خارج الكويت وهو الآن يعيش معنا في الكويت البلد التي نحبها جميعاً وأكلنا من خيراتها .
ولولا مساحة الموضوع لذكرت كثيرا من الإشادات من الوافدين على الكويت ولكل من أشاد من الوافدين بالكويت وإنجازاتها وإيجابياتها أتقدم بخالص الشكر والتقدير لهم جميعاً . 
آخر الكلام :
وأتحدث هنا عن صديق وافد من دولة عربية شقيقة أكل وشرب وجمع الخير من الكويت بعمله لسنوات طويلة وأراد أن يرد جزءا من الجميل للكويت عندما تعرضت للغزو العراقي الغاشم في عام 1990 فلقد فوجئت به يطرق باب منزلي في صباح اليوم الباكر ليوم الخميس الأسود 2 أغسطس 1990 والكويت محتلة ليقول لي إذا تريد أن تخرج من الكويت فهذه مفاتيح منزلي في بلدي اخرج متى تشاء وسأبقى في بلدي الثاني الكويت أحمي منزلك وأساعد الكويتيين إلى أن تحرر الكويت لأنني لا يمكن أن أنسى فضلها وخيراتها وجميل صنعها معي ولعائلتي ولمواطني بلدي الوافدين في بلدكم الكويت، فشكرته على هذه المبادرة الطيبة وقلت له إذا ما احتجت للإقامة في بلدك بالخروج من الكويت سأتصل معك، وبقي في الكويت ولم يغادرها إلى أن تحررت الكويت ولا تزال العلاقة الطيبة معه والاتصال المتواصل بعد أن غادر الكويت قبل سنوات .