شير الأرقام والإحصائيات إلى مغادرة عشرات الآلاف من الوافدين الكويت بطرق مختلفة أبرزها مخالفات قانونية تستوجب الوضع في سجن الإبعاد ثم الترحيل والبعض الآخر بسبب إنهاء الخدمات والتكويت وضيق الفرص أو عدمها كما قام قطاع عريض من الوافدين بتسفير أسرهم لعدم القدرة على دفع إيجار الشقة العائلية واللجوء إلى السكن الجماعي لضغط النفقات وللمرة الأولى منذ سنوات طويلة أصبحت هناك بنايات كاملة لا تجد من يسكنها وانخفاض المراجعات في المستشفيات بنسبة 50% بسبب ارتفاع الرسوم الصحية مما يهدد كادر الأطباء والتمريض بالاستغناء عن خدماتهم ودراسة فرض رسوم على الطرق وشروط جديدة للسماح بتجديد الإقامة حزمة إجراءات تتخذها الكويت من أجل تعديل التركيبة السكانية فئة وحيدة من الوافدين هي البعيدة تماما عن فكرة إنهاء الخدمات بل لا يمكن الاستغناء عنهم إطلاقا ويبلغ تعدادها ما يقرب من 750 ألف شخص وهم فئة الخدم والسائقين والمزارعين الذين يخدمون في البيوت والمزارع وجميع هذه الإجراءات هي من حق الكويت كدولة تريد تنظيم سوق العمل والقضاء على تجار الاقامات الذين يستقدمون الشباب الطامح والحالم دون وجود عمل حقيقي لهم فكثير من المؤهلات العليا تعمل في المطاعم والمقاهى وكأفراد أمن بأجر لا يتجاوز 100 دينار يزيد أو يقل قليلا والسكن بشكل غير آدمي 
 وعندما نشرت البوست السابق أن عصر السفر للخليج قد انتهى اتهمني البعض بنشر الإحباط رغم المانشيتات والحقائق التي صاحبت البوست مالا يدركه البعض أن هناك أجيال جديدة من أبناء الكويت معظمهم تعلم في أوروبا وعادوا ليتسلموا الراية من الوافدين في كثير من التخصصات ومن لا يدرك هذا الآن سيدركه بعد قليل من يريد أن يدفن رأسه في الرمال كما النعام فهذا شأنه أما الواقع فواضح لمن يريد رؤيته تغيرت المعادلة وعلى الوافدين أن يغيروا من فكرهم والبحث عن طرق وأساليب جديدة فمثلا لو كتبت على جوجل مشاريع صغيرة ومتوسطة ستظهر لك عشرات بل مئات المشاريع التي يمكن أن تكون البديل اعمل دراسة جدوى وكل مجموعة متوافقة أو متقاربة يمكنها البدء معا هذا مجرد اقتراح لكن على كل وافد أو شاب فى بلده أن يفكر فيما يناسبه وهل السوق محتاج لهذا أم لا بدون تفكير مبتكر وخلاق وإرادة وتصميم على النجاح سنراوح مكاننا ونظل نرمى اللوم على الظروف غير أسلوب حياتك وطريقة تفكيرك لتتغير ظروفك واستعن بالله قبل كل شيء وربنا يوفق الجميع