• 100 ألف دينار للطلبة المحتاجين في المدارس الحكومية
  • لا يوجد إرهاب في المدارس والطالب بحاجة لحمايته  من أسرته
  • عيادة طبية نفسية للطالب بالتعاون  مع «الصحة» وإتلاف الملف فور تخرجه  في الثانوية
  • سكن ورعاية كاملة لطلبة الحالات الخاصة من الكويتيين
  • الباحث في الديوان صُنف كإداري ونعمل على تحويله لإخصائي
  • لدينا 26 باحثاً كويتياً فقط بجميع المدارس ونعاني من نقص شديد


زفّ مدير إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية بوزارة التربية فيصل الأستاذ بشرى سارة للباحثين بقرب إقرار الكادر المالي لهم خاصة وانه يجد مساندة قوية من أعضاء مجلس الأمة واهتماما ودعما من وزير التربية د.محمد الفارس والوكيل د.هيثم الأثري ووكيل القطاع فيصل المقصيد، مشيرا الى ان الباحث يقوم بدور كبير وعلينا تقدير هذه الجهود لخدمة ابنائنا الطلبة.

ونفى الأستاذ خلال رده على قراء «الو الأنباء» وجود توجه لإنهاء خدمات الباحثين الوافدين رغم مطالبة ديوان الخدمة المدنية بالإحلال، لافتا الى ان هناك عجزا كبيرا في هذه الوظيفة الذي لا يتجاوز العاملون فيها من الكويتيين الذكور 26 باحثا يعملون في المدارس.

وكشف عن انشاء صندوق مالي للطلبة المحتاجين في المدارس الحكومية يكون الصرف بعد دراسة حالة الطالب وبالتعاون والتنسيق مع بيت الزكاة والقطاع المالي بوزارة التربية، لافتا الى انه تم تخصيص 100 الف دينار كميزانية للطلبة الكويتيين وغير الكويتيين.

وحول ابرز المشكلات التي يواجهونها مع الطلبة، قال الأستاذ اننا بحاجة الى حماية الطالب من أسرته فهناك بعض الأسر تقوم بأسلوب عقابي غير سليم ونحن نرصد هذه الحالات ونعمل على الحد منها بالتعاون مع جمعية حماية الطفل، نافيا في الوقت نفسه وجود ارهاب في المدارس بل ما يحصل هو عنف التعالي بين الطلبة.

وحول انتشار المخدرات في المدارس، بين الاستاذ ان هناك تعاونا كبيرا مع وزارة الداخلية في هذا الجانب وخطا مفتوحا مع مديري المناطق التعليمية لإبلاغنا بأي حالة او اشتباه، مشيرا الى اننا نعمل على الوقاية داخل ذات الطالب بوجود لجنة خاصة لمتابعة هذه الأمور وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

في البداية لنتعرف عما هو جديد في قطاعكم؟

&<645; نستعد الآن للمؤتمر الثاني لادارة الخدمات الاجتماعية والنفسية والذي سيقام في النصف الأول من ديسمبر المقبل ويناقش الدور المهني للباحث الاجتماعي والنفسي في مواجهة العنف المدرسي خاصة ان العنف المدرسي حقيقة واقعية تشغل جميع العاملين في المجال التربوي بشكل خاص والمجتمع بشكل عام لما لهذه الظاهرة من اثار سلبية كبيرة على العملية التربوية والتعليمية بل وعلى النشء وبالتالي فهي تحتاج الى تضافر الجهود المشتركة سواء على صعيد المؤسسات التربوية او غيرها من المؤسسات داخل المجتمع وسنحاول خلال المؤتمر تسليط الضوء على ظاهرة العنف المدرسي ومحاولة التعرف على الأسباب والحلول والبرامج المناسبة للحد منها، وكذلك استثارة المؤسسات ذات الصلة بتربية ورعاية الأبناء للقيام بدورها المطلوب في مواجهة العنف المدرسي وتأثيره على النشء اضافة الى اثراء الجانب النظري والجانب العملي الممارس من خلال نماذج وبرامج مهنية علمية تثري الجانب الاجتماعي والنفسي بالمدرسة وتسهم في تطوير خبرات العاملين في هذا المجال.

وما المشاكل التي تواجهونها مع الطلبة؟

&<645; هناك العديد من المشاكل التي نواجهها في عملنا وتأتي المشكلات السلوكية في المرتبة الأولى بعدد 33294 حالة بنسبة 9.8% موزعة على (بنين 17619، بنات 15675) ويقصد بالمشكلات السلوكية اي سلوك يصدر من الطالب ويكون غير مرغوب فيه من قبل البيئة التعليمية لأنه ينحرف عن السلوك السوي والمطابق للوائح المدرسية ولما هو متعارف عليه في المجتمع، وحصول المشكلات السلوكية على المرتبة الاولى بين المشكلات التي يتعامل معها الباحثون الاجتماعيون بالمدارس امر في غاية الأهمية لما تتركه هذه المشكلات من آثار سلبية على الطلب سلوكيا مثل «عدم المبالاة - العصبية الزائدة - عدم الانضباط - عدم القدرة على التركيز وتشتيت الانتباه - تحطيم الأثاث» وتعليميا مثل «الانطواء والعزلة - قطع العلاقات مع الآخرين - العدوانية اتجاه الآخرين - عدم المشاركة في الأنشطة الاجتماعية» وانفعاليا مثل «انخفاض الثقة في النفس - اكتئاب - التوتر الدائم - شعور بالخوف - عدم الهدوء والاستقرار النفسي»، ويرجع زيادة عدد الحالات السلوكية في المرحلة الابتدائية إلى خصائص النمو لهذه المرحلة حيث يتميز الطفل بسرعة الحركة والنشاط الزائد وكثرة الشغب ومشاكسة الزملاء وعدم الاستقرار وضعف الثبات الانفعالي وسرعة الغضب والتقليد الأعمى للسلوكيات السلبية وتشتت الانتباه والإدراك، كما ان مشكلة التعثر الدراسي جاءت في المرتبة الثانية بعدد (24138) حالة بنسبة (7.2%) موزعة على (بنين 14533، بنات 9605)ويقصد بالتعثر الدراسي الرسوب في مادة او اكثر من المواد الدراسية ويعود السبب في ذلك إلى العديد من العوامل الذاتية والبيئية التي تتفاعل مع بعض لتنتج هذه المشكلة، وقد أشارت العديد من الدراسات إلى ان التعثر الدراسي يعد من المشكلات الرئيسية، ومن اكثرها انتشارا بين الطلبة، وانها تؤثر في كل من النظام التعليمي والطلاب والمجتمع، وتسبب انخفاض الطموح لدى الطلاب وبالتالي تقل قدرتهم على التعلم، والتعثر الدراسي مشكلة مدرسية ترتبط بالعديد من المشكلات الأخرى مثل (الغياب - والمشكلات السلوكية - والتعرض للانحراف.. وغيرها) وانها تؤثر سلبا في التوافق الشخصي الاجتماعي للطالب، وتعوق المدرسة عن اداء وظيفتها الأساسية، لذلك من الضروري ان توجه الجهود المهنية للخدمة الاجتماعية بصفة عامة، وخدمة الفرد بصفة خاصة لمساعدة الطلاب الذين يعانون من هذه المشكلة على التصدي لها، وتحقيق التوافق الشخصي والاجتماعي الذي يمكنهم من النجاح وتحقيق الاستفادة على افضل وجه من البرامج الدراسية.

كما احتلت المشكلات الصحية المرتبة الثالثة بعدد (16042) حالة بنسبة (4.7%) موزعة على (بنين 7756، بنات 8286) وتهتم مكاتب الخدمة الاجتماعية المدرسية بهذه النوعية من المشكلات لأنها تتضمن امراضا مثل (امراض القلب وأمراض الدم ـ السكري ـ الربوـ والإعاقات المختلفة.. وغيرها) التي قد تعوق الطالب عن التفاعل الإيجابي داخل الفصل وخارجه، بما تسببه من ضعف ووهن، ولما قد يكون لها من تأثيرات نفسية تدفع بالطالب إلى ألوان من السلوك الانسحابي والعدواني وتؤثر في كفاءة ادائه لوظائفه الاجتماعية، وعلى توافقه مع المجتمع المدرسي بصفة عامة.

وتأتي مشكلة الغياب في المرتبة الرابعة بعدد (6481) حالة بنسبة (1.9%) موزعة على (بنين 3952، بنات 2529) وهذه المشكلة تحتاج الى تعاون الأسرة مع المدرسة للحد من هذه الظاهرة التي انتشرت كثيرا في السنوات الأخيرة.

احمد خليل: ما ابرز المشاكل في عملكم؟

&<645; نعاني من قسوة ولي الأمر تجاه ابنه ونحتاج الى حماية الطالب من اسرته، فهناك بعض الأسر تقوم بأسلوب عقابي غير سليم ونحن نرصد هذه الحالات ونعمل على الحد منها بالتعاون مع جمعية حماية الطفل.

كيفية التعامل مع مثل هذه الأمور؟

&<645; نتعامل معها حسب النظم واللوائح المعمول والمسموح بها خاصة واني لا استطيع ان احل مشكلة اسرة بل اعمل على حل مشكلة الطالب نفسه لاسيما ونحن دورنا تربوي ولدينا قسم خاص لمثل هذه الحالات ناهيك عن تعاون وزارة الشؤون معنا، كما ان الأمور اذا احتاجت تدخل وزارة الداخلية فلن تتأخر عن ذلك.

هيثم القاضي والسيد فريد: هل صحيح ان هناك توجها لإنهاء خدمات الباحثين الاجتماعيين؟

&<645; لا شك ان الدولة تعمل على سياسة الإحلال عن طريق ديوان الخدمة المدنية والتربية كبقية الوزارات التي يشملها ذلك غير اننا خاطبنا الديوان وطلبنا منه تأجيل الموضوع لأهمية وجود الباحث الاجتماعي خاصة واننا نعاني من نقص شديد في هذه الوظيفة لاسيما ان عدد الباحثين الاجتماعيين من الذكور الكويتيين في المناطق التعليمية لا يتجاوز 26 باحثا في المدارس لذلك نحتاج الى عنصر كويتي الى جانب شقيقه الوافد لخدمة ابنائنا الطلبة بل حتى مخرجات جامعة الكويت قليلة، لذلك اود ان اطمئن الجميع بانه لا يوجد انهاء خدمات في العام الحالي ولا في المستقبل القريب.

وماذا يحتاج العاملون في الخدمة النفسية؟

&<645; يحتاجون الى التدريب على مقاييس الذكاء ونحن نعمل على تطوير ذلك بالتعاون مع عدة جهات ومن غير مقابل مادي.

سارة الشايع: اين وصل موضوع الكادر الخاص فينا؟

&<645; الفرج قريب جدا وسيتم إقرار الكادر بمساندة أعضاء مجلس الأمة ووزير التربية د.محمد الفارس والوكيل د.هيثم الأثري والوكيل المساعد فيصل المقصيد الذين يدفعون في هذا الاتجاه بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية وتفاءلوا خيرا. ولكن الشيء الغريب ان التربية طوال العشر سنوات الماضية لم تقم بالمطالبة بزيادة مالية او كادر للباحث الاجتماعي بشهادة ديوان الخدمة المدنية الذي اكد ذلك وهذا الشيء كان مفاجأة بالنسبة للوزير الفارس والوكيل الأثري والوكيل المساعد فيصل المقصيد

.طلبة المنح..ما آلية التعامل مع طلبة المنح؟

&<645; لدينا ما يقارب 305 طلاب وطالبات منح دراسية منهم 234 طالبا من 38 دولة اعمارهم تبدأ من 13 عاما، كما يوجد لدينا 71 طالبة من 24 دولة وجميعهم في المعهد الديني ونقدم لهم رعاية اجتماعية وتعليمية كاملة حيث تم تخصيص سكن للطلاب في قرطبة والطالبات في حولي ونحن مسؤولون عن كل امورهم الصحية والتعليمية والتغذوية وحتى في الجانب الترويحي نقوم باصطحابهم للاماكن الترويحية والسياحية في البلاد ومتابعتنا لهم مستمرة حتى تخرجهم في الثانوية فمنهم من يلتحق بالجامعة حسب النظم واللوائح المعمول بها ومنهم من يعود لبلده لإكمال دراسته هناك.

محمد علي: كيف نحبب الطفل في قيمة العلم خاصة في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي التي يساء استخدامها؟

&<645; أولا يجب ان نعلم الطفل بقدوتنا جميعا سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهو المعلم الأول لنا وهناك مهن ومجالات يوجد فيها أشخاص نفتخر بهم وكل يقوم بأداء دوره واحترام التعليم، والمعلم يبدأ من البيت وليس من المدرسة واذا غرست ذلك في نفوس الاطفال من البداية فستجد اقبالا كبيرا على التعليم من الأبناء.

تهاني: لماذا لا تتم مساواة الباحث الاجتماعي مع المعلم في الأعمال الممتازة؟

&<645; نقدر عمل المعلم وجهد واضح وكبير يبذله في خدمة العملية التعليمية والمتعلم ونحن نبذل جهودا كبيرة لزيادة مكافأة الأعمال الممتازة للباحث لأنه يعمل في الميدان وهو معلم سلوك ولكن المشكلة التي نواجهها هي ان الباحث في ديوان الخدمة المدنية تم تصنيفه كاداري، ونطالب حاليا بتحويله الى اخصائي اجتماعي لنقله من كادر اداري الى فني لكي يحصل على البدلات الفنية المناسبة.

ولي امر: هل لديكم تعاون مع وزارة الصحة لمعالجة نفسيات الطلبة؟

&<645; نعم لدينا عيادة نفسية طبية في الادارة فيها اطباء من وزارة الصحة تستقبل الطلبة واولياء امورهم وبشكل سري جدا لمعالجة الحالة النفسية للطالب بدلا من احالته للطب النفسي والادارة تتعهد لولي الامر انه عند تخرج الطالب في الثانوية سيتم اتلاف الملف وكأن شيئا لم يكن حتى لا يؤثر عليه مستقبلا في الوظيفة، وفي النهاية مصلحة ابنائنا الطلبة فوق كل اعتبار وفي العام الماضي بلغ عدد الطلبة الذين استقبلتهم الادارة 210 طلاب وطالبات.

وماذا عن سكن طلبة الحالات الخاصة؟

&<645; لدينا سكن خصص للطلبة الكويتيين الذين لا تقوم اسرهم بأداء واجبها تجاههم وحاليا يوجد 9 طلاب والرعاية لهم تكون من نوعين الأول مبيت كامل، والثاني نصف مبيت مع توفير الرعاية الكاملة من غذاء وتعليم ومواصلات بل حتى دروس خصوصية نقدمها لهم وهذه الحالات للأسر التي تكون غير موجودة او في السجن او خلافات اسرية.

سالم ناصر: هل يوجد ارهاب في المدارس؟

&<645; لا يوجد ارهاب بل عنف التعالي بين الطلبة فمنهم من يقول لزميله ملابسي افضل واغلى من ملابسك وانا اسافر وانت ما تسافر وهذا يؤدي الى عنف نعمل على الحد منه من خلال بث روح التسامح والمحبة بين الطلبة عن طريق مكاتب الخدمة الاجتماعية ومشاريع الإدارة التوعوية.

وماذا عن انتشار المخدرات في المدارس؟

&<645; هناك تعاون كبير مع وزارة الداخلية في هذا الجانب ولدينا خط مفتوح مع مدراء المناطق التعليمية لإبلاغنا بأي حالة او اشتباه وهدفنا العمل على الوقاية داخل ذات الطالب ولدينا لجنة خاصة لمتابعة هذه الأمور واذا اشتبهنا في اي حالة فسيتم ارسالها لوزارة الداخلية لفحصها والتأكد منها وطبعا كل ذلك بموافقة وعلم ولي الأمر.

معلم: هل فعلا يوجد لديكم صندوق مالي للطلبة المحتاجين؟

&<645; نعم وزارة التربية انشأت صندوقا ماليا للطلبة المحتاجين في المدارس الحكومية وذلك بالتعاون والتنسيق مع بيت الزكاة والقطاع المالي وهو بالطبع يختلف عن الصندوق الخيري الذي يشرف عليه التعليم الخاص ويصرف لأبناء غير محددي الجنسية «البدون» والصندوق المالي يتبع ادارة الخدمات الاجتماعية والنفسية ورصد له مبلغ مقداره 100 الف دينار وبالطبع هناك لجنة متخصصة تدرس حالة الطالب وظروفه الأسرية ومن ثم تتخذ قرارا بصرف مساعدة مالية له كل فصل دراسي وحتى لو كان ولي الامر يتلقى مساعدة من بيت الزكاة تبقى هذه المساعدة للطالب نفسه، ووصل عدد الطلبة الذين صرفت لهم المساعدة المالية العام الدراسي الماضي 675 طالبا وطالبة منهم 325 كويتيا و350 غير كويتي والمساعدة تم تحديدها بـ 150 دينارا وتبقى آلية الصرف خاضعة للنظم واللوائح المعمول بها في بيت الزكاة.

نفتخر بدور الباحث

أكد فيصل الأستاذ ان عملية التطوير لا تأتي من خلال اوراق ولكن حب البلد هو التطوير والارتقاء، مشيرا الى انه يفتخر بكل باحثة وباحث خاصة انه لا يوجد احد في الكويت لم يقم الباحث او الباحثة بمساعدة ابنائهم.

واعرب الأستاذ عن امله في ان يكون هناك تقدير مناسب للدور الكبير الذي يقوم به الباحث فيما يخص الكادر والبدلات المالية