قالت مصادر جهادية كويتية مقربة من الفصائل المقاتلة في سورية لـ «الراي» إن «الكويتيين المقاتلين في سورية يرفضون العودة إلى الكويت»، مشيرة إلى أن «رفض العودة إلى البلاد يأتي خوفاً من المطاردات الأمنية والملاحقات القضائية ،حيث صدرت بحق بعضهم أحكام بالسجن تصل لعشر سنوات».

وبيّنت المصادر أن «السلطات الكويتية ممثلة في وزارة الداخلية قامت برفع دعاوى قضائية ضد بعض هؤلاء المقاتلين، إما بتهمة تمويل الإرهاب أو الانضمام لجماعات مسلحة وصدرت أحكام في بعضها».

وقدرت المصادر عدد الكويتيين المقاتلين بسورية بما يزيد على 100 مقاتل، موضحة أن «هذا العدد يشمل غير محددي الجنسية النافرين من الكويت أيضاً، فيما لا يزيد عدد القيادات الشرعية والعسكرية على عشرة أشخاص»، مشيرة إلى أن «هيئة تحرير الشام تحظى بنصيب الأسد في هذا العدد، تليها حركة أحرار الشام ومن ثم يأتي تنظيم داعش (قليل جداً) وبقية الجماعات المقاتلة».

وأفادت المصادر أن «الفترة الماضية شهدت نفير عدد ليس بالقليل من الكويتيين ومعظمهم من غير المعروفين على الساحة الجهادية»، لافتة إلى أن «هذه الفئة غير المعروفة هي فقط التي يمكن القول إنها من المحتمل أن تفكر في العودة للكويت يوماً ما بعكس الوجوه المعروفة التي تعلم أنها ستكون ملاحقة حال عودتها».

وقالت: «إذا كانت المعركة مع النظام السوري قد أخذت منحى معيناً، فإن ثمة معركة منتظرة مع أميركا على الأراضي السورية»، معتبرة أن «المساحة التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة في سورية ليست صغيرة، إذ تبلغ قرابة 400 كيلومتر مربع وتمتد من محافظة إدلب لمحافظة حماة وهذه فرصة يعتبرها المقاتلون لم تتكرر منذ أحداث أفغانستان».

وأضافت: «أقل مقاتل من هؤلاء لديه خمس سنوات خبرة في القتال، وبالتالي من الصعب الحديث عن طي صفحة الجماعات المقاتلة في سورية رغم ما حدث من انشقاقات في صفوفها، فهذه الجماعات تضم ما يربو عن 150 ألف مقاتل من داخل وخارج سورية».