شقاوته حبسته في «الكبت» وأفقدته الوعي... ما سبق ملخص قضية تحقق الشرطة المجتمعية فيها، إثر احتجاز طفل داخل خزانة أحد المختبرات في مدرسته الإبتدائية في منطقة بيان، بعدما دخل إليها لاهياً، فقامت المعلمة بقفل الخزانة عليه من دون أن تعلم بوجوده فظل بها ساعات عدة حتى فقد الوعي.
الطفل البالغ من العمر 6 سنوات كان ضمن طلبة الصف في حصّة العلوم حيث اصطحبتهم المعلمة إلى المختبر، وعندما قاربت الحصة على الانتهاء دخل الصغير إلى «كبت» في المختبر من باب «الشطانة»، فقامت المعلمة بإقفال الخزائن بالمفاتيح وخرجت مع الطلبة ولم تنتبه إلى أن أحدهم لم يخرج وعادت بهم إلى الفصل، ومضت 3 حصص أخرى حتى نهاية اليوم الدراسي ولم يعد الطفل إلى ذويه، وبعد بحث طويل في أرجاء المدرسة لم يتم العثور له على أثر.
المعلمة وبعودتها إلى المختبر للتأكد من عدم وجود الطالب بداخله، فوجئت بأن كتابه لا يزال على الطاولة، ما أثار شكوكها وأقدمت على فتح الخزائن، ليتم العثور عليه فاقداً الوعي لبقائه ساعات داخل الخزانة، إلا أن والده توجه به إلى مستشفى مبارك الكبير واستخرج تقريراً طبياً يفيد ادعاء تعرض الطفل للتعذيب في المدرسة واحتجازه في خزانة مقفلة، ثم قصد مخفر منطقة بيان وأبلغ عن الواقعة.
الأمنيون أخطروا الشرطة المجتمعية بالتفاصيل، كون القانون الجديد الذي يتعلّق بحقوق الطفل أوكل أي قضايا تخص الأطفال إلى إدارة الشرطة المجتمعية، حيث حضر فريق منهم إلى مخفر منطقة بيان وتولى مهمة تسجيل القضية.
وأفاد مصدر أمني بأن «ناظرة المدرسة رفضت الإفصاح عن بيانات المعلمة التي نسيت الطفل في المختبر، وجار استكمال التحقيقات».