أعلنت وزارتا الأشغال العامة والتربية عن استعدادات مكثفة للتعامل مع هطول الأمطار في موسم الشتاء، لاسيما بعد ما ذكره خبراء الأرصاد عن هطول أمطار غزيرة على الكويت اليوم. فقد كشفت وزارة الأشغال عن إجراءاتها لموسم الأمطار والتي تمثلت في تنظيف «الغاليات» ومجارير الأمطار ومخارجها على البحر، لافتة إلى وجود ميزانية خاصة بكل محافظة لهذا الشأن. أما وزارة التربية فقد أعلنت عن تجهيز جميع المدارس لمواجهة أي ظروف، كاشفة عن تشكيل فرق للتدخل السريع داخل المناطق التعليمية، فضلا عن التعميم على المناطق بضرورة تنظيف «مزاريب» المياه لمنع تجمعها فوق أسطح المدارس.

وأكد الوكيل المساعد لقطاع الهندسة الصحية والناطق الرسمي بوزارة الأشغال م.عبد المحسن العنزي أن الوزارة تستعد كل عام لموسم الأمطار، وذلك من خلال تنظيف «الغاليات» ومجارير الأمطار ومخارجها على البحر وكذلك رصد تجمعات المياه والأمطار المتوقع هطولها، مشيرا إلى وجود ميزانية خاصة بكل محافظة لمواجهة مياه الأمطار، وحسب الأعمال التي ستتم في تلك المناطق.

وأضاف العنزي أن التنسيق قائم مع الجهات العاملة في الوزارة وخارجها لموسم الأمطار ومنها وزارة الداخلية وإدارة الدفاع المدني والأرصاد الجوية بشكل دائم، مشيرا إلى أن غرفة العمليات جاهزة تماما لتوجيه فرق الطوارئ في جميع المحافظات، وكذلك جميع العاملين في قطاع الصيانة في حالة طوارئ تحسبا لأي طارئ قد يحدث وكذلك معالجة المشاكل الناجمة عقب الأمطار، لافتا إلى أن كل محافظة يوجد بها فريق طوارئ متكامل ومزود بالأيدي العاملة والمعدات والفرق المساندة.

وتابع: لدينا في قطاع الهندسة الصحية محطات ضخ سيتم من خلالها توزيع الفرق الخاصة تجنبا لأي حادث قد يقع، مشيرا إلى أن الأمر يتم بالتعاون مع الجهات العاملة في الدولة، حيث نعمل كفريق واحد لإزالة أي عائق يتعرض له المواطنون والمقيمون، متوقعا أن تتم الأمور بسلام وحسب الخطة الموضوعة خاصة اذا كانت كميات الأمطار عادية، كاشفا عن التنسيق بين الوزارة وإدارة الأرصاد الجوية لمتابعة حالة الطقس خلال الأيام المقبلة.

وعن جاهزية نفق الصباحية والمنقف، أوضح انه تم اجراء أعمال الصيانة الدورية اللازمة حتى لا تتكرر حادثة العام الماضي.

بدوره، أعلن وكيل وزارة التربية د.هيثم الأثري استعداد الوزارة للتعامل مع موسم الأمطار، لافتا إلى انتهاء إجراء الصيانة اللازمة وتجهيز جميع المدارس لمواجهة أي ظروف جوية أو غيرها.

جاء ذلك عقب اجتماع عقده الأثري صباح أمس مع مديري عموم المناطق التعليمية لبحث جاهزية المدارس لهذا الموسم بحضور وكيلة التعليم العام وعدد من قياديي الوزارة.

من جانبها، قالت الوكيلة المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري إن الاستعدادات للأمطار تمت استنادا إلى تنبؤات الأرصاد الجوية التي يتم التنسيق معها دائما لاسيما انها أعلنت ان كمية الأمطار التي ستهطل على البلاد خلال فصل الشتاء ستكون كبيرة، مضيفة أن هذا الاجتماع لم يكن الأول لمناقشة الاستعداد لموسم الأمطار وإنما كانت هناك نشرات تم تعميمها على المناطق التعليمية بهذا الشأن لتنظيف «مزاريب» المياه لمنع تجمعها فوق أسطح المدارس وبالتالي منع حدوث الخرير.

وكشفت عن تشكيل فرق التدخل السريع داخل المناطق التعليمية وتفعيلها والعمل بروح الفريق الواحد من خلال تعاون إدارتي الشؤون الهندسية والإدارية معا لتغطية جميع الجوانب الموجودة في المدارس، مشيرة إلى أن مدير المدرسة هو الحكم والفيصل فيما يتعلق بإلغاء الطابور من عدمه أما تعطيل الدراسة فيتم من خلال التواصل مع مدير عام المنطقة التعليمية وبناء عليه يتم اتخاذ القرار حيث ان مدير المنطقة هو من يمثل الوزارة في منطقته.

وحثت الكندري مديري المناطق التعليمية على التواصل مع ضباط الأمن في المدارس فيما لو كانت الأمطار تهطل ليلا لتقييم وضع المدرسة، إضافة إلى التواصل مع أولياء الأمور من خلال الموقع الإلكتروني للمدرسة ومواقع التواصل الاجتماعي أولا بأول على أن يكون دور إدارة الشؤون الهندسية التواجد خلال 24 ساعة سواء في أوقات الدوام الرسمي أو بعد الدوام وذلك تحسبا لأي طارئ، إضافة إلى التواصل مع مدير المنطقة التعليمية. وبموازاة ذلك كشفت الكندري عن مناقشة استعدادات المناطق التعليمية للاختبارات وإعداد لجانها حيث لم يتبق على اختبارات الفترة الدراسية الأولى سوى 3 أسابيع وتحديدا في 17 ديسمبر حيث سيتم تكليف الملاحظين في كل لجنة.

وتطرقت وكلية التعليم العام إلى عملية افتتاح المدارس الجديدة في منطقتي العاصمة والأحمدي التعليميتين، مبينة أنه تم الانتهاء من تسمية المدارس وسترفع قراراتها إلى المناطق المعنية للتنسيق مع القطاع المالي ممثلا في إدارة التوريدات والمخازن والقطاع الإداري وقطاع التعليم العام لتوفير الوظائف الإشرافية وهي 5 مدارس، منها 2 في جابر الأحمد و3 في صباح الأحمد.