انفرجت الأزمة على جبهة ارتفاع سعر البصل، بعد ان دخلت منه عشرات الأطنان إلى السوق لتبرّد الأسعار التي تضاعفت مرات عدة.
فبتدخّل من وزير التجارة والصناعة، وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة، خالد الروضان، انتهت الأزمة التي شهدتها الأسواق خلال الأيام الثلاثة الماضية، ووصل خلالها سعر الكيلو الواحد من البصل إلى نحو 800 فلس، بارتفاع 400 في المئة عن سعره المعتاد الذي لم يكن يتجاوز 200 فلس.
فقد أجرى الروضان، الذي زار أمس سوق الفرضة في منطقة الصليبية، اتصالات مع الإدارة العامة للجمارك والهيئة العامة للغذاء، وطلب سرعة فحص عينات البصل الموجود في المختبرات، للإفراج عن شحناتها، حيث أثمرت الاتصالات عن دخول نحو 160 طناً من البصل إلى السوق حتى مساء أمس، مما ساهم في خفض الأسعار وعودتها إلى أسعارها السابقة تقريباً.
وقال الروضان في تصريح التي رافقته في الجولة إلى الفرضة، إن ارتفاع اسعار البصل تسببت فيه عوامل عدة، أهمها أن البصل الهندي توقف لانتهاء موسمه، والمشاكل الصحية التي ظهرت في البصل المصري، حسب التقارير الصحية السابقة من هيئة الغذاء، التي أكدت ان البصل المصري روي بالمياه المعالجة وبالتالي لا يمكن الافراج عنه لأنه لا يصلح للاستهلاك الادمي.
وأوضح الروضان أن أزمة زيادة أسعار البصل، كشفت بعض القصور وعقبات تم تذليلها بالتعاون مع الادارة العامة للجمارك والهيئة العامة للغذاء وتم انزال 160 طناً من البصل الذي سيغطي السوق ويعود بأسعاره كما في السابق خلال 24 ساعة.
بدوره، قال الوكيل المساعد لشؤون الرقابة التجارية وحماية المستهلك عيد الرشيدي، ان الكمية التي دخلت السوق تعتبر الأكبر منذ اسبوع، وقد ساهمت في اطفاء اسعار البصل التي ارتفعت خلال الايام الماضية نتيجة ايقاف الاستيراد من الهند ومصر، مما قلل من المعروض حيث وصلت سعر الخيشة إلى 15 ديناراً.
وأوضح الرشيدي ان «المستهلك سيلمس هذا الانخفاض (اليوم) مع دخول 160 طناً من البصل من مصر واليمن» مبينا ان «مشرفي وزارة التجارة متواجدون على مدار 24 ساعة، للكشف والتأكد من جودة المواد الغذائية وعدم وجود تخزين أو احتكار».