ذكر بيان صادر عن وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي د ..سحر نصر ان الوزيرة بحثت خلال جولتها قبل يومين في الكويت مع أعضاء مجلس التعاون المصري ـ الكويتي بحضور رئيس الجانب الكويتي في المجلس محمد جاسم الصقر وعدد من كبار المستثمرين الكويتيين، مجموعة من الفرص الاستثمارية المتاحة حاليا في مصر.
وأكدت نصر أن الوزارة ترحب بالمستثمرين الكويتيين في مصر، مشيرة إلى أن الوزارة تضع في أولوياتها اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير مناخ جاذب للاستثمار وتحسين بيئة الأعمال، كما دعت المستثمرين الكويتيين لزيادة استثماراتهم وضخ استثمارات جديدة، خاصة في ظل وجود العديد من الفرص الاستثمارية في العاصمة الإدارية الجديدة ومحور تنمية قناة السويس، ومدينة العلمين الجديدة.
وأكدت أن مصر تشهد تطورات إيجابية في صالح المستثمرين الكويتيين والأجانب، حيث عالج قانون الاستثمار الجديد المعوقات التي كانت تعترض الاستثمارات الأجنبية من خلال حزمة من الحوافز بهدف القضاء على البيروقراطية في الإجراءات والتراخيص، مشيرة إلى أن هناك حوافز ضريبية تصل الى 50% من التكلفة الاستثمارية خاصة في المناطق الأكثر احتياجا للاستثمار مثل الصعيد وسيناء.
وأعلن بيان الوزارة ان نصر بحثت مع رئيس مجلس إدارة مجموعة الشايع، محمد حمود الشايع إمكانية إقامة مجموعته لمجمع الأفنيوز مول في العاصمة الإدارية الجديدة ملحق به فندق أو مجمع طبي.
وقد أوضح الشايع، أن الإجراءات التي اتخذتها مصر لتحسين بيئة الاستثمار خلال الفترة الماضية، شجعت الشركة على اعتزامها زيادة استثماراتها في مصر خلال المرحلة المقبلة، ومشيرا إلى أن شركته تستثمر في مصر حاليا من خلال امتلاكها 130 محلا تضم 22 توكيلا عالميا.
كما استعرضت مع رئيس شركة السخنة للبتروكيماويات الكويتية عصام الصقر، خطة الشركة لزيادة استثماراتها من خلال مشروعها بمنطقة السخنة لإقامة مصنع تكرير ينتج نحو 15 مليون طن سنويا من المنتجات البترولية.
بدورها، أشادت نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني شيخة البحر بتحسن الاقتصاد المصري، وارتفاع نسبة نموه.
السيسي في قبرص
الى ذلك، وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي الى قبرص امس في زيارة تستغرق يومين للمشاركة في فعاليات القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان، وايضا لعقد مباحثات ثنائية مع الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسياديس.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القبرصي، أكد السيسي أن العلاقات بين مصر وقبرص تاريخية وقائمة على روابط ممتدة من الصداقة بين القيادات وشعبي البلدين على مدار التاريخ، مثمنا الجهود القبرصية الدائمة لدعم مصر، مضيفا: «حان الوقت لتبني شعوبنا تلك العلاقات من خلال تعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات».
من جانبه، اشاد أنستاسياديس بزيارة السيسي قائلا: «إن زيارة السيسي تعد الأولى من نوعها لرئيس مصري ومن شأنها رفع مستوى العلاقات الثنائية بين نيقوسيا والقاهرة»، ومؤكدا «أن الزيارة تعد دليلا ملموسا على إرادتنا نحو رفع مستوى العلاقات وتعميقها مع الجانب المصري».
وعقب ذلك توجه السيسي الى مجلس النواب القبرصي حيث قال كلمه اشاد خلالها بجهود مجلس النواب القبرصي المتمسكة بترسيخ الديموقراطية، وأضاف «أوجه التحية لأعضاء البرلمان لتمسككم بدورية انعقاد جلسات المجلس بما يعكس ترسيخ مبادئ الديموقراطية رغم استمرار القضية القبرصية دون تسوية حتى الآن وكنت أتمنى أن أتواجد بينكم اليوم بكامل هيئة مجلسكم، وحضور الأعضاء المتغيبين عن الجلسات منذ ديسمبر 1963».
وتابع قائلا: «إنني على ثقة بأن إصراركم وجهودكم السابقة الدؤوبة تحت قيادة الرئيس القبرصي ستسفر يوما عن تسوية هذه القضية المصيرية والحيوية ليس لكم ولشعب قبرص ليس فقط بل لمنطقة الشرق المتوسط بأثرها».