منذ أشهر، ويوجد اتصالات من مسافرين كثر يعودون من دول أوروبية على متن طائرات الخطوط الجوية الملكية الهولندية KLM ولا تعود حقائبهم معهم، ويشتكون من أنهم لا يسمعون أي رد مقنع من موظفي الشركة، سواء في الكويت أو في أمستردام، وينتظرون أحياناً حتى ثلاثة أيام كي يتسلموا حقائبهم، مع ما يصاحب ذلك من تلف لبعض الأغذية أو الأدوية التي تحتاج إلى نظام تبريد أو حتى ضرر لبعض الأغراض في الحقائب.
كذلك، اشتكى مسافرون من مطار الكويت إلى السويد وكوبا ولندن وغيرها من تبديل الشركة الهولندية مقاعدهم على درجة رجال الأعمال في اللحظات الأخيرة، وإجلاسهم في الدرجة السياحية، ثم عرض 100 دينار كويتي فقط عليهم كتعويض، رغم أن الفارق بين التذكرتين أكبر بكثير يتجاوز أحياناً الـ 700 دينار.
وأمس، اشتكى عدد كبير من الطلاب الذين يدرسون في جامعات بريطانية من أنهم وصلوا إلى مدنهم عن طريق أمستردام، لكن حقائبهم لم تصل أيضاً، وعندما راجعوا مكاتب الشركة قيل لهم إن خللاً حاصلاً في تحويل الحقائب في مطار أمستردام منذ ثلاثة أيام نتيجة نقص بشري وآلي، لكنهم لا يفصحون عنه خوفاً من حصول فوضى، ووعدوهم بأن تصل حقائبهم خلال فترة قد تمتد إلى 72 ساعة... مع «الاعتذار» فقط للأضرار التي يمكن أن تنتج عن أي تلف للمواد الغذائية أو الأدوية التي تحتاج إلى نظام تبريد أو عن تأخر المقررات الجامعية والملابس في وقت بدأت الدراسة.
وعند نقل شكاوى المسافرين الدائمة للشركة الهولندية، يرمي كل موظف المسؤولية على غيره، ويدعي مكتب الكويت أن المشكلة في أمستردام، وعند الاتصال بمكتب أمستردام يضعون اللوم على تقصير ناقلي الأمتعة في تحويلها نتيجة الفارق القصير بين التي يفترض أنها دولية ومن قارة إلى أخرى.
تستمر الشكاوى و«الخسائر»، وتستمر التبريرات غير المقنعة من قبل الشركة الهولندية... وفي انتظار صحوة إصلاحية لإدارة الشركة أو إجراءات قانونية تلزمها الإصلاح، يبدو أن شعار KLM سيكون حتى إشعار آخر: «افقد حقائبك ومقاعدك معنا».