أكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشئون الأمن الجنائي اللواء خالد الديين أن دول العالم تخوض معارك ضارية ضد خطر المخدرات الداهم الذي يهدد سلامتها واستقرارها وأمنها الاجتماعي ويبدد أغلى ما تملك وهو ثروتها من الشباب.
وشدد على أن نائب رئيس مجلـس الــوزراء ووزيــر الداخليـة الشيخ خالد الجراح نائب رئيس مجلـس الــوزراء ووزيــر الداخليـة، يضع مكافحة المخدرات وحماية شبابنا من مخاطرها وأضرارها على رأس أولوياته، وأن توجيهاته للقطاعات الأمنية المعنية تقضي باعتماد فكر متطور وأسلوب علمي لمكافحة جرائم المخدرات بأنواعها.
وأوضح :" أن قطاع الأمن الجنائي يخوض معركة ضد تجار المخدرات ومهربيها حتى يتم احكام الطوق عليهم، وتضييق الفرص امامهم، وتقديمهم لعدالة القضاء مبينا أن القيادة العليا لوزارة الداخلية وفرت لرجال الأمن أحدث المعدات والأجهزة ضمانا لنجاحها في كشف وملاحقة الأساليب المتطورة التي تلجأ اليها التشكيلات العصابية لتهريب المخدرات لإفشال مخططاتها الاجرامية".
وأبرز الديين أن قطاع الأمن الجنائي ممثلا بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات والإدارة العامة للمباحث الجنائية وفي إطار من التنسيق بينهما، تمكن خلال الربع الثاني من العام الحالي (شهور ابريل ومايو ويونيو -2017) من ضبط (9,16) كيلو جرام شبو و(3,13) كيلو جرام من الهيروين و (148) كيلو جرام حشيش، و (7) كيلو جرام ماريجوانا و (7) كيلو جرام كيمكال، وواحد كيلو جرام من الافيون و(177) ألف حبة من المؤثرات العقلية، بالإضافة إلى (5500) زجاجة من الخمور المستوردة.
وأشار إلى أنه تم تسجيل 354 قضية جلب واتجار مخدرات خلال نفس الفترة وضبط 387 متهما.
وأوضح اللواء الديين أن هناك استراتيجية أمنية ذات اتجاهين لمحاربة جريمة المخدرات والوقاية منها ، تقوم على تحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي بعدما أصبحت هذه الظاهرة خطراً يهدد المجتمع ، وأولهما هو خفض العرض من المخدرات من خلال مكافحة الأجهزة الأمنية لكافة طرق تهريب وترويج المخدرات والاتجار بها محليا ودوليا بالتنسيق مع الإدارة العامة للجمارك وغيرها من الجهات المعنية.
والثاني يتمثل في خفض الطلب على المخدرات بجهود تقوم بها على المستوى المحلي من خلال التحصين الوقائي لكافة افراد المجتمع من الوقوع في تعاطي هذه السموم ، وتوفير الرعاية اللاحقة لمن تعافوا من الإدمان .
وذكر ان استراتيجية المواجهة في مجال خفض العرض والطلب على المخدرات والخمور تتم من خلال التنسيق مع الجهات المحلية والدولية والأجهزة المختصة في وزارة الداخلية واجراء البحث والتحريات اللازمة للكشف عن هذه الجرائم وتعقب مرتكبيها وضبطهم ومتابعة ما يتعلق بها من معلومات وأدلة اثبات بشتى الوسائل المتاحة استناداً الى الدور الأمني المنوط بها ومسايرة للتطور العلمي والتقني في مجال مكافحة المخدرات.
وألمح إلى أهمية المستوى المعلوماتي في مجال المكافحة وضرورة توافر المعلومات والاحصاءات الدقيقة وإعداد وتجهيز البرامج الالكترونية المناسبة وربطها على المستوى المحلي والدولي مع الأجهزة المعنية.
وفي ذات السياق أعرب مدير عام الإدارة العامة للعلاقات والاعلام الأمني العميد عادل الحشاش عن تقديره لرجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وقطاع المنافذ بأفرعه الجوية والبريه والبحرية وكذلك الجمارك لجهودهم في مكافحة ومحاربة المخدرات وما حققوه من نجاحات متوالية على صعيد ملاحقة وضبط ومنع مهربي ومروجي المخدرات.
وذكر العميد الحشاش بأن الشيخ خالد الجراح ، يولي هذه القضية باهتمامه البالغ انطلاقا من ان المخدرات آفة مجتمعية لا تخص مجتمعا بعينه وإنما تشمل العالم بأسره وأن المكافحة والمحاربة لا تستطيع دولة بمفردها القيام بها بل لابد من الجهد الدولي وصولا نحو تجفيف منابع الإنتاج وملاحقة العصابات المنظمة، مشيرا إلى أهمية توعية الجمهور بالمخاطر الاجتماعية والأمنية والاقتصادية للمخدرات، وخاصه الشباب فهم عماد الوطن وركائزه القوية.
وأوضح الحشاش أن استراتيجية الإعلام الأمني بوزارة الداخلية تنطلق بناء على المعطيات المحلية والإقليمية والدولية ومن خلال الاستراتيجيات الدولية والعربية والخليجية الموحدة والتي تنطلق أساسا من منظومة الامن الشامل وفقاً للأبعاد والمحاور التالية: المحور الديني، المحور الأمني، المحور الصحي المحور الاجتماعي، المحور الاقتصادي، المحور التربوي.
وأضاف أن هناك خطة توعوية إرشادية لجميع فئات المجتمع مستمرة طوال العام ويتم تطويرها وتحديثها بشكل دوري وفقاً للمعطيات على الأرض.
وأشار إلى أن الإعلام الأمني يعمل بقوة لوقاية المجتمع والأفراد من مخاطر المخدرات وتحصينهم من تداعيات وتأثير تلك الآفة من خلال التنسيق والتعاون والعمل المشترك والتعامل بين كافة أجهزة الدولة المعنية ، وأن الأهــــــداف تتحدد في تحصين المجتمع وحشد التأييد المجتمعي وأفراده للعمل كأجهزة مكافحـــــة وهيئات ومؤسسات داعمة ومساندة وأفراد وتشجيع ودعم اللجــــان والجمعيات الوطنية التي تساهم في الوقاية من المخــــدرات فيما تقوم به من عمل وطني وجهد مجتمعي يهدف للمحافظة على أمن وسلامة المجتمع وأفراده ودرء هذه السمـــوم عنه .
وإعطــاء إعلام الأمن الاجتماعي دفعه وإبرازه كحقيقة واقعة من خلال الاستعانة بالأساليب والتقنيات الحديثة للإعلام المرئي والمسـموع والمكتوب والإلكتروني ، واســتخدام لغة تعتمد على الموضـــوع والتوجيه السليم لإيصال رسائل التوعية إلى كافة شرائح المجتمع وخاصة الشبـــاب والنشء الجديد ومواصلة التوجيه الإعلامي وعدم تركه للظروف .
وذكر العميد الحشاش أن الإعلام الأمني يعتمد في استراتيجيته وخططه الإعلامية في الوقاية والتوعية المجتمعية من مخاطر المخدرات وتأثيرها الصحي والنفسي وتداعياتها الاجتماعية والأمنية على منطلقات أمنية وقانونية ووقائية.
ونوه إلى أن مواضيع حملات الإعلام الأمني للتوعية بمضار المخدرات تشمل دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في ملء فراغ الشباب بالنشاط وإيجاد المتنفس المناسب لاستثمار أوقات الفراغ ، وتحاشي أصدقاء السوء والإسراف المادي والتدليل والبذخ وعلاج المشاكل النفسية والمعاناة ولفت الانتباه لها وتحاشي الإفراط في استخدام العنف والقسوة في المعاملة والحرمان وزرع المثل والقيم العليا والفضائـــل في نفوس الأبناء والقدوة الحسنة وتجسيدها لدى الشباب والطموح للوصول إليها وبث الوازع الديني والتمسك بأهداف الدين والعقيدة الإسلامية السمحاء.
وألمح إلى أن الإعلام الأمني يستخدم في تنفيذ استراتيجيته الإعلامية وبرامج وخطط التوعية والإرشاد والتوجيه والوقاية والتحصين من خلال الإذاعة والتلفزيون والفضائيات والمطبوعات التوعوية بمختلف اللغات والمحاضرات والندوات لمختلف فئات المجتمع والمعسكرات وورش العمل الخاصة بالشباب والمعارض والمهرجانات والمناسبات الوطنية والعربية والدولية المعنية.