تتعرض وزارة الصحة بالكويت لمشكلة تتعلق بحياة أطفال رُضّع يواجهون مشاكل صحيّة، ولا يمكنهم تناول سوى حليب بمواصفات خاصة لا يتوافر إلا في مستشفيات وزارة الصحة، العاجزة عن تأمينه بشكل كافٍ، ما يؤرّق الأمهات، ويضع مصير الأطفال على كف... علبة حليب.
تقول المصادر الطبية إنها لمست في الآونة الأخيرة شكاوى عدد من أهالي الأطفال الرضع الذين يعانون من مشاكل صحية ومضاعفات في الجهاز الهضمي، من النقص الشديد في كميات حليب الأطفال ذات التركيبة الخاصة، التي لا تتوافر سوى في المستشفيات الحكومية، الأمر الذي يؤثر على صحة وحياة أطفالهن الذين لا يستطيعون الرضاعة الطبيعية من امهاتهم، ولا يتقبلون الرضاعة من الحليب الاصطناعي العادي.
وأشارت المصادر إلى أن البعض من الأمهات اللواتي كن يراجعن المستشفيات للحصول على الحليب لأطفالهن، أبدين قلقهن وخوفهن على مصير الرضّع، وأسفهن الشديد لهذا النقص وعدم صرف الكميات الكافية المطلوبة للاستهلاك الشهري من بعض المستشفيات، بحجة عدم توافر المخزون لدى وزارة الصحة.
وأكدت بعض الأمهات، وفقاً للمصادر الطبية، أن الحليب ذا التركيبة الخاصة تم وصفه من قبل أطباء استشاريي اطفال وتغذية في وزارة الصحة، وأنه الغذاء الوحيد لهؤلاء الأطفال ولا تتوافر هذه التركيبة إلا في مستشفيات الوزارة.
واستغربت الأمهات من عدم استجابة مستشفيات الوزارة لمطالباتهن بصرف كميات كافية، لافتات إلى مواجهتهن صعوبات جمة في الحصول على الكميات التي تفي الاستهلاك لشهر كامل كما كان عليه الحال في السابق.
وكشفت الامهات أنهن خاطبن المعنيين في الوزارة لمعالجة المشكلة لكن دون جدوى، داعين وزير الصحة الدكتور جمال الحربي إلى التدخل والوقوف على الأسباب التي تحول دون صرف مخصصات أطفالهن الرضع، لاسيما مع عدم توافر هذه النوعية من الحليب إلا في المستشفيات الحكومية.