حلَت الكويت في المرتبة السادسة عشرة على قائمة موقع «Nomad List» ضمن أفضل 165 مدينة للعمل بالنسبة لما يُعرف بـ «الرحّل الرقميين».

وكلمة أو مصطلح «الرحّل الرقميين» يعني «العمالة المتنقلة بين بلد وآخر» ويشمل الموظفين العاملين عن بعد في غالب الأحيان، أي أن هؤلاء الأشخاص دائمو التنقل بين عدد مختلف من المدن حول العالم.

ويجمع موقع «Nomad List» مختلف المعلومات التي قد تخدم الموظفين عن بعد في أسفارهم وتنقلاتهم، ومن ضمنها أحوال الطقس، وسهولة التواصل باللغة الإنكليزية، والعامل الأمني، وتوفّر خدمات الإنترنت، إلى جانب تكاليف المعيشة الشهرية، وغيرها من الأمور التي تهم هذه الشريحة من الناس.

وذكر الموقع أن الكويت تتميز بمستوى أمن وسلام جيدين، بالإضافة إلى مستوى معيشة جيد، إلى جانب تمتعها بشبكة إنترنت قوية تصل إلى 20 ميغابايت في الثانية الواحد، ناهيك عن وجود شواطئ لديها.

وقد خلص الموقع إلى أن تكاليف الإقامة الشهرية للفرد الواحد من الـ «الرحّل الرقميين» في الكويت تبلغ نحو 1107 دولارات، غير أنه رأى في المقابل أن درجات الحرارة العالية جداً هي العائق الأكبر في وجه هذه الفئة، إلى جانب مستوى الترحيب المتدني بالأجانب.

وبحسب الموقع فقد شغلت الكويت المرتبة الأولى عربياً خليجياً (16 عالمياً)، في حين جاءت مدينة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة بالمرتبة الثانية عربياً والسابعة عشرة عالمياً، حيث توقف التقرير عند مستوى الأمن الجيد وبيئة العمل المميزة في هذه المدينة، إلى جانب إمكانية استخدام اللغة الإنكليزية بكل أريحية.

كما أشاد الموقع بمستوى ترحيب أهلها بالأجانب، وتمتعهم بمستوى سعادة جيد مقارنة بالدول الأخرى، لكن أوضح في الوقت نفسه أن قوة الإنترنت في الشارقة لا تتجاوز 5 ميغابايت في الثانية الواحدة فقط، إلى جانب حرارة الجو التي يبلغ متوسطها نحو 37 درجة مئوية، في حين تصل تكلفة المعيشة فيها إلى نحو 1117 دولاراً شهرياً.

من ناحيتها، جاءت العاصمة البحرينية المنامة في المرتبة الـ 42 عالمياً والثالثة عربياً على القائمة، حيث لفت الموقع إلى مستوى الأمن الجيد فيها، وتمتعها بمستوى جيد أيضاً، إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى ما وصفه بالجو «غير النظيف» إلى جانب ضعف شبكة الإنترنت التي تصل إلى 5 ميغابايت بالثانية فقط، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل كبير مقارنة بكل من الكويت والشارقة لتصل إلى 2187 دولارا شهرياً.

واحتلت العاصمة القطرية الدوحة المرتبة الـ 47 عالمياً والرابعة عربياً على قائمة الموقع، الذي أشار إلى مستوى الأمن والسعادة الجيدين، إلى جانب مستوى الترحيب بالأجانب والمستوى الصحي الجيد، إلا أنه أوضح في الوقت نفسه أن جو الدوحة الحار قد يكون عائقاً في وجه «الرحّل الرقميين» إذ إن مستوى الحرارة يبلغ 40 درجة مئوية، إلى جانب ضعف الإنترنت الذي يصل إلى 2 ميغابايت في الثانية فقط، بالإضافة إلى صعوبة التواصل باللغة الانكليزية نسبياً.

غير أن النقطة الأهم تبقى أن كلفة المعيشة الشهرية تسجل قفزة هائلة مقارنة مع المدن الخليجية المذكورة سابقاً، إذ تصل في الدوحة إلى 2800 دولار.

في المقابل، جاء العراق في المرتبة الـ 90 عالمياً، ومن ثم سلطنة عُمان في المرتبة الـ 112، بينما حلّت المملكة العربية السعودية في المرتبة الـ 115 عالمياً.

وفي السياق ذاته، تذيلت كل من وكوريا الشمالية، وهايتي، والصومال، وزيمبابوي، وبوركينا فاسو، القائمة لتكون أسوأ مناطق بالنسبة لـ «الرحّل الرقميين».

أما عالمياً، فقد جاءت العاصمة الهنغارية بودابست في المرتبة الأولى على القائمة، حيث تتميز بالجو المعتدل، إذ تصل درجات الحرارة إلى نحو 31 درجة، في حين تصل قوة شبكة الإنترنت إلى 30 ميغابايت في الثانية، إلى جانب مستوى الأمن العالي، بينما تبلغ تكاليف الإقامة الشهرية نحو 2755 دولاراً. واحتلت كوريا الجنوبية المرتبة الثانية على قائمة الموقع، وذلك لتمتعها بهواء نقي، ومستوى أمان عال جداً، إلى جانب قوة الإنترنت التي تصل إلى 50 ميغابايت في الثانية، حيث أشار الموقع إلى وجود «واي فاي مجاني» في أغلب المدن، واصفاً إياها بأنها منطقة مميزة للعمل، وتبلغ تكاليف الإقامة الشهرية نحو 1269 دولارا، بينما جاءت قرغيزستان في المرتبة الثالثة على القائمة.