في الوقت الذي تسللت العديد من المنشطات والمكملات الضارة ومنتجات تحتوي على مشتقات «الخنزير» إلى الكويت ليروجها اصحاب النفوس الضعيفة في الأسواق، طالب عدد من المتخصصين بإنشاء هيئتين الاولى تعنى بمكافحة المنشطات، والثانية هيئة لـ«الحلال» لضمان عدم ادخال اي منتجات محرمة الى البلاد.
 
وأفاد رئيس قسم التوعية والإعلام في اللجنة الكويتية لمكافحة المنشطات، ورئيس فريق مكافحة المنشطات والهرمونات في المجال الرياضي بالهيئة العامة للرياضة د.محمد الدوسري بأن هناك فرقا بين المكملات الغذائية والمنشطات والهرمونات.
 
وذكر  ان المنشطات عبارة عن أدوية لها اثار جانبية تؤدي الى عدة مشاكل منها ارتفاع وتيرة الغضب، وسقوط الشعر الذي يؤدي الى الصلع، فضلا عن توقف الكليتين، والتهابات في الكبد، علما بان هناك عدة حالات اصيبوا بتوقف الكلى والتهاب الكبد تتراوح أعمارهم بين 16 و21 عاما.
أكد الباحث العلمي المشارك في معهد الكويت للأبحاث العلمية، والمحاضر الدولي في شؤون الحلال، د ..هاني منصور المزيدي على صحة الأدلة بوجود مشتقات «الخنزير» (الجيلاتين) فيما يقارب 95%‏ من الكبسولات اللينة والصلبة التي تحتوي على الدواء أو المكملات الغذائية على الرغم من وجود بديل آخر وهو الكربوهيدرات المعقد والذي يستخرج من الطحالب البحرية، والتي يمكن استخدامها ولكن لا يؤكد عليه في الكبسولات. 
 
أما بالنسبة للمنتجات الغذائية، فقال د.المزيدي: فهي في بعض الأحيان تحتوي على مركبات اصلها حيواني مجهولة الهوية أو من مصدر خنزيري، وأنه مع تعقد الصناعة الغذائية في العالم وانفتاح أسوقها على الكويت يجد مختبر الأغذية الحالي نفسه عاجزا عن مواكبة تحديات العصر، خاصة القيام بدوره في مجال تحاليل الحلال والذي خصصت له ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند مختبرات خاصة تاركة الجوانب الصحية لمختبرات أخرى تقليدية في مجال تحاليل السلامة الغذائية لا تقل أهميتها عن تحاليل الحلال.
 
وطالب د.المزيدي بالإسراع في إنشاء الهيئة العامة للحلال، مشيرا إلى أن هناك اجتماعات ستعقد بهذا الصدد لبلورة فكرة إنشائها وقد تم إعداد اللائحة التنفيذية بهذا الشأن، وتم ترشيح وزير سابق لرئاستها بعد اعتمادها من مجلس الوزراء ومجلس الأمة بعد رفعها لهم خلال الفترة المقبلة.
 
وبين ان الهيئة العامة للحلال مهمة جدا باعتبارها مسؤولة عن اللقمة «الحلال» وعن المنتجات التي تستعمل على الجسد كمستحضرات التجميل، ومنتجات الرعاية الصحية كالصواريخ ومعاجين الأسنان، وأغذية الرياضيين، وسيكون من أولويات هذه الهيئة نشر ثقافة الحلال للجميع.
 
وكشف عن مشروع لإنشاء مختبر للحلال لتحليل المنتجات الغذائية والدوائية ومستحضرات التجميل في معهد الكويت للأبحاث العلمية بتبرع من البنك الاسلامي للتنمية للكويت، وذلك بالتعاون مع جامعة كراتشي في باكستان، لافتا الى أن انشاء مثل هذا المختبر سيجعل من الكويت اول دولة عربية وثالث دولة إسلامية بعد اندونيسيا وماليزيا تضم مثل هذا المختبر والذي سيتم من خلاله تدريب كوادر وطنية كويتية للعمل به.