الضابط المزيف الذي اتصل على «عمليات الداخلية»، هو مطلوب إيراني له سجل حافل بالسوابق!

هذه هي النتيجة التي توجت جهود رجال المباحث في العاصمة، بعدما أطلقوا ماكينات تحرياتهم في كل الجهات، تعقباً لأثر ذلك «الشخص الذي اصطنع لنفسه شخصية مزيفة، مدعيا أنه ضابط في الداخلية، وصار يتصل على غرفة العمليات، موهما إياهم بانتمائه إلى جهاز حساس في الداخلية، ودأب على الاستعلام منهم عن بيانات تتعلق بمواطنين ومقيمين».

ووفقاً للخبر الذي انفردت به «الراي» أمس، «أن رجال فرفة العمليات فطنوا إلى الضابط المزيف، بعدما ساورتهم الشكوك في هويته، وسرعان ما تأكدت شكوكهم، عندما تحروا عنه في الجهة التي ادعى أنه يعمل بها، فلم يعثروا له على أثر، ليبادروا بإحالة الأمر إلى المباحث الجنائية، بقيادة مديرهم العام بالإنابة اللواء محمد الشرهان، الذي لم يكد ملف القضية يوضع على سطح مكتبه، حتى سارع بتكليف مباحث العاصمة ببذل أقصى جهودهم للقبض على المنتحل».

مصدر أمني أخبر «الراي» أنه «لم يمر أكثر من 24 ساعة على بدء التحريات المتشابكة التي أجراها المباحثيون، حتى تمكنوا من تحديد شخصية الضابط الوهمي، فأعدوا العدة للقبض عليه قبيل نهاية نهار أمس، وبإخضاعه للتحقيق والاستعلام عنه، اتضح أنه من أرباب السوابق، وأنه يحمل سجلاً حافلاً بالجرائم، ومطلوب لعدة جهات أمنية وقانونية، فتم التحفظ عليه، ولا يزال قيد الاستجواب، بغية التوصل إلى دوافعه وراء رغبته في الحصول على المعلومات الأمنية».