أوضح سفير فوق العادة ومفوض جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية لدى الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي سو تشانغ سيك، ان الصندوق الكويتي للتنمية قدم قرضاً لبلاده بقيمة 60 مليون دولار قبل سنوات، وان موعد سداد القرض قد حل، لكن بسبب الحصار الاقتصادي المفروض على الانظمة البنكية في بلاده، لم يقدروا على السداد بالطرق السليمة.

وأضاف في تصريح للصحافيين على هامش الاحتفال بالذكرى التاسعة والستين لتأسيس الجمهورية، بحضور نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا المستشار سالم الحمدان، ان «الحصار فرض على كوريا من قبل الولايات المتحدة، كون مجلس الأمن برأيهم، عبارة عن أداة فقط لتنفيذ السياسة الأميركية».

وعن نجاح تجربة القنبلة الهيدروجينية ومدى تأثيرها على دول الجوار، قال «جميع أسلحتنا من صواريخ نووية وقنابل هيدروجينية وصواريخ هي اسلحة استراتيجية ليست موجهة لاي دولة من جيراننا، ولكنها فقط توجه للتهديدات الأميركية، وكما قلت سابقا نحن دولة تعشق السلام، ولكن ليس على حساب كبريائنا وكرامتنا وسيادة أراضينا».

وبشأن القرار الكويتي الأخير بوقف التعاقد مع العمالة الكورية الشمالية ووقف تجديد الاقامات للعاملين منهم، قال «انها مشكلة كبيرة فلدينا عدد قليل من عمالتنا في الكويت بالنسبة لأعداد الجاليات الأخرى، وهو لا يتجاوز الـ3000 عامل، وانه أمر محزن ما يحدث لهم، على الرغم من ان رواتبهم لا تتعدي الـ80 دينارا شهريا، والادعاءات الأميركية تقول انهم يحولون 80 في المئة من رواتبهم لدعم التسليح النووي في بلادهم وما يتبقى لهم يحولون نصفه لاهلهم، ما يعني ان يبقى مع العامل منهم 8 دنانير، فهل يعقل هذا الكلام ولنتحدث بالمنطق؟ ولكنه أمر سيادي للكويت، ونحن نتمنى أن تدفع لهؤلاء العمال حقوقهم المادية كاملة قبل ترحيلهم بحسب القوانين الكويتية».

وتحدث السفير عن «300 عامل وصلوا أخيراً قبل القرار، ولم تتم طباعة اقاماتهم منذ نحو شهرين، بعد ان انهو الفحص الطبي والبصمات، وهم مطالبون حاليا بدفع تذكرة عودتهم ودفع مخالفات الاقامة بواقع دينارين عن كل يوم، فمن أين لهم النقود لذلك؟»، مضيفاً ان «السفارة خاطبت الخارجية الكويتية بشأنهم وما زالت تنتظر الرد».

وأشار إلى أن «القوانين الكويتية انسانية وتحمي حقوق العمالة جميعا»، متمنيا أن تنظر الكويت إلى حالة هؤلاء العمال والعمل على حل مشكلتهم قبل ترحيلهم.

وفي كلمته خلال الحفل قال ان «ذكرى تأسيس الجمهورية عيد عميق المغزى، نعود بذاكرتنا العميقة إلى المآثر الثورية الخالدة للمارشال الأعلى الرئيس كيم إيل سونغ والمارشال الأعلى الرئيس كيم جونغ إيل العظيمين، وهما صورة للدولة الكبرى لجبل بيكدو وراية لكل من النصر والمجد. بلادنا ترفض الذيلية والعبودية للدول الكبرى، إلى درجة فقدان سيادتها وكرامتها وأصبحت اليوم الامة تظهر سيادتها وكرامتها ظهورا ساطعا».