كشف تقرير أمني استخباراتي أسترالي أن جواز السفر الكويتي يندرج ضمن وثائق السفر المُستهدفة بالتزوير من جانب عصابات التزييف العالمية وزبائنها الذين يدفعون مبالغ مالية ضخمة نظير الحصول على جوازات سفر مغشوشة ثم يحاولون التسلل بها إلى داخل الأراضي الأسترالية.

التقرير، الذي أعدته وحدة «ABF» التابعة لوزارة الهجرة وحماية الحدود تحت عنوان «تهديدات تم رصدها على حدودنا»، أشار إلى أن سلطات الهجرة الأسترالية ضبطت في المطارات خلال العام 2017 ما إجماليه 14 مسافراً اتضح لدى وصولهم أنهم يحملون جوازات سفر مزوّرة وأنهم إما مجرمون هاربون من وجه العدالة أو إرهابيون مشتبهون أو مهاجرون غير شرعيين، كما تبيّن من خلال التحريات أنهم اشتروا تلك الجوازات من عصابات إجرامية محترفة تتقن تزييف تلك الوثائق إلى درجة يصعب اكتشافها.

ونشر معدو التقرير صوراً لعدد من الجوازات «المضروبة» التي تم ضبطها ومصادرتها، حيث يظهر في إحدى تلك الصور جواز سفر كويتي «مغشوش» أسفل جوازي سفر مزيفين آخرين أحدهما كندي والآخر هولندي، ويبدو في صورة أخرى جوازا سفر كويتي وأميركي مزيفان أيضاً.

وهكذا فإن نصيب جوازات السفر الكويتية المزوّرة في الحصيلة الإجمالية اثنان على الأقل، علما بأن التقرير لم يفصح عن عدد جوازات كل جنسية مستهدفة.

وفي حين لا يشمل الرقم المشار إليه آنفاً سوى الحالات التي تم توقيفها بعد وصولها فعلياً إلى الأراضي الأسترالية عبر مطارات، أشار تقرير إخباري بثته محطة «نيوز كورب أوستريليا» إلى أنها حصلت على معلومات كشفت عن أن قوات وحدة «ABF» قد ألقت القبض خلال السنوات الأربع الفائتة على أضعاف ذلك العدد من حاملي جوازات السفر المزيفة خلال إبحارهم في عرض البحر قبل دخولهم المياه الإقليمية الأسترالية بينما كانوا يحاولون التسلل خِلسة إلى استراليا.