قام وافد بعد شرب المخدرات بإرتكاب جريمة شنيعة ، فاعتدى على والديه بالضرب العنيف، حتى شقيقاته الصغيرات لم يسلمن من شره، حيث احتجز جميع أفراد العائلة في منزلهم بمنطقة الصليبية تحت تهديد الساطور الذي استخدمه في طعن والده، ليُنهي فصول الرعب الجنوني بطعن نفسه، قبل أن يُهرع رجال الأمن للسيطرة عليه بصعوبة، والحيلولة دون أن يواصل إيذاءه لنفسه ولأفراد أسرته!
 
وكشف مصدر أمني عن تفاصيل الحادثة بقوله: «إن غرفة العمليات في وزارة الداخلية تلقت صباح أمس بلاغاً من قبل مُسن غير كويتي يستنجد بالأمنيين لتخليصهم مما سمّاه (بطش) ابنه الذي غاب عقله وتسلح بساطور، وعاث في منزل الأسرة فساداً، قالبا أرجاءه ومحتوياته رأسا على عقب، وتعجل المسن المستغيث لإنقاذه من ابنه الثائر الذي يشعر بأنه يوشك أن يقتله غير مكترث بأبوته ولا بسنه الكبيرة».
 
المصدر تابع «أن مجموعة كبيرة من رجال مخفر الصليبية هُرعت استجابة للبلاغ، وانطلقوا بدورياتهم، مدعومين بدوريات إسناد، إلى بيت المستغيث الذي وصلوا إليه في غضون بضع دقائق، حيث كان الجاني قد احتجز والديه وشقيقاته الصغيرات تحت تهديد الساطور الذي يحمله، وانهال على أفراد الأسرة تهديداً بالإيذاء لمن يفتح منهم الباب لرجال الأمن، لكن الأب المستنجد توجه نحو الباب ليفتحه أمام الأمنيين، محتميا بهم، وهو يستبعد أن ينفذ الابن العاق تهديده، لكن هذا الأخير سدد للأب طعنة أصابته في ذراعه بجرح قطعي عميق، ثم طعن نفسه في ثورة هستيرية، قبل أن يتمكن عناصر الدوريات من الدخول، ليبذلوا جهودا هائلة للسيطرة عليه، بسبب بنيته الجسمانية الضخمة، إلى جانب حالة الهياج التي انتابته، لكنهم نجحوا أخيراً في وضع نهاية للمشهد المرعب، بتحرير الأسرة من كابوس الابن العاق، بينما أسعف فنيو الطوارئ الطبية - الذين تم استدعاؤهم إلى المكان - الأب والابن إلى المستشفى لتلقي العلاج من جراحهما، وتبين أن العاق كان واقعا تحت تأثير حالة عميقة من التعاطي».
 
ومضى المصدر يقول «إن التحقيق الأولي كشف اللثام عن أن الجاني عاطل عن العمل، وعثر الأمنيون داخل مركبته على فلاشر خاص برجال المباحث، وروى الأب أن ابنه ضالع في ترويج المخدرات، وعندما حاولت أسرته الوقوف في وجهه ومنعه من المضي في طريق السموم، ثارت حفيظته وفعل ما فعل، حيث أحيلت القضية إلى رجال المباحث لإجراء تحرياتهم بهدف التثبت من معلومة ترويجه للمخدرات والاستعلام عن قضايا انتحال صفة رجال المباحث المقيدة ضد مجهول، للتأكد من احتمالات تطابقها مع مركبة الجاني، تمهيداً لإحالة القضية إلى النيابة».