وجّه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد النواب إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية، والرفض القاطع لأي اصطفافات طائفية أو قبلية أو فئوية، وعدم السماح بأي خطاب سياسي يثير الكراهية والبغضاء المذهبية أو العرقية. مشددا سموه على أنه لن يتوانى بحكم مسؤولياته الدستورية في اتخاذ أي قرار (في حال اضطر إليه) يضمن للبلد أمنه واستقراره ويحفظ مستقبل أبنائه.
حديث صاحب السمو نقله رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في رسالة مكتوبة تليت على النواب خلال الاجتماع الذي حضره 42 نائبا أمس، حيث أكد سموه على أهمية عدم الانجرار العاطفي والانفعالي فيما يتعلق بالأزمة بين الأشقاء في الخليج، وأهمية وقف كل محاولات التراشق السياسي والإعلامي التي قد ينجرف إليها البعض فيما يتعلق بالأزمة الخليجية او الأزمات الأخرى، مؤكدا سموه موقف الكويت كوسيط حقيقي من الداخل الخليجي نفسه، معني بحل الأزمة بين الأشقاء، لا طرفا ثالثا بين فريقين، وعلى هذا النهج الموضوعي والصادق يجب ان نبقى ونعمل. وقال الغانم ان سمو الأمير شدد على أهمية الدور الدستوري للنواب تشريعيا ورقابيا، وأهمية التحلي بأخلاق رجال الدولة والاتسام بنضج السياسيين القادرين على تحمل المسؤولية .

وأشار الغانم إلى أنه نقل رسالة الأمير المكتوبة حرفيا حتى لا يكون هناك أي لبس وتأويل ومن باب الشفافية والأمانة، وجاء فيها:نظرا للتطورات الخطيرة المتسارعة التي يشهدها اقليمنا الملتهب، وبناء على التداعيات السياسية والاقتصادية والأمنية البالغة الخطورة الناتجة عن تلك التطورات والمستجدات، وإيمانا بأن ما يحدث حولنا لم يعد بمنأى عنا، بل نحن على تماس مباشر به، واضطلاعا بمسؤوليته الجسيمة كرأس للدولة وأب للسلطات جميعا، وحارسا وقيما على أمن واستقرار الوطن، فقد كلفني حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بصفتي رئيسا للسلطة التشريعية، بنقل الرسائل التالية إلى أبنائه النواب بكل وضوح وشفافية.

أولا: يؤكد سموه مجددا على أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية، والرفض القاطع لأي اصطفافات طائفية أو قبلية أو فئوية، وعدم السماح بأي خطاب سياسي يثير الكراهية والبغضاء المذهبية أو العرقية.

ويشدد سموه على أن نواب الأمة يجب أن يكونوا في مقدمة الصف وقدوة للشعب، ممن يدفعون بالخطاب الوطني الجامع قدما لا خطاب التقسيم والفرقة.

ثانيا: يؤكد سموه أهمية عدم الانجرار العاطفي والانفعالي فيما يتعلق بالأزمة بين الأشقاء في الخليج، وأهمية وقف كل محاولات التراشق السياسي والإعلامي التي قد ينجرف إليها البعض فيما يتعلق بالأزمة الخليجية أو الأزمات الأخرى، مؤكدا سموه موقف الكويت كوسيط حقيقي من الداخل الخليجي نفسه، معني بحل الأزمة بين الأشقاء، لا طرفا ثالثا بين فريقين، وعلى هذا النهج الموضوعي والصادق يجب أن نبقى ونعمل.

ثالثا: يشدد سموه لأبنائه النواب على أهمية دورهم الدستوري المحوري تشريعيا ورقابيا، ويشدد في ذات الوقت وبالتزامن، على أهمية التحلي بأخلاق رجال الدولة والاتسام بنضج السياسيين القادرين على تحمل المسؤولية، وذلك عبر ترسيخ التعاون البناء والحقيقي والملموس بين السلطتين، وإشاعة أجواء التهدئة والتفاهمات، وتصويب الممارسات الخاطئة، وعدم الجنوح إلى التصعيد السياسي غير المبرر في هذه الأوقات العصيبة والاستثنائية، والنظر بعين الاهتمام إلى الملفات الاقتصادية والأمنية الملحة والعاجلة.

وأخيرا.. يتمنى سموه ـ حفظه الله ورعاه ـ على أبنائه النواب العمل حثيثا للحفاظ على استقرار الكويت وتحصين لحمتها والاضطلاع بمسؤوليتهم التاريخية وأن يكونوا خير عون وسند للقيادة السياسية، مؤكدا سموه في ذات الوقت على أنه لن يتوانى (بحكم مسؤولياته الدستورية) في اتخاذ أي قرار (في حال اضطر إليه) يضمن للبلد أمنه واستقراره ويحفظ مستقبل أبنائه.

وأشار الرئيس الغانم إلى حديث النواب خلال الاجتماع والذين قالوا «اننا نقف جميعا عونا وسندا لصاحب السمو الامير ونتمنى له التوفيق في كل مهامه».

وأكد الحضور على دعم الجهود الحثيثة لسمو الامير والقيادة السياسية والداعية إلى التسامح الخليجي والعمل المشترك في مواجهة التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجه شعوب وحكومات المنطقة، متمنين لمساعي صاحب السمو كل النجاح والتوفيق، كما أكد الحضور أن الرئيس وجميع أعضاء المجلس والمواطنين الفضلاء على وعي كامل بخطورة المرحلة وأهمية الوحدة الوطنية وتعزيز تلاحم الصف في جميع الأوقات وفي الظروف الحرجة الراهنة على وجه الخصوص وعلى اهمية الابتعاد عن تداول الإشاعات وكل ما من شأنه الإضرار بأمن الكويت واستقرارها وأمن واستقرار جميع دول المنطقة.

وأضاف الغانم «تلقى اعضاء مجلس الامة رسالة صاحب السمو، حفظه الله، بعين الاهتمام والعناية مشددين على أهمية التحلي بروح المسؤولية والحكمة في إدارة الشأن العام وتعاطيه داخل مجلس الأمة وخارجها وعلى اهمية تغليب نهج التفاهمات والتعاون وتجنب لغة التشاحن السياسي وضرورة التحلي بالتعاون والعمل السياسي المدروس والمثابر في التعاطي مع كل الملفات الوطنية الملحة.

وقال: اكد معظم الحضور تمنياتهم ورغبتهم الشديدة في أن يكون التشكيل الحكومي الجديد على مستوى الطموحات وقادرا على التعاون مع مجلس الامة لمواجهة كل التحديات التي تواجهنا في هذا الوقت، وحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه».

وقال الغانم: نقلت لإخواني النواب تحيات سمو ولي العهد الأمين عبر محادثة هاتفية كانت أمس الاثنين وتمنياته لأبنائه النواب بالتوفيق والنجاح في تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم في هذا الوضع الاستثنائي العصيب، سائلين المولى عز وجل أن يعود سمو ولي العهد مشافى ومعافى إلى أهله ومحبيه وإلى أرض الوطن، وأطمئنكم بأنه في صحة جيدة تامة وانتهت كل فحوصاته الطبية بنتائج ايجابية وعودته إلى أرض الوطن بإذن الواحد الاحد قريبة جدا.

وردا على سؤال إن كان الاجتماع تطرق إلى الاستجوابات قال الغانم لم ولن ندخل في هذه التفاصيل، وأنا واثق من تقدير النواب الذين حضروا هذا الاجتماع حيث لم يحضروا إلا لرغبتهم في الاستماع إلى رسالة صاحب السمو وإبداء التعقيب عليها.

وأضاف ان مواضيع الاستجوابات وغيرها لم تكن مطروحة إذ لدينا ما هو أهم من تحديات خارجية ولدينا متربصون في الداخل والخارج وسنقف لهم جبهة واحدة لنفشل أي مخطط من أي جهة تهدف لزعزعة أمن واستقرار البلد.

وردا على سؤال آخر ذكر الرئيس الغانم أن سمو الأمير أبلغني اليوم بأنه سيستضيف أبناءه النواب في القريب العاجل ليسمعوا نفس الحديث الذي استمعوا له اليوم، كما قد تكون هناك تطورات حيث إن الأمور تسير بوتيرة متسارعة جدا وكل يوم هناك اشياء جديدة.

وأضاف كان هناك طلب من النواب بعقد لقاء مع سمو رئيس الوزراء لنقل تصوراتهم وأمنياتهم وطموحاتهم فيما يتعلق بالتشكيلة الحكومية الجديدة، وقال إن كان هذا بحث مختلف عن رسالة الامير إلا أنني سأتحدث مع سمو رئيس الوزراء وسأدعو إلى لقاء مع النواب في الوقت الذي يقدره الاخوة النواب ويكون مناسبا لرئيس الحكومة.

وردا على سؤال ثالث قال الغانم: ثقتي بالله سبحانه وتعالى أولا إضافة إلى ثقتي بحكمة وحنكة صاحب السمو وبعد ذلك ثقتي باخواني النواب بأنهم في الظروف الاستثنائية بمثابة السور الواقي والحامي للمجتمع وأنا واثق اننا بقيادة أمير البلاد ستعبر سفينة الكويت هذه الامواج المتلاطمة وستصل إلى بر الامان بقيادة حكيمة وشعب وفي كما اثبت في الكثير من التجارب السابقة على مر التاريخ دائما.

وفي هذا الإطار أكد النائب د.جمعان الحربش تلقيه رسالة سمو الامير المكتوبة المتعلقة بالظروف التي تمر بها الكويت في ظل الظروف الإقليمية، معلقا في تصريح بعد الاجتماع النيابي: رسالة سموه على العين والراس والكويتيون في كل المنعطفات التاريخية اصطفوا خلف القيادة السياسية، ونظامهم الدستوري، وبإذن الله سيكون موقفهم في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة امتدادا لمواقفهم السابقة من الاصطفاف خلف سموه، وهذا موقف مجمع عليه النواب.

من جانب آخر، قال: ان المرحلة الدقيقة تقتضي ان يكون النواب رجال دولة لا يتخلون عن مسؤولياتهم الرقابية، لكنهم يمارسونها كرجال دولة، ولن ينجح نواب اذا لم تقابلهم حكومة رجال دولة قادرة على اتخاذ قرار والتفاهم مع مجلس فاعل، وتحقيق مكتسبات للشعب الكويتي.

وأعرب عن تفاؤله وسط هذا البحر المتلاطم، وان التلاحم مع القيادة السياسية سيزداد وسنجتاز أزمة المنطقة.

واشار الى تلقيهم خبرا جيدا بأن صحة سمو ولي العهد طيبة وسيعود قريبا الى ارض البلاد.

من جهته، اعتبر النائب علي الدقباسي الاجتماع راقيا ومتميزا بحضور كثيف من 43 نائبا متضمنا تطابق وجهات النظر وتكاتفا نيابيا.

وقال: ان ما اجتمعنا عليه أمر سام من الامير وليست مجرد رسالة، وقد تضمنت توجيهات سامية، ونحن نرد عليها «لبيك يا سمو الامير» وسنكون حصونا ندافع عن الكويت بأرواحنا، وندرك المخاطر المحيطة بنا وواقعنا الجغرافي.

وأفاد بأننا على ثقة بأن الشعب في قمة الوعي، والكويت كلها ملتفة حول القيادة السياسية وداعمة للأجهزة الوطنية ومعززة للوحدة الوطنية، ولا نشك في حكمة سموه، ونتطلع لان يسود الأمن والسلام بالمنطقة، وأن تتكلل جهود سموه بالنجاح.

وبين ان الرسالة تضمنت توجيهات وإرشادات من سمو الامير لأبنائه النواب، وتلقينهم بكل فخر، وهذا له دلالة واضحة على ان سموه يولي المؤسسة التشريعية كل اهتمام ويحرص على اطلاعها بالمستجدات، وتضمنت نصائح عديدة وسنرد عليها بالسمع والطاعة وإدراك الظروف الاستثنائية.

وقال النائب طلال الجلال ان رسالة سمو الامير التي تلقيناها في الاجتماع النيابي الذي دعا اليه رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم تعلقت بالظروف التي تمر بها الكويت في ظل الظروف الإقليمية هي رسالة اب لأبنائه، ونقول «سمعا وطاعة يا سمو الامير وملتزمون بكل كلمة وردت بها».

واضاف الجلال: ان رسالة سمو الامير على العين والراس، وعلينا جميعا ان نكون على قدر المسؤولية وان نحصن جبهتنا الداخلية فهي الحصن الحصين لنا بعد الله سبحانه وتعالى في مواجهة اي تحديات.

وقال النائب خالد العتيبي: تلقينا رسالة سمو الامير وهي مقدرة ومحل اعتزاز، وجميع الملاحظات مكان اهتمام عند النواب، وحريصون على تطبيقها.

وأضاف: لا شك ان المنطقة بمنعطف خطير متوتر بأحداث متسارعة، ونسأل الله ان يزيل هذه الغمة، لان أحداثها ستنعكس على الكويت، والمنطقة تمر بصفيح ساخن، وكل دقيقة تتطور الأمور تصاعديا.

وتابع: رسالتي للحكومة مسؤوليتكم كبيرة، ولا يمكن لأي سلطة ان تحقق الاستقرار منفردة، والتعاون يكون بتشكيل حكومي متزن من الكفاءات لعبور السفينة نحو بر الأمان، ورسالتي لسمو الرئيس ان يكون حريصا على تشكيل الحكومة القادمة، فنحن امام ظروف غير مسبوقة ومرحلة دقيقة تتطلب الالتفاف حول القيادة السياسية، وتحقيق مساعيه في رأي الصدع الخليجي وتوحيد الجبهة الداخلية لصد اي استهداف للكويت، وأقول للرئيس احرص على ابعاد اي وزير أخفق وسبب تأزيما بين السلطتين في الفترة الماضية.

ودعا بقوله: نسأل الله ان يهدي الأمور في الخليج العربي وان يجمعنا على العز.

بدوره، أكد النائب احمد الفضل استماعه لرسالة سمو الامير، مبينا انها اشتملت على 3 بنود، الوحدة الوطنية وتوحيد الجبهة الداخلية لمقابلة الاخطار الخارجية، والهموم الداخلية بالاقتصاد واختلالات الميزانية العامة، والتحذير من الانجراف وراء التراشق الاعلامي الخليجي وضبط النفس والتوحد لرأب الصدع ومساندة الوساطة السامية غير المسبوقة.

وقال: الموضوع يشعرنا اننا امام بوادر نزاعات ونسأل الله ان يكفنا شرها، لافتا الى ان سموه شدد على أهمية على الدور الرقابي والتشريعي مع الاعتبار للأجواء المحيطة وعدم الانجراف وراء اي تأزيم صناعي.

ولفت الى ان سموه كانت له رسالة خاتمة، ونقول له سمعا وطاعة، والموضوع موضوع بقاء ولا يفيد مجلس الامة ولا الدستور اذا ضاعت الكويت فالقضية اكبر من ترف ديموقراطي، اذ ان الدستور جاء لأمن الكويت وبقائها، مشددا على ان المواءمة وتوقيت الحدث السياسي مقدمان على الصواب والخطأ، ولم يعد الموضوع موضوع إنجاز وغيره.

وبين ان الحكومة ليست محصنة وعليها مسؤولية التعاون مع المجلس، ويجب ان نوجه اعمالنا نحو الاولويات الثلاث السامية، وان نوجه الجهود لها.

وقال: ندعو الله ان يحفظ المملكة مما تتعرض له، وكل دول الخليج عزيزة علينا ولسنا بحاجة ان نبين لهم غلاهم، ونسأل الله ان يحفظ الكويت من مخاطر الفتن والتشقق وعلينا الاصطفاف خلف توجيهات سمو الامير.

بدوره أكد النائب د. محمد الحويلة ان الرسالة الأميرية مقدرة وتحمل مضامين مسؤولة سامية من الوالد الى الأبناء النواب، ومستعدون لتحمل المسؤوليات الوطنية وتقدير توجيهاتها، ونعد سموه بأن نكون عونا وسندا محليا وخليجيا في وساطته بين الاشقاء.

وقال: الاوضاع الإقليمية تتطلب ان نعمل يدا واحدة لتعزيز الجبهة الداخلية، وان نوحد الخطاب الوطني، لمواجهة اخطار وتحديات محدقة بالكويت، خاصة ان المنطقة ملتهبة، ولسنا بمنأى عن الاخطار أيا كانت.

وبين أن التهديدات الخارجية تدعونا لدعم أمن واستقرار الكويت، ورص الصفوف، وعدم التفريط بنعمة الأمن والاستقرار.

وافاد: كلنا ثقة بحنكة وحكمة سمو الامير في دعم لم شمل الاشقاء الخليجيين، ورأب الصدع بينهم، وسنوفر لسموه الوحدة الوطنية الداعمة.

واكد النائب خليل الصالح أن رسالة صاحب السمو كانت واضحة للشعب الكويتي عامة والنواب خاصة مبينا أن الرسالة تحوي عدة مضامين أولها تعزيز الوحدة الوطنية بالافعال وليس بالأقوال فقط.

وبين الصالح ان الوضع الحالي في المنطقة متسارع في التأزيم وعلينا الحيطة والحذر في هذه الأمور والابتعاد عما يوتر الاوضاع داخليا.

ودعا الى الابتعاد عن المصالح الضيقة سياسيا وان يسمو النواب على الذات من اجل الوصول الى مرحلة تكون فيها السلطة التشريعية متوائمة مع السلطات الاخرى.

وأكد ان الجميع يدرك المخاطر الموجودة سواء في الوحدة الوطنية او التعرض لدول الجوار، مبينا ان الكويت مشهود لها في الازمات ولا خلاف على وقوفنا جميعا خلف صاحب السمو، مشددا على ان الكرة في ملعب الحكومة لاختيار وزراء رجال دولة حتى لا ندخل في تأزيم.

وبدوره اوضح النائب حمدان العازمي ان رسالة صاحب السمو كانت رسالة مكتوبة وواضحة للجميع، مبينا أن مضمون الرسالة حمل تطمينات للشعب والحث على تعاون النواب والعمل على تهدئة الاوضاع بالنسبة للجبهة الداخلية وتكاتفها.

وبين العازمي انه حصلت خلال الاجتماع بعض النقاشات والنواب كل ادلى بدلوه والجميع كانوا مقدرين رسالة صاحب السمو والكل يقول سمعا وطاعة.

من جانبه اكد النائب ثامر السويط ان صاحب السمو والد الجميع وتوجيهاته أوامر، والجميع حريص على تنفيذ أوامر سموه.

وقال السويط: نحن النواب نشدد على تكاتفنا ووحدتنا الوطنية وتحصين الجبهة الداخلية.واوضح ان التعاون المنشود بين السلطتين يبدأ بما ينتج عنه تشكيل الحكومة واختيار عناصر إيجابية تسمح وتتيح التعاون بين السلطتين في الفترة المقبلة.

وكشف النائب محمد الدلال اننا التقينا برئيس مجلس الامة ونقل لنا رسالة سمو الامير المتعلقة بالاوضاع الخليجية والإقليمية وبين سموه خطورة الاوضاع وأثرها الكبير والبالغ على الكويت ومستقبل المنطقة وطالب ابناءه النواب بمراعاة الظروف وتعزيز الجبهة الداخلية والوحدة الوطنية وخلق حالة من الهدوء لتمكين الدولة من مواجهة الأخطار.

واضاف الدلال: استمعت الى ردود اعضاء المجلس كرد على الرسالة بالتقدير والامتنان لصاحب السمو وضرورة ان نكون يدا وحدة وان ندعم سمو الأمير والموقف الرسمي في قضية التصالح على مستوى الخليج ونؤكد على أهمية مواجهة هذه التحديات وان نكون مستعدين وعلى قدر المسؤولية وكانت هناك رسائل اخرى انه يجب ان تكون لنا عدة خطوات لمواجهة التحديات وستكون هناك مقابلة مع سمو الامير مع النواب الأسبوع القادم.

وقال الدلال انه يجب ان نضع مجموعة تحركات لمواجهة التحديات بدأنا فيها قبل ايام بتشكيل لجنة خاصة لمواجهة التحديات وان يكون للحكومة دور في ذلك وان تكون على قدر المسؤولية من حيث التشكيل والقدرة على مواجهة ما ذكره صاحب السمو، مشيرا الى وجود خطوات اخرى مؤكدا ان رئيس المجلس ذكر ان سمو الأمير سيوجه رسالة اخرى للحكومة في ذات الاتجاه لمواجهة هذه التحديات بشكل واضح، لافتا الى ان هذه اللقاءات مهمة لتصل الرسالة للشعب الكويتي بمواجهة التحديات والعمل على تلافيها.

من ناحيته، أكد النائب سعدون حماد على أهمية الالتفاف حول القيادة السياسية والوحدة الوطنية، وأن عدد الحضور في الاجتماع الذي كان 42 نائبا يثلج الصدر ودليل واضح على أهمية رسالة سموه.

وقال حماد ان الاجتماع أتى بناء على دعوة كريمة من رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم بشأن مضمون رسالة سمو الأمير، والتي حثت على التهدئة نظرا لما تمر به المنطقة من احداث.

وشدد حماد على ضرورة التفاف ممثلي الامة حول القيادة السياسية والحرص على أمن واستقرار البلد وعدم التدخل في الأحداث التي تحصل في المنطقة.

واكد حماد انه مع سمو الأمير في اي اجراء يتخذه من اجل الحفاظ على الأمن واستقرار الكويت.

من جهته، أكد النائب فيصل الكندري ان الاجتماع المرتقب من الشعب الكويتي اتى بناء على دعوة رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم حيث كانت هناك توجيهات ورسالة من سمو الأمير وكانت مباشرة وواضحة للنواب حول التطور السريع الذي تمر به المنطقة الذي يتطلب الالتفاف حول القيادة السياسية والبعد عن الاعلام بالشأن الداخلي والإقليمي لدول الخليج وليس فقط من ممثلي الامة إنما من جميع أفراد الشعب الكويتي.

وشدد الكندري على ضرورة التعالي والتسامي على الخلافات في ظل هذه الأوضاع الحالية وان يكون ابناء الشعب الكويتي كالبنيان المرصوص وتصويب المسؤولية السياسية والرقابة البرلمانية.

وطالب الكندري وزير الداخلية بإحكام الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي ويكون دور الوزارة واضحا تجاه هذا الامر حفاظا على الكيان والشعب، وعدم السماح بالاستماع للأصوات النشاز وعلى الجميع تحمل المسؤولية.

وقال الكندري: انا على يقين بأن ابناء الشعب الكويتي على قدر هذه المسؤولية.

هذا، ودعا النائب سعود الشويعر الى ضرورة الالتفاف حول القيادة السياسية لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة من مخاطر كبيرة يتطلب منا جميعا الوقوف صفا واحدا.

وقال الشويعر ان الوضع الإقليمي لا يتحمل إلا خيار الاتحاد والاستماع بعناية إلى توجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي شخص الوضع بنظرة ثاقبة ورؤية العارف ببواطن الامور ويحمل القلق والحرص على هذا الوطن المعطاء.

وأكد ان الجميع متفق على رسالة سمو الأمير، وليس لنا إلا أن نقول السمع والطاعة لقائد وربان السفينة وسنكون محل الثقة، ونسأل الله ان يحمي الكويت ويجنبها شر المخاطر وان يديم علينا نعمة الأمن والأمان.

من جانبه، قال مراقب مجلس الأمة النائب نايف المرداس: يجب ان يكون التشكيل الحكومي على قدر المسؤولية وان يتم اختيار رجال دولة تتوافر فيهم صفات تتناسب مع ما تتعرض له المنطقة من احداث متسارعة وان يأتي التشكيل الجديد بعيدا عن التأزيم وأن يحقق التوافق بين السلطتين ويتجنب كل ما من شأنه زعزعة التفاهم بينهما.

وبين المرداس في تصريح صحافي ان المسؤولية تتحملها السلطتان التشريعية والتنفيذية ولا يمكن تحميل احدى السلطتين أي مسؤولية منفردة، دون التخلي عن دور النائب التشريعي والرقابي، مشددا على ضرورة تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وان درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة لاسيما في هذه الظروف.

من جانبه، قال النائب عبدالوهاب البابطين: نتابع بكل قلق الوضع الإقليمي الراهن والأحداث المتسارعة التي تلقي بظلالها على استقرار دول الخليج وسلامتها، ولعل الأزمة الخليجية الحالية تأتي في مقدمة تلك الأحداث وعلى رأس الاهتمامات لما لها من أثر واضح ومباشر على شعوب المنطقة، كما لا يخفى على الجميع ان أمن دول الخليج وسلامة أراضيها وأمان شعوبها جزء لا يتجزأ من أمن الكويت الداخلي الذي لا يمكن ان نتردد في الدفاع عنه أو نتخلى عن الحفاظ عليه، الأمر الذي يدعونا جميعا للالتفاف حول الوطن وبذل كل السبل والأسباب للحفاظ على استقراره عبر الحفاظ على الوحدة الوطنية ورص الصفوف لتحقيق جبهة داخلية رصينة قادرة على مواجهة التحديات والنجاح في تخطيها.
وأضاف: ونحن إذ نمثل الشعب الكويتي بأسره كأعضاء في مجلس الأمة، فإننا نسجل هنا دعمنا الكامل لجهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الحثيثة وخطواته المخلصة لرأب الصدع الخليجي عبر الدور السامي في الوساطة التي يقوم بها بين الأشقاء، داعين في الوقت نفسه الجميع إلى أن يتحلى بالحكمة والحنكة في التعامل مع الأحداث والابتعاد عن كل ما من شأنه عرقلة هذه الجهود وتعكير سيرها، وأن نكون جميعا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا وبحجم الثقة الكبيرة التي أولانا إياها الشعب الكويتي. وتابع: وفي ظل هذا الظرف الدقيق وبكل ما يحتويه من صعوبات ومخاطر ومن احتمالات تطور الأزمة فإننا ندعو للالتزام بمفاهيم وأسس رسخها الآباء المؤسسون من خلال الدستور الذي حمى وسيحمي البلد من اي مخاطر محتملة، وأن تتحمل السلطتان التشريعية والتنفيذية مسؤولياتهما التاريخية من خلال التعاون الذي جاء بنص المادة 50 من الدستور وأن تبادر الحكومة بمد يد التعاون مع مجلس الأمة من خلال تشكيل حكومي بوزراء رجال دولة ليتماشى مع الظروف المحيطة بنا وقادر على تحقيق متطلبات وتطلعات أبناء الشعب الكويتي، وندعو الله تعالى ان يسدد خطى صاحب السمو ويكلل مساعيه الحميدة بالنجاح، وأن يسبغ عليه وافر الصحة والعافية وأن يديم نعم الأمن والأمان والاستقرار على دول الخليج وأن يعم الوئام والسلام بين الشعوب الشقيقة.

عيسى الكندري: ملتزمون بقسمنا الدستوري بالإخلاص للكويت وسمو الأمير

أكد نائب رئيس مجلس الامة عيسى الكندري التزام نواب المجلس بالوفاء للقسم الدستوري الذي اقسموا عليه بالإخلاص للكويت ولسمو الأمير والتعامل مع رسالة سموه الموجهة اليهم امس الثلاثاء «كرجال دولة وتنفيذ ما جاء في نطقه السامي والتحلي بالحكمة».

وأشاد الكندري في تصريح صحافي عقب الاجتماع التشاوري بمضامين رسالة سموه، مضيفا ان سموه «وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بأوضاع المنطقة».

ودعا الى التفاف الجميع خلف سمو الأمير «الحصن الحصين للوطن وتكريس الوحدة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية ما يجعلنا نواجه كل التحديات بقوة وحزم».

وقال الكندري ان «علينا الاستجابة لتوجيهات سمو الامير السامية خاصة فيما يتعلق بالوحدة الوطنية والجنوح نحو التهدئة لاسيما في العلاقة بين السلطتين» مضيفا ان الاوضاع الدقيقة «تفرض علينا ان نكون عونا لسمو الامير الذي تعتبر طاعته واجبا وطنيا ودستوريا».

وشدد على ضرورة ان يتم تعاطي النواب مع المرحلة الحالية بحذر ودقة بعيدا عن التصعيد، مؤكدا ضرورة تغليب مصلحة الوطن وأمنه على كل المصالح الاخرى وان يتجه الجميع نحو الاستقرار السياسي.

وكان الغانم قد نقل خلال اللقاء النيابي التشاوري الذي حضره 42 نائبا رسالة موجهة من سمو الأمير الى النواب تتعلق بالتطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.

الحضور

1 - الرئيس مرزوق الغانم

2 - نايف المرداس

3 - فراج العربيد

4 - راكان النصف

5 - ماجد المطيري

6 - رياض العدساني

7 - عبدالوهاب البابطين

8- د.حمود الخضير

9 - سعود الشويعر

10- خالد العتيبي

11- طلال الجلال

12- علي الدقباسي

13 - عمر الطبطبائي

14 - محمد الحويلة

15 - ناصر الدوسري

16 - خليل الصالح

17 - مبارك الحريص

18 - د.عبد الكريم الكندري

19 - عسكر العنزي

20 - صالح عاشور

21- يوسف الفضالة

22 - اسامة الشاهين

23 - عبدالله فهاد

24 - مبارك الحجرف

25 - سعد الخنفور

26 - أحمد الفضل

27 - ثامر السويط

28 - د.جمعان الحربش

29 - خالد الشطي

30 - د.خليل عبدالله

31 - سعدون حماد

32 - خلف دميثير

33 - صلاح خورشيد

34 - د.عادل الدمخي

35 - الحميدي السبيعي

36 - عبدالله الرومي

37 - فيصل الكندري

38 - حمدان العازمي

39 - م.محمد الهدية

40 - محمد الدلال

41 - حمد الهرشاني

42 - د.عودة الرويعي

المعتذرون

صفاء الهاشم

عيسى الكندري

نواب لم يحضروا

شعيب المويزري

محمد المطير

د.وليد الطبطبائي

عدنان عبد الصمد

محمد هايف

الوزير محمد الجبري

النواب أكدوا خلال الاجتماع: «نقف جميعاً عوناً وسنداً لصاحب السمو الأمير ونتمنى له التوفيق في كل مهامه»
عدم الانجرار العاطفي والانفعالي حول الأزمة بين الأشقاء في الخليج وترسيخ التعاون البناء والحقيقي والملموس بين السلطتين