قال رئيس مكتب التحري الجمركي في الإدارة العامة للجمارك راشد البركة، إن الاستعانة بالكلاب البوليسية للتدقيق على المسافرين والأمتعة، تستهدف حماية البلاد من عمليات التهريب كافة، مشيراً إلى أنه تم اختيار كلاب صغيرة تتمتع بمظهر جيد للتجول بين المسافرين لردع ضعفاء النفوس الذين يقومون بإخفاء ممنوعات في ملابسهم أو في أمتعتهم المحمولة، لافتاً إلى أن الكلاب تعمل برفقة كوادر وطنية تلقت تدريبات عالية المستوى، داخل المطار وبقية المنافذ الجمركية.
وأشار البركة في تصريح أمس، إلى أن الاستعانة بالكلاب المدربة معمول به في بلدان العالم كافة، مؤكداً أنه تم تأهيلها وتدريبها على اكتشاف جميع أنواع المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، بالإضافة إلى المخدرات المصنعة (كالكيميكال) واكتشاف الأموال المهربة والمواد المتفجرة.
وأشار البركة إلى أن عمل الكلاب البوليسية ليس مستحدثا في الإدارة العامة للجمارك، بل معمول به منذ العام 2006 ولكن الجديد هو تجوالها بين المسافرين، لافتا إلى أن هذه الكلاب تم تدريبها بحيث لا تلحق أي أذى بالمسافرين حتى من بحوزتهم ممنوعات، ويقتصر دورها على إعطاء إشارات إلى المشرفين حول أشخاص بعينهم لاتخاذ الإجراءات القانونية وإخضاع المشتبه بهم للتفتيش.
وذكر أن شركة جلوبال قامت بتوفير 70 كلبا تلقت تدريبات على مستوى عال، إلى جانب توفير كوادر تدريبية وخدمات أخرى مرتبطة بالإعاشة وبتنقل تلك الكلاب بين المنافذ الجمركية، مشيراً إلى أن نطاق عمل الكلاب يتشعب بين مطار الكويت أو مطار سعد العبدالله ومنافذ السالمي والنويصيب والعبدلي والموانئ البحرية وشبرة الخضار والشحن الجوي والطرود البريدية.
ونوه إلى أن إدارة الشركة تقوم بزيادة الكلاب بمعدل 10 في المئة سنويا، بما يتماشى مع زيادة حركة البضائع والمسافرين إلى دولة الكويت، وتوفر التدريب المناسب للمتعاملين في هذه الخدمة.
وأشار إلى وجود لجنة تقوم بمهام مرتبطة بفرقة الأثر وبعمل الكلاب بحيث تقوم هذه اللجنة باختبارات لقياس الكفاءة بالنسبة للمدربين وللكلاب معا أو إخضاعها لـ 3 محاولات للتأكد من جدارتها وكفاءة عملها، وكذلك متابعة الدورات المتعلقة بتأهيل الكوادر الوطنية والتي تصل إلى 55 مفتشا، وإذا فشلت في الاختبارات يتم استبدالها أو إلحاقها بدورات تدريبية أخرى.
وقال إن هناك رحلات توصف بالخطرة حيث توفر مناخاً للمسافرين لتهريب ممنوعات وهذه الرحلات يتم تكثيف العمل فيها، كما تزيد عمليات التفتيش والتدقيق.
وقال البركة «هناك تعاون وثيق بين الداخلية والجمارك»، لافتا إلى أن شركة جلوبال وفرت الأعداد الكافية من الكوادر المتعاملة مع الكلاب، وبالتالي لم تعد هناك حاجة للاستعانة بإدارة الأثر التابعة للداخلية.