أسفر لقاء (بالمصادفة) بين وكيل عريف في وزارة الداخلية، وموظف مدني في الوزارة، عن تعرض الأول للضرب والطعن بقلم على يد الثاني، في تصفية نزاع سابق بينهما، ودارت رحى الشجار في مقر الإدارة المالية التي يعمل بها المعتدي، وأحيلت الواقعة إلى الجهة المختصة.
تفاصيل الواقعة، وفقاً لمصدر أمني، تتلخص في أن وكيل العريف الذي يعمل في إدارة الأدلة الجنائية في وزارة الداخلية قصد إدارة الشؤون المالية التابعة للوزارة ذاتها، وهي تقع في منطقة العارضية الصناعية، بهدف تخليص بعض المعاملات المتعلقة بإدارته، ولكن المصادفة أن وجود الموظف المدني الذي تربطه به عداوة سابقة غيَّر مجرى المعاملة.
لتتحول المواجهة العادية إلى مشاجرة بين وكيل العريف والموظف المدني، ولكن ليس بسبب المعاملة، بل من جراء خلاف سابق بينهما، إذ اتخذ الموظف المدني من اللقاء غير المتوقع فرصة لكي يشفي غليله بالعسكري، فبادر بالاعتداء عليه، ومزّق ثيابه الرسمية، ولم يكتفِ الموظف بهذا القدر، بل استل قلماً من مكتبه وعاد ليسدد به طعنات عدة إلى جسم خصمه.
العسكري، كما أوضح المصدر، توجه إلى مستشفى الفروانية واستخرج تقريراً طبياً يفيد بتعرضه لطعنات وإصابات وتمزيق الملابس العسكرية، ثم توجه إلى المخفر المختص، وروى الواقعة لأمنييه الذين بادروا بتسجيل قضية رُفعت إلى جهات الاختصاص تمهيداً لضبط الموظف المعتدي لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.