استمراراً لمسلسل سحب الأدوية،لأسباب مختلفة، تحركت وزارة الصحة متأخرة كعادتها لطلب سحب مستحضر طبي بسبب مخاطر صحية أعلنت عنها الشركة المصنعة.

وانتظرت «الصحة» أكثر من 4 أشهر من تاريخ تلقيها طلب الشركة بسحب الدواء لتتحرك طالبة من المستشفيات والمراكز الصحية إعادة كميات الدواء إلى المستودعات الطبية «بالسرعة الممكنة»، من دون أن توضح أسباب التلكؤ والتأخر في الاستجابة لطلب الشركة المصنعة، الذي تسلمته في يونيو الماضي ولم تتحرك للتجاوب معه إلا قبل أيام، مع ما يحمله ذلك من مخاطر قد يتسبب بها استخدام الدواء من قبل المرضى خلال هذه الفترة.

وكانت شركة «هوسبيرا» خاطبت وزارة الصحة في 28 يونيو الماضي طالبة منها سحب كميات من حقن بيكربونات الصوديوم من المستشفيات والمراكز الصحية والصيدليات، ووقف توزيعها فوراً وإرجاعها على وجه السرعة إلى الشركة الموردة، مشيرة إلى ان الكويت كانت تسلمت شحنة من المستحضر تتضمن 20 ألف وحدة، فيما من المقرر أن تعيد الوزارة 16309 وحدات فقط، بما يعني أنه تم استخدام 3691 حقنة بالفعل.

وأوضحت الشركة ان سبب السحب يعود إلى رصد نمو ميكروبي خلال عملية محاكاة لإجراءات التصنيع، مشيرة إلى المخاطر الصحية الناتجة عن ذلك، ومنها احتمالية أن يعاني المريض من تأثيرات عكسية تتراوح بين الحمى المحدودة ونوبات رعشة وتوعك، وصولاً إلى تأثيرات عكسية حادة تشمل الإصابة بعدوى ميكروبية جهازية أو تسمم دموي بكتيري، مبينة أن الخطر الذي قد يتعرض له المريض نتيجة تعاطي المستحضر الدوائي يعتبر متدرجاً من متوسط إلى مرتفع.