أمر رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بـ «ضرورة إخطار الجمعيات والمبرات الخيرية والفرق التطوعية الإبلاغ عن أي مشروع خيري سيقام خارج الكويت، حتى وإن كان بشكل فردي قبل السفر للخارج بفترة كافية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة وتأمين الحماية الضرورية لأبناء الكويت القائمين على المشاريع الخيرية في الخارج».
وكشفت مصادر حكومية أن «رئيس الوزراء شدد على ضرورة التعاون بين الجمعيات الخيرية والمؤسسات الرسمية، بما يسهم في تعزيز حماية وتحصين العمل الخيري، ويحمي أبناء الوطن الذين نذروا أنفسهم لرفع اسم الكويت».
وأكدت المصادر ان «الحكومة لن تتهاون مع أي شخص يخالف التعليمات والتوصيات، لأن المغامرة بالنفس غير مطلوبة»، مشددة على ان «حب أهل الكويت للعمل الخيري يجعلهم مندفعين للقيام به في شتى بقاع الأرض، ومن واجب الهيئات الخيرية جمعيات وأفراد إخطار الجهات الحكومية رسمياً بمثل هذه المهمات كي يكونوا تحت المظلة الرسمية، خصوصاً في المناطق أو البلدان التي قد تشكل خطراً على أرواحهم بأي شكل من الأشكال».
وبينت المصادر أن «استشهاد الشيخين الدكتور وليد العلي وفهد الحسيني أخيراً في هجوم إرهابي في بوركينا فاسو خلال مهمتهما الخيرية، كان درساً يجب الاستفادة بما واكبه من ملابسات، تفادياً لأي خسائر في أغلى ما تملكه الأوطان وهو النفوس البشرية، خصوصاً أن الكويت تبذل الغالي والنفيس للحفاظ على أرواح أبنائها في الداخل والخارج، وأن الخيّرين من ابناء بلد الخير تدق أقدامهم في كل انحاء المعمورة».
وأشارت المصادر إلى ان «الجهات الحكومية المعنية بدأت اتخاذ الإجراءات للتنسيق مع الجمعيات والمبرات الخيرية والفرق التطوعية والأفراد، لوضع آلية تنسيق واضحة ومحددة يتم الالتزام بها وتطبيقها على الجميع من دون أي استثناء».
وأوضحت ان «وزارة الشؤون التي تشرف على عمل الجمعيات الخيرية تنسّق في الشأن نفسه مع وزارات الخارجية والداخلية والدفاع، لاتخاذ كل الإجراءات لتأمين المهمات الخارجية لسفراء العمل الخيري الكويتي»، مشددة على أن «لا تهاون ولا تساهل مع أي جهة لا تلتزم بالتعليمات، ولن يتم السماح أو الموافقة على أي مهمة خيرية خارجية من دون التنسيق المسبق مع الجهات الرسمية».