استبعد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم حل مجلس الأمة، متوقعاً عدم حضور الحكومة جلسة التصويت على طلب طرح الثقة بالوزير العبدالله المحدد لها الأول من نوفمبر المقبل.
وفيما بات في حكم المؤكد أن الحكومة ستستقيل الإثنين المقبل، لا يزال التلويح بالاستجوابات على أشده، ومنها واحد سيقدم اليوم إلى وزير النفط وزير الكهرباء والماء عصام المرزوق، فيما ذكرت مصادر حكومية ان التشكيل الجديد سيأخذ وقته وقد يستغرق شهرا او اكثر.
وقال الغانم في تصريح للصحافيين أمس «تشرفت بزيارة صاحب السمو حفظه الله ورعاه لأشكره على تشريفه بافتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس عشر، وما جاء في النطق السامي من معانٍ كثيرة وتحديات كبيرة علينا كأعضاء مجلس أمة ورجال دولة في هذا الوقت الحرج».
ورأى الغانم أن المرحلة الاستثنائية الحالية «تتطلب أن نتحمل مسؤولياتنا فيها ونعين صاحب السمو على مواجهة هذه التحديات».
وتوقع الغانم «عدم وجود حل لمجلس الأمة وأن الحكومة لن تدخل الجلسة المقبلة»، وأعلن «هذا رأيي الشخصي وما أعتقده، بعد زيارة المراجع العليا وبعد الحديث مع العديد من الأطراف، وحتى تكون هناك شفافية ويكون الشارع على علم بكل الأمور التي يفترض أن يحيط بها».
وأعلن الغانم أنه سيدعو النواب إلى اجتماع الأسبوع المقبل، موضحاً أن أكثر من 21 نائباً زاروه (أمس) في مكتبه بشكل غير رسمي، «وتحدثنا عن وجوب تماسكنا في مواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها بلدنا، وأن نعين صاحب السمو وفق ما جاء في نطقه السامي».
وأكد الغانم: «وفق فهمي ورؤيتي الشخصية وبعد زيارتي لصاحب السمو، لا حل لمجلس الأمة، وأيضاً لم أبلغ بشكل رسمي ولكن وفق اعتقادي أن الحكومة لن تحضر الجلسة المقبلة»، معلناً أن الاستقالة من عدمها أمر يخص السلطة التنفيذية.
في السياق، كشف النائب صالح عاشور أنه ومجموعة من النواب أبلغوا باستقالة الحكومة يوم الاثنين المقبل وتشكيل حكومة جديدة، مشيراً إلى ان صاحب السمو أمير البلاد دعا برسالة وجهها لأعضاء السلطة التشريعية إلى ضرورة مراعاة الظروف الأمنية والأوضاع الاقليمية التي تمر بها المنطقة في التعامل مع الحكومة الجديدة وعلاقة السلطتين خلال الفترة المقبلة.
وأعلن النائب فيصل الكندري أنه سيقدم استجواباً لوزير النفط وزير الكهرباء والماء عصام المرزوق اليوم، وأنه سينسق مع النائب عمر الطبطبائي بهذا الخصوص.
وقال الكندري ان استجوابه سيكون في 4 محاور «وسأنتظر التنسيق مع النائب الطبطبائي».
ونصح النائب فراج العربيد الحكومة «في ضوء أداء جلسة أول من امس» بعدم المواجهة مع مجلس الأمة «لأن القادم أعظم وأعنف»، مضيفاً: «لن نتساهل في أي ملفات مستحقة والقضايا بيننا كثيرة»، داعياً الحكومة إلى الرحيل فوراً.
وأكدت مصادر نيابية ضرورة أن تأتي حكومة متضامنة، قادرة على محاكاة تطلعات النواب، وأن تخلو من الوزراء الذين عليهم ملاحظات، أو أنهم مهددون باستجوابات، تجنباً لأجواء التصعيد مع مجلس الأمة، وتحقيقاً للتعاون المنشود بين السلطتين في إنجاز القضايا التي تهم الوطن والمواطن.