أعرب سفير جمهورية مصر العربية الجديد لدى الكويت طارق القوني عن سعـادته لمـا لمسـه مـن ترحاب من قبل كل المسؤولين في الكويت منذ أول يوم لوصوله الى البلاد وتسلمه مهام عمله.

وقال القوني خلال زيارة لـ «الأنباء» التقى خلالها رئيس التحرير الزميل يوسف خالد المرزوق بحضور نائب رئيس التحرير الزميل عدنان خليفة الراشد ومدير التحرير الزميل محمد بسام الحسيني والديبلوماسية جمانا نجم الدين:

إن ما يجمع مصر والكويت مصالح عميقة وعلاقات راسخة على المستويين الرسمي والشعبي، كما تواجه البلدين تحديات مشتركة، مؤكدا أنه سيعمل على الاستفادة من هذا المناخ الإيجابي لفتح مزيد من آفاق للتعاون خاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري.

وقد استعرض السفير القوني الجهود والإنجازات الكبيرة التي تحققت في مصر على صعيد التنمية، موضحا المشروعات التنموية الكبرى التي تم تنفيذها خلال زمن قياسي، مشيرا ـ في الوقت ذاته ـ إلى التحديات التي تواجهها مصر نتيجة لتصاعد الإرهاب في المنطقة ومحاولات الجماعات والمنظمات الإرهابية للنيل من مصر وأمنها واستقرارها.

وأشار السفير القوني إلى الحادث الإرهابي الخسيس والبشع الذي تعرض له المصلون في مسجد الروضة بشمال سيناء.

ولفت الى الخسائر البشرية غير المسبوقة لمدنيين وأطفال أبرياء في بيت الله، وأن هؤلاء المجرمين سبق ان استهدفوا قطاعات عديدة من الشعب المصري من مسلمين ومسيحيين وجيش وشرطة، وذلك سعيا لضرب مصر واستقرارها ووقف مسيرة التنمية فيها.

وأكد القوني ضرورة تكاتف المجتمع الدولي مع مصر في مواجهة الإرهاب وأن يكون هناك تعاون حقيقي من جانب جميع الأطراف لمكافحته، فكلنا في مركب واحد، ونحن أمام جرس إنذار حقيقي، مشيرا إلى حجم الجهود والتضحيات التي تبذلها مصر في مواجهة هذه الهجمة الإرهابية، وأنه لولا هذه الجهود لتمكنت الجماعات المتطرفة والإرهابية من جلب مزيد من الدمار والخراب للمنطقة.

و أشار السفير المصري الى خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أكد فيه عزم مصر على مواصلة الحرب على الإرهاب حتى اقتلاعه من جذوره، والذي حمل رسالة قوية بضرورة وقوف الجميع وقفة حاسمة مع مصر في محاربة الإرهاب وجماعاته والدول التي تدعمه بالمال والسلاح والأفراد، مشيرا الى ان مصر تمثل خط الدفاع الأول في المنطقة في محاربة الإرهاب وأن التساهل مع الإرهابيين بتحقيق نجاحات سيجلب الخراب للمنطقة.

وقد أشاد القوني بمواقف قائد الإنسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الداعمة لمصر والمتضامنة معها دائما، مستشهدا بأن سموه كان من أوائل المتصلين بالرئيس السيسي لتعزيته بضحايا الحادث الإرهابي، والتأكيد على وقوف الكويت بجانب مصر في معركتها مع الإرهاب، بالإضافة إلى مواقف الشعب الكويتي الداعمة لمصر واستقرارها واحتضان الكويت للجالية المصرية التي تساهم بشكل كبير في مسيرة التنمية بالبلاد.

وأشاد القوني بـ «الأنباء» ودورها المشهود وتعاونها مع وسائل الإعلام في مصر وأدائها المهني رفيع المستوى، مثمنا موضوعيتها في تغطية الأحداث والتطورات الإقليمية والدولية ومن ضمنها ما يدور على الساحة المصرية.

ثم ختم السفير المصري بالإعراب عن تطلعه لمواصلة العمل مع المسؤولين في الكويت لتطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها.